هل يجب الخشوع في الصلاة طوال وقت أدائها؟.. تعرف على رد مستشار المفتي

كتبت - آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه صاحبه: هل يجب أن أخشع تمامًا في الصلاة؟ من أولها لآخرها؟

في إجابته عن السؤال، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشرع لا يطلب منا هذا لأن الرسول يقول البني آدم خطاء، والخطأ لا يعني دائما أن تفعل كبيرة أو ذنبا، فقد يكون الخطأ ألا تأتي بالشيء على تمامه أو كماله، فلا تخشع تمامًا في الصلاة.

وأكد عاشور، في رده عبر البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أنه لا يمكن أن يخشع أحد مائة بالمائة في الصلاة إلا النبي صلى الله عليه وسلم، فالشيطان لا يأتيه والنفس لا تتسلط عليه والدنيا لا تغريه ،" ونحن لا نستطيع أن نخشع بدرجة خشوع النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله عصمه من الشيطان ومن النفس ومن الدنيا".

وأشار عاشور إلى أن مما يجبر تقصير الخشوع هو الحسنات الأخرى التي يفعلها الإنسان، قائلًا إن الحسنات تذهبن السيئات، وأن الرسول قال: اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن،. وأكد عاشور أننا لا يجب أن نخشع مائة بالمائة لكن علينا أن نحاول، ونصح من يحاولون الخشوع في الصلاة أن يكثروا من المجاهدة، فعندما نكثر من المجاهدة سوف يظهر أثر هذه المجاهدة في بشرى جميلة قالها النبي: ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها. لكن الرسول بشر المسلمين أن من خشع عشر صلاته يجبر هذا العشر الأجزاء التي غاب فيها الخشوع.