"سمسار" متخصص في بيع الجزر يكشف تفاصيل مهمة حول الأسعار وأفضل الأماكن
د ب أ-
كثيرا ما يحلم المرء بالانعزال في جزيرة نائية بعيدا عن الحياة العصرية الصاخبة على غرار قصة روبنسون كروزو الأسطورية، ومع تفشي فيروس كورونا ظهرت الحاجة إلى التباعد الاجتماعي والحفاظ على الخصوصية أثناء السفر والإجازات، وبطبيعة الحال لا يمكن تنفيذ هذه الاشتراطات إلا على الجزر الخاصة، والتي تحتاج إلى أموال طائلة لكي تتحول هذه الأحلام إلى حقيقة.
وقد استلهم فرهاد فلادي، الوسيط العقاري والمتخصص في الجزر، حماسته من رواية روبنسون كروز، ويعمل الخبير الألماني في تجارة الجزر الخاصة منذ 50 عاما، وقد باع حوالي 3000 جزيرة حتى الآن، وشاهد آلاف الجزر بنفسه، بدءا من كندا مرورا بجزر سيشيل وصولا إلى نيوزيلندا. وأضاف الخبير الألماني قائلا: "يوجد ما يبلغ مجموعه حوالي 12 ألف جزيرة خاصة حول العالم، ولكن ليس كل ما يطل على البحر يصلح لأن يكون جزيرة خاصة".
اشتراطات خاصة
وأوضح فرهاد فلادي بعض الاشتراطات الخاصة ومنها أن مساحة الجزيرة يجب ألا تقل عن واحد هكتار من أجل الحصول على ترخيص البناء، علاوة على سهولة الوصول إليها بواسطة القوارب، وأن تزخر بالمناظر الطبيعية الخلابة، وأن تكون في منطقة يسمح للأجانب فيها بالشراء، وهناك 40 دولة فقط تنطبق عليها هذه الشروط، وأضاف خبير الجزر أنه على الرغم من ثراء تايلاند بالجزر والطبيعة الخلابة، إلا أنه لا يمكن شراء الجزر الخاصة بها.
وأشار فرهاد فلادي إلى أنه يمكن استئجار الجزر الخاصة لقضاء العطلات والإجازات، ولا تختلف أسعار هذه الجزر عن أسعار الفنادق الفاخرة، عند قضاء الإجازات بصحبة العائلة أو الأصدقاء.
50 ألف دولار
وحول ما إذا كان شراء الجزر الخاصة قاصرا على الأثرياء وصفوة المجتمع أكد الخبير الألماني أن المرء الذي يمكنه شراء سيارة جيدة، فإنه يمكنه شراء جزيرة خاصة؛ حيث تبدأ أسعار الجزر على الساحل الشرقي لكندا من 50 ألف دولار أمريكي (بما يعادل 807 آلاف جنيه مصري)، ولكن هذه الجزر غير مطورة، وعلى الجانب الآخر يمكن أن يصل سعر الجزيرة الخاصة إلى 30 مليون يورو.
ومن الأمور الجميلة عند شراء جزيرة خاصة أن تتوافر للمرء إمكانية الذهاب إليها والعودة منها وقتما يشاء، وأضاف فرهاد فلادي، الذي حقق حلم حياته بامتلاك جزيرة خاصة في نيوزيلندا، قائلا: "من الصعب أن يظل المرء حبيسا على جزيرته الخاصة".
وللتغلب على الشعور بالملل بسبب البقاء في الجزيرة على الدوام أوضح فرهاد فلادي قائلا: "يجب أن تكون هناك خطة بديلة لأي شيء على الجزيرة؛ نظرا لأن أحوال الطقس قد تتغير بسرعة".
جدير بالذكر أن جزيرة روبنسون الحقيقية لا تزال غامضة حتى الآن، وقد تم إطلاق اسم جزيرة روبنسون كروزو في عام 1966 على جزيرة ماس تييرا التشيلية بشكل رسمي، ويقال أن هناك كنز ضخم للقراصنة مدفون في هذه الجزيرة يضم 800 جوالا من الذهب، ويبدو أن هناك مغامرة حقيقة في انتظارك عند زيارة هذه الجزيرة للاستمتاع بعطلة قصيرة في جزيرة خاصة.
فيديو قد يعجبك: