هكذا تتخطى الأثر النفسي لحوادث الانتحار
كتبت- شيماء مرسي :
تدفعنا الأقدار أحيانًا أن نكون جزءًا من مشهد يظل قاسيًا وعالقًا في أذهاننا لمدة، وهو "انتحار أحد الأشخاص"، أو قد تقودنا الصدفة أو الفضول إلى متابعة هذا المشهد الذي تسجله الكاميرات إذا لم نكن جزءًا منه. ولعل ما يبقى هو الآثار النفسية المترتبة على ذلك.
يوضح الدكتور أحمد محمد عبد الله أستاذ مساعد الطب النفسي بكلية الطب جامعة الزقازيق، في تصريح لـ"مصراوي"، الآثار السلبية لمشاهد الحوادث الانتحارية، وكيفية تخطيها.
1- الآثار السلبية المترتبة على مشاهدة الحوادث الانتحارية
- التعرض للقلق والتوتر.
- اليقظة المفرطة، بمعنى أن يظل الشخص منتظرا ومترقبا لوقوع حادث أو خطر.
- الانسحاب والهروب.
- استرجاع ذهن الشخص لمشاهد الحادث رغم محاولة مجاهدته لها، ما يؤثر على مزاجه وحالته النفسية بالسلب.
- بالنسبة للمراهقين والأطفال: التبول اللارادي والتعسر في الكلام والتعلق الزائد بالأب والأم
2- كيفية تتخطى هذه المرحلة؟
- تعتبر مشاهد فيديوهات الانتحار بمثابة أعراض صدمة نفسية تحتاج للعلاج النفسي السريع، والذهاب إلى الدكتور المختص وتلقي العلاج.
- معرفة ووعي الشخص جيدا لأعراض حالته النفسية.
- تقوية الحالة الروحية والعمق الروحي، لتجنب التفكير في الانتحار وبث روح الطمأنينة.
- التواصل الدائم مع الأصدقاء والأقارب للدعم النفسي والمساندة.
- عدم الخجل والتردد في طلب المساعدة من الآخرين إذا استدعى الأمر.
- طلب المساعدة المتخصصة من خلال الطبيب النفسي المختص.
حالة انتحار كل 40 ثانية حول العالم
يذكر أنّ شخصا واحدا ينتحر كل 40 ثانية حول العالم، وفق تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية في سبتمبر الماضي، حيث يصل العدد طبقا للتقرير إلى 800 ألف شخص سنويا، أي أكثر من الذين قتلوا في الحروب وعمليات القتل أو سرطان الثدي.
ويظهر التقرير أن أكثر من نصف المنتحرين في العالم أجمع هم دون سن الـ 45ـ وفي فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، يأتي الانتحار في المرتبة الثانية بعد حوادث الطرق كسبب رئيسي للوفاة. ومن أكثر طرق الانتحار شيوعا هي الشنق وإطلاق النار وتناول المبيدات السامة خصوصا في المناطق الريفية.
فيديو قد يعجبك: