لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا تعرفين عن «فوبيا المخاض والولادة» وكيف تتعاملين معها؟

02:00 ص الإثنين 05 مارس 2018

صورة أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- وليد شعبان:

تشعر بعض النساء بخوف شديد من آلام الولادة والمخاض «الطلق» لدرجة تجعلهن يفضلن تجنب الحمل هربًا من بتلك التجربة، هذا ما يُعرف بـ«فوبيا المخاض والولادة»، أو توكوفوبيا (Tokophobia).

ووفقًا لموقع «الاندبندنت» البريطاني، فيمكن تقسيم توكوفوبيا إلى نوع يحدث في النساء اللاتي لم يلدن من قبل، وبالنسبة لهؤلاء فإن الخوف من الولادة يميل إلى أن يأتي من تجارب مؤلمة في ماضيهن، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، كما يمكن ربطه بالولادة الصعبة أو الاستماع إلى القصص أو مشاهدة البرامج التي تصور الولادة على أنها مؤلمة أو خطيرة.

ونوع آخر ثانوي تكون فيه النساء لديهن تجربة سابقة مؤلمة في الولادة ما أدى إلى خوفهن من الولادة مرة أخرى.

وتشير البحوث إلى أن شيوع تلك الفوبيا يصل لنحو 14% بين النساء، غير أن باحثين آخرين يعتقدون أن هذا الرقم قد يصل إلى 22%، وتختلف هذه الأرقام لأن بعض النساء قد يكون الخوف لديهم متوسط نسبيًا، وأخريات أكثر شدة.

ليست مناسبة سعيدة

الإصابة بهذا الخوف تحدث بسبب خلفيات وتجارب عديدة ومن الصعب التنبؤ بمن قد يتأثر بها، رغم أنه من الواضح أن النساء اللواتي يعانين من خوف الولادة يرجح أنهن يعانين من مشاكل القلق والاكتئاب ومشاكل أخرى تتعلق بالصحة العقلية.

وتشير البحوث إلى أن بعض النساء المصابات بهذا الخوف الشديد، قد يتجنبن الحمل تمامًا، أو قد يفكرن في الإجهاض لتجنب هذا الأمر.

وخلال فترة الحمل قد تطلب النساء المصابات بالفوبيا إجراء عملية قيصرية تحت التخدير الكلي، لتجنب عملية الولادة الطبيعية، وبعض النساء ترى الحمل نفسه أمرًا صعبًا جدًا، خاصة التعامل مع فكرة كبر حجم البطن وحركة الطفل.

وكل ما يصاحب الحمل من القلق والأرق وقلة النوم، واضطراب في الأكل، واكتئاب ما قبل الولادة، وما بعد الولادة، كلها تصنف على أنها من أسباب التوكوفوبيا.

ومن أسباب تزايد خطر الفوبيا أيضًا ما تمر به المرأة أثناء مخاض الولادة، خاصة عند الخضوع للتخدير النصفي، ففي هذه الحالة تكون متيقظة وترى بعينيها كيف تتم عملية الولادة، كل ذلك يمكن أن يكون له آثار عليها ويجعلها تتجنب فكرة الولادة مرة أخرى.

علاج التوكوفوبيا

تشير الأدلة القصصية إلى أن الرعاية الطبية السريرية للمصابات بهذه الفوبيا، غير ممنهجة أو غير مكتوبة في دراسات.

هناك أشياء يمكن أن تساعدهن فبعض النساء تستفيد من التحدث عن تجربة ولادة صادمة سابقة وترى حالتها أفضل فتطمئن، وأخريات تساعدهن معرفة المعلومات عن الحمل والولادة، والبعض يطمئن من خلال مشاورة الأقرباء والرفقاء.

ببساطة معرفة هؤلاء النساء أنهن لسن وحدهن هو أمر مريح ومفيد جدًا، لذلك تجد العديد من النساء أن التحدث مع أطباء التوليد أثناء فترة الحمل أمر يبعث على الطمأنينة.

التغلب على الفوبيا

ويمكن أن يكون لهذه الفوبيا آثارًا مدمرة على النساء وأسرهن، فبعض النساء قد يتجنبن الحمل على الرغم من رغبتهن في إنجاب أطفال.

وبالنسبة لمن أصبحن حوامل فعلًا، فحالة الخوف الشديد هذه قد تلقي بظلالها على الحمل، وتؤثر على خيارات إجراء عملية الولادة، لذلك يجب العمل على منع حدوث هذه الفوبيا إن أمكن، فضلًا عن توفير علاج فعال للنساء اللواتي يعانين من هذا الوضع الصعب.

 لمزيد من الموضوعات تابع موقع "الكونسلتو".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: