#بث_مصراوي| ما حكم الاحتكار شرعًا وما مصير المحتكر؟

كتب ـ محمد قادوس:

في إحدى حلقات البث المباشر لموقع مصراوي، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، تلقى فضيلة الشيخ أحمد نصر الدين، عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية، سؤالاً من أحد متابعي البث المباشر يقول: ما حكم الاحتكار في الإسلام.. وما هي الكلمة التي من الممكن أن توجهها إلى التجار؟

في رده، أجاب نصر الدين قائلاً ان الاحتكار في الإسلام حرام شرعًا، وقد حذر منه النبي-صلى الله عليه وسلم-، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن عمر -رضي الله عنه -، عن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال: " الجالب مرزوق والمحتكر ملعون “. رواه ابن ماجه، موضحًا معنى الجالب هو الذي يشتغل في التجارة فيجلب السلعة ويضع لنفسه قسطًا من الربح ثم يبيعها ثم يأتي بأختها، ومعنى المحتكر ملعون أي الشخص الذي يحتكر على الناس طعامهم.

واستشهد نصر الدين، بقول النبي- صلى الله عليه وسلم- "من احتكر على المسلمين طعامًا أربعين يومًا فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله" مشيرًا إلى أنه على العبد ان يعرف ان هذا وعيد من رسول الله لمن يحتكر طعامًا على الناس أو يستغل حاجتهم.

واكد عضو الأزهر ان الاحتكار حرام شرعًا، موجهًا كلمته للتجار بأن يتقوا الله، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ التُجَّارَ يُبعَثُونَ يَومَ القِيَامَةِ فُجَّارًا، إِلَّا مَن اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ".

وأضاف عضو الأزهر عبر فيديو بثه مصراوي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال"التاجر الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء"، مشيرا إلى أن التجارة كلها خير وبركة، والذي يحصل من بعض التجار كأنهم يستعجلون نقمة الله، مؤكدًا ان مصر في أمن وأمان وستظل بخير.

ونصح عضو الأزهر بأن نتقي الله وأن نكون رحماء ببعضنا البعض فإن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال "رحِم الله رَجُلا سَمْحَا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقْتَضَى".