حكاية "29-2".. اليوم الذي تخطب فيه النساء الرجال

كتبت- أميرة حلمي

2020 يحمل شيئًا جديدًا للعالم لن يتكرر إلا مرة واحدة كل أربع سنوات، وهو اليوم الـ 29 من شهر فبراير، هي ما تُعرف بالسنة الكبيسة.

ويعتمد ذلك على التقويم المستخدم في معظم أنحاء العالم الذي يشير إلى أن الأرض تدور حول نفسها كل 24 ساعة وتدور حول الشمس كل 365 يوما، وتستغرق دورة الأرض حول الشمس 365.24 يومًا، ولتصحيح هذا الوضع أضيف يوم آخر كل 4 سنوات كي يبقى التقويم متماشيا مع المواسم الشمسية.

وهناك مجموعة من الغراب حول اليوم الزائد 29-2 الذي لا يتكرر إلا مرة واحدة كل أربع سنوات، نذكرها لكم وفق ما ذكرت شبكة "بي بي سي".

حدد الفلكور الإيرلندي يوم 29 من فبراير الذي يأتي مرة كل أربع سنوات، كي تتقدم المرأة - إن أرادت - بطلب الزواج من الشخص الذي تريده شريكاً لحياتها. فما أصل هذا التقليد؟

صحيح أن أصل هذه الحكاية غير مؤكد، إلا أن بعض الروايات تقول إنه تقليد بدأ في أيرلندا في القرن الخامس عندما انزعجت القديسة بريجيد أوف كيلدير من التقاليد المتبعة، والتي كانت تفرض على النساء الانتظار طويلا حتى يقرر الرجال التقدم بطلب الزواج منهن، فشكت ذلك للقديس باتريك طالبة منه إيجاد حل للرجال الخجولين.

وحسب الرواية استجاب القديس باتريك لذلك وأصدر مرسوما يقترح فيه على النساء أن يكون يوم 29 من فبراير يومهن للتقدم بعروض الزواج من زوج المستقبل، كما يقال إن القديسة بريجيد تقدمت فورا بطلب الزواج منه.

ورفض القديس باتريك عرضها، وأهداها ثوبًا حريريًا مع قبلة، كما تزعم الرواية، ويقال إن هذا هو أصل التقليد الإيرلندي المتبع وهو أن على الرجل الذي يرفض الزواج من المرأة التي تتقدم له أن يهديها قفازا أو ثوبا مصنوعا من الحرير.

لكن العديد من المؤرخين دحضوا كل تفاصيل هذه القصة قائلين بأنها لم تحدث، لأن القديسة بريجيد كانت في عمر التاسعة أو العاشرة عند وفاة القديس باتريك.

ووفقا للحكاية ينبغي على المرأة التي تتقدم بعرض الزواج أن ترتدي إما بنطالا يسمى بالإنجليزية (بريتشز) وهو يشبه البنطال القصير الذي يرتديه الفرسان؛ أو تنورة قرمزية.

ويعتقد أن هذا التقليد انتقل إلى اسكتلندا من قبل الرهبان الأيرلنديين.

ومن غرائب السنة الكبيسة أيضا أنك لو ولدت يوم 29 فبراير وعشت 80 عاما فإنك لن تتمتع سوى 20 حفلة عيد ميلاد لأن يوم ميلادك لا يأتي سوى مرة فقط كل أربع سنوات.