إعلان

أحفاد يستعيدون ذكرياتهم مع الجدات: "توتة توتة.. دي الحدوتة"

02:10 م الإثنين 19 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - بسمة أبوطالب:

"وتوتة توتة خلصت الحدوتة"، تُنهي من خلالها الجدة رواية قصص بها من الخيال ما يثير شغف الأحفاد، تضحكهم أحيانًا وتشغلهم الأسئلة وربما تخيفهم الروايات.

 الجدّات مصدر السعادة، هّن يروين القصص ويدافعن عن الأحفاد بكل ما أوتين من قوة، ويوجهن إلى الطريق بخبرة حياتية طويلة، العلاقة مميزة في أغلب الأوقات، يمنح الأجداد حبًا واهتمامًا يجعلك تعتقد أنه أكثر من حب الآباء.

21 مارس عيد الأم ويحتفل به العالم، ولأن لكل شخص فينا أكثر من أم، جمع "مصراوي" مجموعة من ذكريات الأحفاد مع جداتهم.

قالت منى، وتعمل في مجال الإعلام: "أنا اتولدت في بيت جدتي أم أمي، من صغري ارتبطت ببيت جدتي بكل تفاصيله.. أجمل خروجة كانت كل أسبوع لبيتها بحضور أطفال العيلة، ودائمًا ما كنا نتجمع في الإجازات والمناسبات".

وأضافت: "جدتي كانت أوقات كتير بتلمنا حوليها وتحكيلنا قصة حياتها مع جدو الله يرحمه، أو تحكيلنا حكايات مرعبة في إطار كوميدي، وأوقات كتير كانت بتلعب معانا كوتشينة وتغلبنا كلنا".

وروى "هشام"، صحفي، ذكرياته مع جدته: "كنت بشتري مع أمي طاقمين كبايات لجداتي الاتنين، وكنت بستغرب بتعمل إيه جدتي سواء دي أو دي بكل الكوبيات دي، علشان بيكون أنا واخواتي كل واحد جايب طقم".

 وأضاف: "جدتي والدة أبي كانت دائمًا ما تقدم لنا الفشار، والبلح الجاف، لأن من عادات النوبيين، تقديمهما في المناسبات".

"جدتي بحبها أكثر من ماما نفسها"، تصف نرمين، خبيرة مكياج، علاقتها بأم والدتها، وتروي ذكرياتها معها، قائلة: "بتخاف عليا جدا ومؤمنة بالحسد، وأنا صغيرة كنت حلوة وبحب الرقص، واعتادت جدتي على تفصيل الفساتين لي بنفسها، ودائمًا ما كنا نتنزه سويًا لمدة ساعة كاملة يوميًا لإطعام القطط والكلاب".

وتكمل: "أما جدتي من ناحية أبي، دائمًا ما كانت تحكي لنا الحواديت حتى وقت وفاتها بوقت قصير، وكان تمتلك مكانًا مليئًا بالزرع، اعتدنا على الجلوس معها فيه عند وقت غروب الشمس، لتسرد لنا عن أيام شبابها وذكرياتها وقصص حب أولادها وكيف كانت ردود فعلها عند علمها بهذه الحكايات".

حكى مؤمن، محام، عن ذكرياته مع جدته لوالدته وقال: "بتحبني أكتر من أمي وأخوالي، وبتديني دايما فلوس، وبتيجي في صفي لما بتخانق مع أمي، من الآخر كدا بحبها أكتر من أمي، وبجبلها هدية في عيد الأم ومبجبش لأمي". 

وأضاف: "أواظب على زيارتها دائمًا، وتغضب عندما أتأخر في الذهاب إليها وترفض الحديث معي وكانت تأتي لزيارتي في منزلي أثناء سنوات دراستي الجامعية، أما جدتي من أبي، كانت في غاية الطيبة والحنية أيضاً، لكنني أقرب لأم والدتي".

 واستشهدت مروة، مذيعة راديو، بالمثل الشعبي "أعز من الولد ولد الولد"، موضحة أنه "كان صادق جدا"، مضيفة: "جدتي أم أبي كانت تسكن معنا أغلب الوقت، وكنت دائمة المشاغبة معها، لكنها كانت في غاية الطيبة والحنية، وكنت دائمًا ما اقترض منها النقود، وكانت تتميز بالأناقة الشديدة، أما دور جدتي من ناحية والدتي، كان تربويًا بشكل أكبر، وتهتم دائمًا بوجباتنا".

وقال مصطفى، طبيب، عن جدته: "ستي الله يرحمها أم أمي كانت بتحبني جدا عن كل إخواتي وكنت أنا عندها فرخة بكشك زي ما بيقولوا في الأمثال"، مضيفًا: "أتذكر أنها أصيبت في الأيام الأخيرة من حياتها بجلطة شلت لسانها فأصبحت تتحدث بصعوبة شديدة، ولم يكن يستطيع أحد فهمها، غيري".

وتابع: "أفتكر إني كنت في الإعدادية وفي مرة كان خالي هناك وأنا رجعت من الدرس، لقيته بيسألها مصطفى عامل معاكي إيه قالتله الوحيد اللي بيسأل عليا وبيفهمني".

أما أماني، كاتبة قصص أطفال، قالت: "حكايتي مع جدتي أم أبويا مختلفة شوية، كنت بشتري ليها سكر نبات كل يوم وأنا ريحة لها، عشان كانت بتحبه أوى"، مضيفة: "أما جدتي من ناحية والدتي، كانت دائمًا ما تشتري لنا آيس كريم وتصنع لنا الأزر باللبن، وكانت تطهي لنا الطعام".

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان