صنع لها بحيرة وقاربًا ذهبيًا.. أسرار عشق "أمنحتب الثالث" لأقوى سيدات مصر
كتبت- هند خليفة:
تستعد مصر لحدث استثنائي كبير يوم السبت المقبل الذي يوافق الثالث من أبريل، ومن المقرر نقل "موكب المومياوات الملكية"، من المتحف المصري إلى متحف الحضارة بالفسطاط، والذي يعد حدثا عالميًا تلتفت نحوه أنظار العالم أجمع، فينتظره الملايين من الأشخاص على المستوى المحلي والعالمي.
ومن المنتظر أن يتم نقل 22 مومياء ملكية منهم 18 ملكًا و4 ملكات، من قاعتهم بالمتحف المصري بالتحرير، عبر عُرس كبير لكي تستقر في مكانها الجديد بمتحف الحضارة.
ويستعرض "مصراوي" أبرز المعلومات عن الملوك الذين سيتم نقلهم بالموكب، وفي السطور التالية، أهم المعلومات عن الملك "أمنحتب الثالث"، وفقًا لعالم المصريات والمؤرخ الأثري "بسام الشماع".
أشار الشماع إلى أن الملك أمنحتب الثالث يطلق عليه بصعيد مصر "الباشا" لما له من تماثيل أبهرت الجميع لما لها من ضخامة ونحتها بشكل رائع، كما أن مصر شهدت في عهده ثراء اقتصاديًا، لافتًا إلى أنه حكم مصر في أحد أغنى أوقاتها في العصر القديم، مستدلًا على ذلك بأن أحد ملوك آسيا كان قد بعث له رسالة احتوت على "يا أخي ابعث لي بالذهب فالذهب في بلادكم كالتراب".
ولفت إلى أن أمنحتب الثالث أيضًا هو صاحب التمثالين الشهيرين في البر الغربي بصعيد مصر، كذلك هو صاحب معبد الأقصر، فله إنجازات معمارية كبيرة.
وأشار إلى أن من سماته الشخصية الرومانسية، فرغم أنه رجل زيجاته عديدة وخاصة من الأجنبيات إلا أنه كان عاشقًا لزوجته الملكة "تيي" التي تعد من أقوى سيدات مصر القديمة، رغم أنها لم تكن لها أصول ملكية، ولكن والداها كانا يشغلان مناصب راقية في الدولة والتي أنجبت له أمنحتب الرابع خليفته، الذي أسمى نفسه إخناتون ومعناه "المخلص لآتون".
وروى الشماع عن قصة حب أمنحتب الثالث والملكة تيي، فمن أجل محبوبته أمر بإنشاء بحيرة شاسعة وقارب ذهبي، للتنزه فيها، ومن أجلها أمر بإقامة معبد كرسه لعبادتها في منطقة صادنقا على بعد 210 كم جنوبي وادي حلفا، كما يشهد على هذا الحب تمثال عملاق للملك تجلس إلى جواره محبوبته تيي بنفس الحجم، في دلالة فنية على علو الشأن وعظمة الحب.
وأشار إلى أنه كان يطلق على محبوبته أيضًا العديد من الألقاب التي تعكس مدى عشقه لها، بينها "ابنة الملك، سيدة الأرضين"، لافتًا إلى أنه كان يصفها بأوصاف ليست موجودة فيها، وأنها ليست ابنة أو أختًا لملك، بينما أطلق عليها ذلك من فرط حبه وإعجابه بها.
ويتابع الشماع حول إحدى الغرائب التي اشتهرت عن حياة أمنحتب الثالث، بأنه كان محبًا لنحت تماثيل المعبودة "سخمنت" وهي ربة الأوبئة أو معبودة الوباء فكانت تصدر الأوبئة، ومعبودة الطب والشفاء والمداوية والشافية في نفس الوقت.
وأشار إلى أن العلماء عثروا على أكثر من 700 تمثال منحوت لها بالأقصر صنعت في عامين، أي أنه كان يأمر بنحت تمثال يوميًا لها حسب توقعاته، وتكهن الشماع بأن يرجع السبب إلى أنه قد يكون في هذين العامين يعاني من مرض أو قد يكون وباء ضرب مصر، فلذلك صنع لها التماثيل اعتقادًا بأنها قد تشفيه أو تنهي الوباء.
فيديو قد يعجبك: