6 أسباب تجعل سكان الدول الإسكندنافية الأسعد عالميًا
كتب - هشام عواض:
أكدت الدراسات التي قام بها مؤشر السعادة العالمي خلال السنوات الأخيرة منذ 2012 وحتى اليوم، أكد أن الدول الاسكندنافية الثلاث الدنمارك والسويد والنرويج، هي الدول الأكثر سعادة بين دول العالم.
ينعم سكان تلك الدول برفاهية وحياة ممتعة ومستقرة، وأكد المؤشر إن ذلك يرجع لعدة أسباب وقواعد يسيرون عليها في حياتهم، هي التي أدت إلى هذه الحالة، وأبرز 6 أسباب أساسية، نذكرها لك، نقلًا عن موقع “World happiness report” .
احترام الآخرين: تسير الدول الإسكندنافية على قانون "جنتا"، وهو يضم مجموعة من القواعد التي وضعها الروائي الدنماركي "أكسيل ساندموس"، وهي عن حالات وظواهر اجتماعية كانت سائدة في مجتمع الدول الإسكندنافية وكانت محط انتقاد له، حتى عُدَّ الكتاب فيما بعد أشبه بقانون اجتماعي يُطبَّق ضمنًا في المجتمع كقانون.
منها "إياك أن تعتقد بأنك شخص مميز"، "إياك وأن تعتقد بأنك أفضل وأطيب منا"، "لا تعتقد بأنك أفطن منا"، "لا تعتقد أنك أكثر أهمية منا"، وغيرها من القواعد والقيم.
توازن أوقات العمل مع الحياة العائلية: تغلق مكاتب العمل في الدنمارك في الساعة الخامسة مساءً، ولا يعمل الدنماركيون ساعات عمل إضافية، وهذا حتى يتركوا متسع لقضاء أوقاتهم مع عائلتهم، وفي السويد قامت بعض الشركات بتقليل ساعات العمل إلى 6 ساعات فقط، ويستغل الإسكندنافيون أوقات فراغهم في التنزه في الحدائق أو ممارسة الرياضة أو السفر.
تجمع العائلة في المنزل: الدنماركيون لديهم شغف كبير بالتجمع مع الأسرة في المنزل وقضاء وقتهم أمام الموقد والسمر مع الأصدقاء في الليالي الباردة. ويطلق على هذه العادة "hygge"، ويقومون بالتدفئة أمام الموقد وتناول الطعام.
البعد عن أحلام اليقظة: ناقشت الكاتبة "مالين رايدل" في كتابة "السعادة مثل الرقص"، مفاتيح السعادة في الدول الإسكندنافية، ومن أهم الأسرار لعيش حياة سعيدة، هي القدرة على النظر لواقع الحياة، لكن مع عدم التوقف عن الأحلام ووضع الأهداف الطموحة، فكثير من الناس يضعون أمامهم أهداف غير واقعية في حياتهم ويصعب عليهم تحقيقها مما يجعلهم يعيشون تعساء في حياة غير راضين عنها.
المساواة والعمل الجماعي: من القيم التي حققت السعادة للسكان في تلك الدول الثلاث هي المساواة بين الذكور والإناث، فنعمل النساء في كافة المجالات والمهن، وتتساوى الإجازات السنوية بين الجنسين أيضا في النرويج. والعمل الجماعي هو قيمة عالية اكتسبها سكان الدول الإسكندنافية خاصة في المدن الصغيرة والقرى، ويبث العمل الجماعي والمشاركة المجتمعية زيادة حب المجتمع والشعور بالإنتماء له والسعادة في المعيشة فيه، نقلًا عن موقع "tolivealifelessordinaryblog".
الخدمات ذات المستوى العالي: على الرغم من الضرائب العالية في السويد خاصة، والدول الإسكندنافية الأخرى، إلا أن في نظير ذلك تقدم الخدمات العامة بمستويات عالية ومجانية، مثل التعليم الجامعي، وشهادة البرامج الاجتماعية التي تساعد الناس في إيجاد الوظائف وتحسين مهاراتهم، كما يتمتعوا بنظام تأمين صحي مجاني، حسبما نقل موقع "quora".
فيديو قد يعجبك: