إعلان

خاص| باحث أزهري: ظلم المرأة يخل بمقاصد الشَّرع من عقد الزَّواج وعند التعدد إخبار الزوجة وإقناعها أولى

02:32 م الخميس 25 نوفمبر 2021

مشروعية الزواج الثاني

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب- محمد قادوس:

"زوج يسأل عن مشروعية الزواج الثاني واشتراط الزوجة على زوجها ألا يتزوج عليها وما رأي الحنابلة في ذلك؟" سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي أوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.

في رده لمصراوي قال سلامة: بالنسبة للزواج الثاني فذهب جمهور الفقهاء من الشافعية والحنابلة إلى أنه يستحب للرجل أن يتزوج زوجة واحدة فقط إن حصل له الإعفاف وأن التعدد ليس الأولى لأنه قد يعرض صاحبه للوقوع في محرم الظلم، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالي- في سورة النسا،" وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا".

وأوضح سلامة أن الذي يظلم إحدى الزوجتين يعاقب بصورة واضحة للعيان يوم القيامة فيأتي معاقًا قال رسول الله ﷺ:" من كان له امرأتانِ، يميلُ لإحداهُما على الأُخرى، جاء يومَ القيامةِ، أحدُ شقيْهِ مائلٌ"، ناصحا، فليتق الله كل زوج في زوجته ولا يتزوج عليها إلا لغرض حقيقي وحاجة أصلية كرغبة في الإنجاب أو الإعفاف، وليس لقصد المتعة وإضاعة الوقت واللعب بعواطف امرأتين.
وأشار الباحث الشرعي إلى أن من العلماء من قال إن التعدد ليس سنة يقصد أنه ليس مستحبًا وليس مندوبًا إلا لمن يحتاج إليه وليس المقصود أنه لم يفعله النبي ﷺ فكلمة سنة في اللغة لها أكثر من معنى، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالي- في سورة الاسراء،" سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا".

وبالنسبة لاشتراط الزوجة عدم الزواج عليها، فأوضح سلامه أنه قد أباحه السادة الحنابلة وليس الحديث مخالفًا لقول النبي ﷺ «والمسلمونَ على شروطِهم إلَّا شرطًا حرَّم حلالًا أو أحلَّ حرامًا» لأنه لا يحرم عليه أن يتزوج وإنما يثبت للمرأة الحق في أن تطلب الطلاق للضرر لو تزوج عليها الزوج بغير رضاها، والمشرع المصري أخذ بهذا القول.

ونصح الباحث الرجال ألا يعدد بغير حاجة أصلية فالله أوجب العدل بين الزوجات، وظلم الزوجة يخل بمقاصد الشَّرع الحكيم من عقد الزَّواج، ولو فعل عليه أن يخبر الأولى أو يقنعها بذلك.

ونصح سلامة ايضًا المرأة التي تزوج زوجها عليها أن تصبر ولا تسعي في هدم أسرتها ولا أسرة المرأة الثانية وأجرها عند الله كبير بإذن الله تعالى.

فيديو قد يعجبك: