يغمض عينيه في الصلاة حتى يستشعر الخشوع..فهل تصح صلاته؟ أستاذ بالأزهر يجيب

كتبت – آمال سامي:

"يغمض البعض عينيه في الصلاة ويستشعر الخشوع بهذه الطريقة...فهل تصح الصلاة بذلك؟" يقول الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، أن الخشوع في الصلاة هو روحها وسرها ومقصودها الأسمى، فقال تعالى: "قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون"، فكانت أول صفة من صفات المؤمنين المفلحين عند الله في الآخرة أنهم يخشعون في صلاتهم في الدنيا.

وأجاب الشرقاوي على السؤال السابق عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك مؤكدًا على أن الأصل للمسلم سواء كان رجلًا أو امرأة حين يصلي أن يفتح عيناه في الصلاة وينظر بهما في موضع سجوده، مادام ذلك لا يخل بالخشوع والطمأنينة ولا التدبر في الصلاة، لكن أحيانا بعض الناس حين تغمض اعينها في الصلاة تجد في ذلك خشوع أكثر خاصة لو فتح عينيه ربما يرى بعض الرسومات والزخارف في موضع السجود أو في المساجد أو لو كان يصلي في مكان مفتوح سوف يرى ناس تذهب وتجيء أمامه وتشغله، ففي هذه الحالة الأفضل أن يغمض عينيه تحقيقًا للمقصد الأسمى وهو الخشوع.

لكن يؤكد الشرقاوي إنه إذا لم يوجد ادع ومبرر لذلك فالأفضل تفتيح العينين في الصلاة لأن الإمام أحمد رضي الله عنه وغيره من الفقهاء قالوا بكراهة تغميض العينين في الصلاة لأنه من فعل اليهود، ولكن الجمهور اباحوه طالما هناك مبرر لذلك، "محدش يجي يقولي أن تغميض العنين سنة عن النبي لأنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر بذلك وتبقى دخلت في البدعة لأنك نسبت للنبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله ولم يفعله".