هل العدسات اللاصقة مناسبة للأطفال؟
تعاني الطفلة باولا من مشكلة "مد البصر" (أو بعد النظر) ما اضطرها للاستعانة بالنظارة الطبية، التي تزعجها أثناء ممارستها الرياضة، منذ كانت في سن الخامسة، لذا فهي تتدرب طويلاً دون نظارتها إلى أن تجد حلا للمشكلة.
وقالت باولا: "ذات مرة تدربت لمدة 3 ساعات متواصلة، بعدها كنت أرى الأشياء مزدوجة وشعرت بالحَول، وهذا كان قراراً سيئاً حينذاك".
عندما بلغت باولا الثامنة من عمرها، استشارت عائلتها طبيبة عيون لمعرفة ما إذا كانت العدسات حلا ممكنا لها. وتبين أثناء الفحص بأن عينيها بصحة جيدة باستثناء ضعف البصر الذي تعاني منه.
تُفحص قرنية العين التي ستوضع عليها العدسة اللاصقة، فإذا كانت انحناءتها غير منتظمة، كما لدى باولا، ستكون الرؤية غير واضحة أو متموجة، وهنا تتم الاستعانة بالعدسات المنحنية لتصحيح النظر.
شرحت د. سوزان ماركس، طبيبة عيون لـ DW: "في البداية لا بد من الاستعانة بعدسات متينة ومثبتة للحيلولة دون الإصابة بالالتهابات، وذلك بعكس العدسات اللينة، خاصة في حالات انحناء قرنية العين، إلا أن هناك حالات يمكن فيها استخدام العدسات اللينة، خاصة في حالات الأطفال الذين يمارسون الرياضة، وذلك لأن العدسات الصلبة قد تسقط أثناء الحركة والتدريب".
تحصل باولا على عدسات لينة، وهي عدسات يمكن استبدالها شهرياً، وسيكون بإمكانها استبدالها وتحرص دائماً على نظافتها كي لا تتعرض لالتهاب ما. وأضافت باولا: "أحرص دائماً على نظافة يدي وإلا سيدخل الغبار إلى عيني، هذا ليس جيداً".
وخلافاً للكبار يتوجب على باولا الذهاب كل 6 أشهر إلى طبيب العيون لإجراء الفحوصات اللازمة أو للتعرف مبكراً على ما إذا كانت هناك التهابات يجب معالجتها.
فيديو قد يعجبك: