إقترب الموعد للتخلص من أخطار "الجليتر"
كتبت: مي محمد
تذكرنا البرقة وهى الأقراص الصغيرة والمعروفة ب "الجليتر" بالهدايا وجوابات التهنئة في المناسبات والأعياد، ولكن يدعو العلماء في جميع أنحاء العالم بحظر هذا المنتج، حيث يشكل خطرا على البيئة.
ويصنف هذا المنتج ضمن فئة الجسيمات البلاستيكية، ويضع المجتمع العلمى هذه الفئة تحت الرقابة الشديدة، وذلك لسهولة مرور هذه الجسيمات من خلال أنظمة تنقية المياه مما يتسبب في تلوث المجارى المائية.
ومما يثير القلق بوجه خاص، أن هذه الجسيمات الصغيرة قد يبتلعها الأسماك والطيور.
وكشفت نتائج دراسة جديدة أجريت في المملكة المتحدة تحت إشراف الباحث ريتشارد تومسون عن وجود مواد بلاستيكية في أجسام ما يقرب من ثلث عدد الأسماك التي تم صيدها في مناطق بالمملكة المتحدة.
وكما يقول الدكتور تريساى فيرلى، عالم الأنثروبولجيا البيئية بجامهة ماسى في نيوزيلندا، لصحيفة الإنديبندنت أنه يعتقد أن البرقة مادة يجب حظرها لأنها تنتمى لفئة الجسيمات البلاستيكية.
وتتحرك المملكة المتحدة نحو حظر جذرى لمنع إستخدام الجسيمات البلاستيكية، كما يناشد العلماء جميع الدول حول العالم بأن تسلك نفس الطريق.
كما أصدر الكونجرس الأمريكي قانون خاص بتطهير المياه من الجزيئات البلاستيكية الصلبة المصنعة، يدعو من خلاله إلى وقف تصنيع جميع المواد التجميلية المعالجة بهذه الجزيئات بداية من يوم 1يوليو عام 2017، كما يدعو إلى وقف تداولها مع بداية شهر يوليو عام 2018، وبالرغم من ذلك، لم يتم إصدار تشريعات خاصة بالبرقة.
وإذا كنت في حاجة شديدة لإستخدام البرقة، يوجد بعض الأصناف الغير ضارة بالبيئة وتشمل البايوجليتز، وهى برقة قابلة للتحلل مصنوعة من مواد غير بلاستيكية ألا وهى النباتات، وهى تشبه البرقة في الشكل والملمس، ويصنع منها مختلف الألوان.
فيديو قد يعجبك: