فتاة تحكي على "فيسبوك" واقعة التحرش بها في الأتوبيس
كتب- معتز حسن:
تزايدت حالات التحرش في مصر في الآونة الأخيرة، ومن الضحايا من يلُذن بالصمت، ومنهن من قررن عدم الصمت على ما يحدث لهن من تحرش.
"شعرت بيده تتحسس جسدي فارتعشت خوفًا.. وعند تكرار الأمر لم أستطع تحمل الإهانة أكثر من هذا"، هكذا شكت إحدى النساء اللاتي تعرضن للتحرش، قررت عدم الصمت وقص ما حدث لها بنشر قصتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وحدث ذلك خلال تواجدها في الأتوبيس، خلال سفرها من مدينة السادس من أكتوبر إلى محافظة المنوفية.
تبدأ الفتاة حكايتها قائلة "شتمني وقال عليا فَردة شمال"، وذلك كان رد فعل الشاب عليها حين واجهته بفعلته وأنه يتحرش بها، وتضيف أنه نعتها بأحط الأوصاف وإن هي من تتحرش به.
وتكمل ضحية التحرش، أن ما زاد الأمر سوءًا أنه على الرغم من أن جميع الجالسين شاهدوا ما حدث ولم يتدخل أحد لنجدتها، وتضيف: "عندما احتد الأمر وتحول إلى مشاجرة طلبت من السائق أن يتوجه لأقرب نقطة شرطة لأحرر محضراً ضده إلا أنه رفض، وظلت المشاجرة مستمرة".
وتحكي الفتاة أن الشاب ظل يتطاول عليها بلسانه، بينما هي لم تجد بداً، فاعتدت عليه بالضرب بحذائها.
وفي ظل صمت الجميع أعلن شاب واحد فقط أنه سيشهد معها أنه تحرش بها، أما عن الباقين فجاءت ردود أفعالهم حسب ما تقول الفتاة منهم من فضل السكوت ومنهم من قال هذا أمر لا يعنيني ومنهم من "طعنها في شرفها".
وظلت الفتاة على أمل أن تذهب هي والشاهد ومن تتهمه بالتحرش إلى أقرب قسم شرطة، إلا أن الأخير لاذ بالفرار من الأتوبيس، وجرت وراءه الفتاة والشاب الداعم لها، حتى أمسكا به وما حدث في الأتوبيس من مشاجرة تكرر في الشارع وسط تعجب وصمت المارة.
وانتهى الأمر بأن ابتعد الشاب وفر منها راكبًا "توكتوك"، وظلت هي واقفة وسط الطريق منهكة لا تدري ما يجب فعله.
ووتباينت ردود أفعال رواد "فيسبوك" على ما نشرته الفتاة من قصتها بين مؤيد ومعارض ومتعاطف.
فيديو قد يعجبك: