بعد تصريح "التوقيت الصيفي".. من صاحب فكرة تغيير الوقت؟
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- أميرة حلمي
مجدداً عاد الحديث عن التوقيت الصيفي والشتوي، بعدما أعلن السفير نادر سعد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء دراسة عودة تطبيق التوقيت الصيفي من العام المقبل.
"سعد" أوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، أن توقيت الصيف ليس بدعة مصرية، وتطبقه 74 دولة على مستوى العالم، بمعدل 40 % من دول العالم، بينهم كل الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل توفير الطاقة، رغم أن معدل الناتج المحلي لها قرابة 60 ضعف الناتج المحلي المصري.
التصريح أثار جدلاً واسعاً، خصوصاً أن هناك مؤيدين ومعارضين بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتطبيق التوقيت الصيفي من جديد، لكن يبقى التساؤل، من أين جاءت فكرة تغيير الوقت؟
من أين أتت فكرة "تغيير الوقت" المجنونة؟
كان رئيس الولايات المتحدة بنيامين فرانكلين، أول من طالب بتقديم الوقت ساعة واحدة في الصيف، في الدول الصناعية عام 1784، لكن اقتراحه قوبل بالرفض.
وفي رسالة إلى محرر جريدة باريس، أوصى فرانكلين مازحاً الناس بالخروج من الفراش في وقت مبكر من الصباح لتقليل استخدام الشموع وزيت المصباح، وفق ما أورد موقع "spectrumlocalnews".
وفي عام 1895، ابتكر جورج هدسون عالم الحشرات من نيوزيلندا، المفهوم الحديث للتوقيت الصيفي، واقترح تغييرًا زمنيًا لمدة ساعتين حتى يكون لديه ساعات أكثر بعد العمل من أشعة الشمس، للذهاب للبحث عن الحشرات في الصيف.
واقترح هدسون تقديم الساعة إلى ساعتين في أكتوبر ثم تأخيرها لمدة ساعتين في مارس.
وفي عام 1905، اقترح ويليام ويليت وهو عامل بناء بريطاني، تحريك الساعات قبل 20 دقيقة كل يوم أحد من شهر أبريل، ثم إعادتها مرة أخرى كل يوم أحد من شهر سبتمبر.
أول تطبيق حقيقي للتوقيت الصيفي
خلال الحرب العالمية الأولى، تم استخدام التوقيت الصيفي عمليًا لأول مرة، وفي عام 1916، تم تقديم الوقت ساعة داخل الإمبراطورية الألمانية الساعات، في محاولة لاستخدام طاقة أقل للإضاءة وتوفير الوقود للجيش والأنشطة الحربية.
وسرعان ما اتبعت العديد من البلدان الأخرى وبعد انتهاء الحرب، عادوا جميعًا إلى التوقيت القياسي.
هل هناك فوائد للتوقيت الصيفي؟
بالنسبة للكثيرين يبدو التغيير غريباً، إذ حددت بعض الدراسات زيادة في النوبات القلبية تتزامن مع تقديم الساعة، وانخفاضاً طفيفاً عند تأخيرها، وفق ما أوردت مجلة "nationalgeographic".
وبحسب المجلة العلمية، فإن هناك دراسات أخرى تشير إلى أن التغيير الزمني يمكن أن يكون مرتبطًا بزيادة حوادث السيارات، على الرغم من أن التأثير ضئيل بالنسبة إلى العدد الإجمالي للحوادث كل عام، لكن لا تزال هناك مخاوف أخرى تشمل التأثيرات على جهاز المناعة بسبب قلة النوم الحتمية.
وتساءلت العديد من الدراسات عما إذا كان هناك توفير في الطاقة وفق التوقيتات، وذكرت دراسة أجرتها وزارة الطاقة الأمريكية عام 2008 أن 4 أسابيع من التوقيت الصيفي توفر نحو 0.5% إجمالي الكهرباء يوميًا، فساعات ضوء الشمس المتأخرة غالبًا ما تقلل من استخدام الكهرباء خلال هذا الوقت.
ولكن وجدت إحدى الدراسات أن التوقيت الصيفي تسبب في زيادة الطلب على الطاقة وانبعاثات التلوث في ولاية إنديانا الأمريكية، بينما وجدت دراسة أخرى أنه أدى إلى انخفاض طفيف في استخدام الطاقة في النرويج والسويد.
في هذه الأيام، تركز الحجج المؤيدة للتوقيت الصيفي بشكل عام على التعزيز الذي يمنحه التحول الزمني للأنشطة المسائية، إذ يميل الناس إلى الخروج عندما يكون الجو حاراً بعد العمل، وممارسة الرياضة والذهاب للتنزه واصطحاب الأطفال إلى الملعب بدلاً من الجلوس على الأريكة.
فيديو قد يعجبك: