جارتي أنت بدارك وأنا بداري …
10:27 ص
الإثنين 23 أبريل 2012
كتابة: سناء الميرمن منا لم يعاني من خفة الجيران ولطافتهم بالتسلل إلى خصوصياتنا وأمورنا .في الواقع لم يمرعلي يوم في حياتي إلا وكانت هذه المعاناة حاضرة في حياتي وتفاصيل أيامي .هل جربتي أن تستيقظي صباحا وباب بيتك مفتوح للجيران أو الجارات يتشاركون معكِ تفاصيل نهوضك وخروجك من غرفتك؟ هل خرجت لتلقي التحية والسلام مباشرة حتى قبل ان تغسلي وجهك ؟وأحيانا تضطرين أن تحضري فنجان القهوة للضيوف قبل كل شيء، كي لا ينتقدوا ضيافتك وتصبحي محور نميمتهم!!هل حصل وأنك كنت جالسة في منزلك جلسة عائلية، هادئة لطيفة يملؤها الود، وإذا بجرس المنزل يرن بقوة و دون خجل مرات عديدة ومتوالية ليفزع كل أفراد العائلة مرعوبين سائلين من يا ترى الذي أتى في هذا الوقت ؟! وإذ بأحد الجيران يود زيارتك أو طلب حاجة ليست بالخفيفة أبدا منك.تأتي الجارة لتشارك العائلة جلستهم العائلية، وتتطفل على تفاصيل حياتهم ومعيشتهم، ولا تكتفي بذلك بل تصبح هي المتحدث الأبرز والمجيب الأسرع عن كل شاردة وواردة .وفي أحد المواقف جاءت جارتي في طريق عودتها من السوق لتدق بابي بكل لطف!! تجلس، لربما لا أتذكر جيدا إن طلبت الإذن بالجلوس أم لا ، تسألني مباشرة، جارتي لو جلبت لي طبقا وسكينا لأبدأ بتجهيز الخضراوات للغداء أثناء حديثنا. “وبالطبع لا مشكلة لكنني بصدد تجهيز البيت وتحضير بعد الأشياء”، لكن ليس لدي أي خيار آخر سوى الإستجابة، وان ألغي مشاريعي الخاصة والبيتية وتجهيز ما تريد جارتي .لأنك جارتي !! لأنك جاري !! أحبكم وتحبونني :- كلي ثقة بأن لديك أكثر من هاتف فلا تبخلي علي بالإتصال وإخباري بمجيئك السار .- إجعلي وقت زيارتك لطيف وقصير علي وعلى عائلتي، فمن المؤكد أن لديك الكثير لتفعليه .- جارتي توقفي عن الزيارات الصباحية المبكرة ، فأنا لست بنشاطك .- كم أود أن تكون جلستي معك خالية من النميمة لأنني وكلي ثقة بأن حياتي وتفاصيلها محور حديثك عند الجارات الأخريات.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
هل من الممكن أن نحب شخصين؟! راجعي أفكارك