في ذكرى ميلاده.. لماذا يعشق أهل النوبة بوب مارلي؟‎‎

كتب: هشام عواض

تمر اليوم ذكرى عيد ميلاد الفنان العالمي بوب مارلي الذي يعتبر علامة بارزة في عالم الموسيقى الأفريقية بعدما تغنى كثيرًا لقارته الأم التي هاجر منها أسلافه إلى دولة جاميكا الكاريبية، وأراد أن يعود لجذوره عبر أغانيه واعتزازه بالانتماء الأفريقي، ونشرها في أرجاء العالم ومنها مصر.

والغريب أن الشغوفين ببوب مارلي في مصر هم في أسوان والنوبة تحديدًا، فيلاحظ تعليق البعض بوسترات بوب مارلي في منازلهم والمحال، وأيضا في السيارات.

ويحرص بعض الشباب على ارتداء اكسسوارات تحتوي على الألوان الثلاثة التي تميز بوب مارلي وأن يصففوا شعرهم مثله، ويقال إن من أسباب ستايل شعره هذا هو التميز عن الشعر الناعم العادي وأن يكسب لنفسه شكلًا أفريقيًا مميزًا، واعتمار القبعة الملونة الشهيرة به.

زرع بوب مارلي حبه في قلوب هؤلاء الشباب بسبب موسيقاه الريجي التي تمزج بين الإيقاعات الكاريبية والأفريقية التي تتكون من موسيقى السلم الخماسي، وهو أيضا السلم الموسيقي لدى النوبيين، والذي يعتبر أقرب أنواع الموسيقى للطبيعة وله دلالات روحية للأرض والنهر والصحراء ومكونات الطبيعة.

كانت موسيقى الريجي القريبة من الموسيقى النوبية عاملًا هامًا في حب بعض الشباب النوبي لبوب مارلي، بجانب ألوانه الثلاثة التي لها نفس الدلالات وتستخدم في تلوين البيوت النوبية، ويرمز الأخضر للنبات والأصفر للشمس والأحمر للدم أو العرق الذي يجمع الأفارقة.

وموسيقى الريجي والنوبية مدلولات روحية مشتركة فيما بينهما، حيث أن الموسيقى والرقص في الثقافتين يرتبطان بالأرض وكلاهما يعبران عن الجذور، ولهذا فقد تقاربت موسيقى الريجي للنوبيين.