هل تختفي الأوراق النقدية في بعض البلاد قريبًا؟
مصراوي-
بينما تأخذ الأوراق النقدية التقليدية في التراجع في بلدان مثل السويد وحتى الهند، قد يجد البعض أنفسهم من بين المتضررين من اختفاء أوراق البنكنوت، لحساب التعامل ببطاقات الدفع الإلكتروني.
"لو اختفت أوراق البنكنوت تمامًا، سيكون الأمر مشكلة حقيقية. أخشى أن الأمر يسير بأسرع من القدرة على مواكبته. إنه أمر مقلق حقًا أن تشعر أنك ليس لك مكان في مجتمع كهذا"، هكذا عبرت السويدية مايليس يونسون عن قلقها، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
فخلال السنوات الأخيرة أخذت السويد في التحول إلى مجتمع يكاد يستغنى عن الأوراق النقدية بالكامل، إذ أصبحت التعاملات النقدية أقل من خُمس تعاملات المتاجر، أي بمعدل نصف ما كانت عليه قبل خمس سنوات، وأصبح لا مكان لدفع أجرة الحافلات العامة نقدًا، وغدت كثير من المزارات السياحية لا تقبل سوى الدفع بالبطاقات الإلكترونية.
ويمنح القانون السويدي الحق للمحال التجارية أن ترفض قبول المال نقديًا، وهكذا انتشرت في كثير من المتاجر لافتات كتب عليها "معذرة، لا نقبل الدفع نقدًا!" ، ومن ثم تصبح الحياة أكثر صعوبة على غير الراغبين أو غير القادرين على مواكبة التغيير.
وعلى الرغم من وجود أشخاص يحبذون التعامل نقدًا، لكن هناك أيضا من يفضل التعامل المألوف بأوراق البنكنوت، ومن هؤلاء مايليس يونسون، التي بات عليها أن تقصد المصرف لتحويل قيمة تذكرة قطار لحساب صديقة دفعتها عنها عبر الإنترنت.
ويقر نيكلاس آرفيدسون، الأستاذ بمعهد "كيه تي اتش" الملكي للتكنولوجيا وخبير أنظمة الدفع في السويد، بأن قطاعات من السكان ربما تجد نفسها غير قادرة على مواكبة هذا التغير، بينهم كبار السن وصغار التجار في المناطق الريفية.
وليس السويد البلد الوحيد الذي بات على أعتاب مستقبل لا نقدي. فالهند أيضاً بصدد التحول عن التعامل بالنقد.
منعت الحكومة الهندية قبل عام، تداول فئات كبيرة من أوراق البنكنوت، وهو ما أحدث في وقته صدمة اقتصادية شعر بها بالأخص الفقراء.
فيديو قد يعجبك: