الانفصال العاطفي له مخاطر جسدية.. ما هي؟

كتب- معتز حسن:

يشكل الانفصال العاطفي صعوبات للجميع دون استثناء، وتؤثر في هذه الفترة المؤلمة العواطف والإجهاد على صحة الجسم. وتزيد في الأسبوع الأول بعد انقطاع العلاقة، فرص الإصابة بأزمة قلبية بمقدار ستة أضعاف.

وتم إعطاء هذه الحالة تسمية خاصة وهي، اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو" أو متلازمة القلب المكسور، التي من خلالها تضعف عضلات القلب فجأة، حسب ما ذكره موقع "سبوتنيك" الروسي.

بالإضافة إلى ذلك، عندما يرى الناس صورة لشريكهم السابق، يتم تنشيط هذا الجزء من الدماغ الذي يسبب الألم الجسدي، ويفشل الجهاز المناعي أيضاً، وتصبح أكثر عرضة للبكتيريا والفيروسات، ويمكن للتجربة الصادمة أن تضر الجهاز الهضمي: فإذا كانت معدتك حساسة، فليس من المستبعد أن تصاب بتشنجات ومشاكل مع الشهية.

والحالة قادرة على أن تسبب أزمة ارتفاع ضغط الدم مع الصداع وضيق في التنفس، ونزيف في الأنف. وهذه المشاكل الصحية التي يمكن أن تواجهها في حال الانفصال:

1- مخاوف ومشاكل مع النوم

الناس "مبرمجون" للعيش في مجتمع حيث يحتاجون إلى التواصل مع الآخر. وعندما نفقد شخص قريب منا، نختبر الألم والقلق. هذا القلق المستمر يثير مشاكل مع النوم ويؤدي إلى عملية تشكيل مخاوف داخلية. وتنشط الحالة نفس الجزء من الدماغ كما هو الحال لدى المدمنين على المخدرات.

2- الألم في الصدر

يرسل الجسم خلال هذه الفترة، إشارات العصب المرتبطة بالألم الجسدي الفعلي. ويمكن مقارنة هذه الإشارات مع تلك التي، يتم إطلاقها عند الاحتراق بمشروب ساخن. والألم الناجم عن العواطف يتجلى عادة في شعور ضيق الصدر والأحاسيس غير مريحة في القلب. والناس الذين يعانون من أمراض القلب يمكن أن تعاني بسهولة من عدم انتظام ضربات القلب أو النوبات القلبية.

3- مشاكل جلدية

الألم بعد الفراق يؤدي إلى الاكتئاب. هرمون الإجهاد يؤثر على مظهر الجلد، وبالتالي، قد يظهر حب الشباب، بالإضافة إلى زيادة تساقط الشعر.

4- ألم في العضلات

يمكن خلال الإجهاد المستمر، أن يحدث تقلص العضلات غير الطوعي الذي يسبب الألم في أجزاء مختلفة من الجسم. وعليكم ألا تنغلقوا على أنفسكم بل اسمحوا لنفسكم بالتعبير عن العواطف من أجل الإفراج عنها بشكل أسرع.