لهذه الأسباب يُفضل أن تشجع الأهلي اليوم حتى لو لم تكن أهلاويًا
كتب - هشام عواض:
يعيش جماهير أندية الكرة المصرية في هذه الأيام حالة من الشد والجذب فيما بينهم، بسبب حيرتهم حول قرار تشجيع الأهلي من عدمه في مباراته أمام الوداد المغربي، وكان قد أبدى البعض من غير الأهلوية مساندتهم للنادي المغربي نكاية في الأهلي، إلا أن المختصين في علوم النفس والاجتماع أكدوا أن مساندة غير الأهلاوي للأهلي اليوم لها فوائد عديدة.
قال الدكتور "سعيد صادق"، أستاذ علم الاجتماع، إن أي نشاط جماعي يشارك فيه جمع من الناس مثل التجمع في الأعياد والمناسبات أو تشجيع كرة القدم، يسبب تقارب بين الأفراد، والشعور الإيجابي عليه وعلى الباقيين.
وأضاف "صادق"، أن المشاركة الجماعية في مساندة أي فريق مصري خلال مباراته ضد فريق أجنبي يعزز مشاعر السعادة الداخلية لدى الشخص، لأن كرة القدم تحديدًا مرتبطة بحالة المصريين المزاجية، وعندما يشجع الشخص مع الأخرين ويشعر بالحزن معهم أو يفرح عندما يفرحون، يؤدي ذلك إلى الشعور بأنه جزء من المجموعة إلى إحساسه بالاحتواء والراحة النفسية.
ومن الناحية النفسية، قال الدكتور "جمال فرويز"، استشاري الطب النفسي، إنه في فترة الستينيات والسعبينات شهدت المدرجات وعي حضاري كبير من جماهير كرة القدم، فكان مشجعي الأهلي يحتشدون في مدرجات الإسماعيلي مثلًا خلال مباراته مع أي فريق أجنبي، والعكس كان يحدث من الجماهير الأخرى.
وأضاف "فرويز"، الآن نشهد حالة تعصب خطيرة وهذه الحالة ناتجة عن قلة وعي ثقافي، والذي قد يتطور في بعض الأحيان لمرض نفسي، ومثل هذه الأمور تنشر حالة من الكراهية ضد الأخر مما يضر الحالة النفسية للمصريين. وعندما يشجع الشخص غير الأهلاوي اليوم فريق الأهلي، فأنه يولد داخله شعور بالتسامح والتقارب مع الآخرين من حوله.
وأكد "فرويز"، أن كرة القدم أكثر لعبة تؤثر على الحالة النفسية للمصريين. وتشارك الناس سواء في تشجيع المنتخب بشكل عام أو الفرق المصرية أمام الفرق الأجنبية، يساعد على بث روح التقارب والود خاصة في حالة الفوز.
وتقام اليوم مباراة الأهلي أمام نظيره الوداد المغربي في إيهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، في تمام الساعة العاشرة مساءً.
فيديو قد يعجبك: