إعلان

اختار جنس طفلك قبل الحمل .. ودبي تحقق طلبك

01:33 م الثلاثاء 12 يونيو 2012

اختار جنس طفلك قبل الحمل .. ودبي تحقق طلبك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
في دبي.. لم يعد “تحديد جنس الجنين” أمرا غريبا .. فإذا أرادت الأسرة الإماراتية أن يكون مولودها ذكرا ..يتحقق طلبها، وإذا أرادت أن تنجب أنثى .. فهذا أمر متاح، ولا يواجه اعتراضات قانونية أو دينية.هذه الخدمة يقدمها “مركز دبي للإخصاب” التابع لهيئة الصحة الحكومية، ومع تزايد نجاحه في مساعدة الأسر في انجاب طفل حسب رغبتهم، ومع تزايد شهرته.. بات المركز مقصد لعشرات الأسر العربية والأسيوية والأوربية التي تأتي إلى دبي خصيصا لتنجب أطفالا تم تحديد أجناسهم “حسب الطلب”.وتقول الدكتورة عواطف البحر المدير الطبي للمركز أن اكثر من 130 أسرة تستفيد من خدمة “تحديد جنس الجنين” كل عام، وهذه الأرقام في تزايد، مع تزايد القادمين من خارج الإمارات طالبين هذه الخدمة.وتضيف: مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب هو جزء من هيئة الصحة بدبي وهو عيادة متكاملة التجهيزات تقدم خدمات المساعدة على الحمل وعلاج أمراض العقم.ويحوي المركز معدات وأجهزة طبية على أحدث طرز تتوزع على غرف العمليات والمختبر وغرفة الموجات فوق الصوتية، ويضم فريق علاقات المرضى أفرادا يتحدثون العربية والإنجليزية ما يحقق التواصل مع العملاء من مختلف الجنسيات .ويقدم المركز أحدث التقنيات في مجال التلقيح الصناعي و الحث على الإباضة، وخدمات الإخصاب المختلفة.وأوضحت أن “تحديد الجنس” يتم عبر جراحة دقيقة يتم خلالها  إجراء تلقيح صناعي مجهري للبويضات ثم إعادتها وهي تحمل الجنين المحدد جنسه، إلى الرحم ليتم الحمل بصورة طبيعية.وتضيف البحر وهي استشاري أمراض النساء والولادة والعقم في هيئة الصحة بدبي، أن خدمة “تحديد جنس الجنين” تلقى إقبالا كبيرا من الأسر من مختلف الجنسيات، وتبلغ  نسبة نجاح هذه الجراحة 99.9%.ويقدم المركز هذه الخدمة بشروط، توضحها مديرة المركز بقولها: نشترط للحصول على هذه التقنية الطبية أن تكون الأسرة التي تطلبها محرومة من انجاب أحد الجنسين، بمعنى أن الزوجين إذا كانا ينجبان إناثا فقط، فنحن نساعدهما على أن يكون لهما ولد، أما إذا كان الطلب بإنجاب ذكور وفي الأسرة ذكور ، يتم الرفض، لذلك نحن حريصون على دراسة الأسرة ومعرفة أفرادها، حتى نضمن أننا نقدم الخدمة بالصورة الصحيحة.وتشدد البحر على أن المركز استند في تقديم هذه الخدمة إلى فتاوى دينية، واخرى قانونية أكدت سلامة هذا الإجراء، وعدم وجود موانع تحول دون تقديمه.وتشير إلى أن هذه التقنية لها فائدة كبرى في الوقاية من بعض الأمراض الوراثية، إذ تظهر أمراض في أحد الجنسين، ولا تظهر في الاخر، لذلك يتم تحديد جنس الجنين، تجنبا لانجاب طفل مريض.ويشارك في إجراء جراحات “تحديد جنس الجنين” استشاري الأمراض النسائية والعقم في هيئة الصحة بدبي الدكتور محمد القليوبي، الذي يؤكد أن هذه الخدمة منذ إطلاقها تلقى  إقبالا كبيرا من إماراتيين وعرب وأبناء الجنسيات الأسيوية خاصة الهنود إضافة إلى الأوربيين الذين يأتون خصيصا من بلادهم إلى دبي بحثا عن تحقيق رغباتهم.وأشار إلى أن بعض الدول في مختلف أنحاء العالم تمنع اختيار جنس الجنين لما فيه من تمييز وعنصرية للجنس الاخر، ما يدعو بعض أبناء تلك الدول للقدوم إلى هيئة الصحة في دبي لتحقيق رغبتها في اختيار احد الجنسين لاطفالهم.ويلفت إلى أن بعض الأسر لا تنجب إلا بنات، لذلك حين يطلبون من المركز مساعدتهم في انجاب ذكر، يتم تحقيق طلبهم، والشرط الوحيد الذي يطلبه الأطباء في هذه الحالة هو صغر عمر الأم، ويتم أيضا تحقيق نفس الطلب لمن ينجب ذكورا فقط.وأوضح أن  إجراءات سحب العينة، وتطبيق الإجراءات الطبية لتحديد جنس الجنين، تستغرق شهرا، ثم يبدأ الحمل بصورة طبيعية، مشيرا إلى أن مركز دبي للإخصاب هو المركز الحكومي الوحيد الذي يطبق هذه التقنية في الإمارات.ولفت إلى أن المركز يقدم خدمة فحص الأجنة قبل زرعها أو إرجاعها للرحم، للكشف عن الأمراض الوراثية، كما يملك  المركز تقنية اكتشاف الأجنة التي تعاني تشوهات عقلية أو خلقية، وتمكن من منع حدوث تلك التشوهات سواء قبل الإخصاب أو أثناء الحمل.وأشار القليوبي إلى أن هيئة الصحة استندت في تقديم هذه الخدمة إلى قانون الإخصاب الذي لم يمنع اجراءها بشرط مراعاة الجوانب الشرعية وتقاليد الإمارات، واستند أيضا إلى فتاوى من دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، منها فتوى تنص على أن التدخل الطبي في تحديد جنس الجنين أمر جائز شرعا، بشرط ألا يفضي هذا التدخل  إلى تغيير التوازن بين النوعين الذكر والأنثى، لأنه سيؤدي إلى الإضرار بالبشرية وانقراض النوع الإنساني الذي لا يتم إلا بالتزاوج.وداخل مركز دبي للإخصاب، في مدينة دبي الطبية، كان سعيد، وهو أب لثلاث بنات يجلس في صالة الاستقبال في انتظار نتائج تحليل المختبر، وقال لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” منذ أكثر من ستة أعوام وأنا وزوجتي نحلم بأنجاب طفل ذكر، وكلما حدث حمل نكتشف أن الجنين أنثى، ونتمنى الآن أن ننجب طفلا رابعا يكون ذكرا، لذلك لجأنا إلى المركز وبدأنا مرحلة الاختبارات والتحاليل.ويضيف “أكد لنا الأطباء في المركز أن فرصة تحقيق طلبنا كبيرة جدا، بحكم خبرتهم في تحديد جنس الجنين لعشرات الأسر قبلنا”.وإلى جواره كان يجلس خليفة، وهو إماراتي مصاب بمرض وراثي، انتقل إلى أبنائه الذكور، مشيرا إلى أنه “لجأ للمركز لينجب أنثى، بعد أن علم أن مرضه لا ينتقل للمواليد الإناث”.يشار إلى أن المركز أقام قبل أيام حفلا في حديقة عامة حضرته اسر من المستفيدة بخدمات “تحديد جنس الجنين” وأطفالهم انجبوا عبر هذه التقنية، وظل هؤلاء الأطفال يلهون في الحديقة بين اسرهم والأطباء وسط فرحة كبرى من الجميع. وقال مسئولو المركز في الحفل” إن هؤلاء الأطفال بالنسبة لنا /معجزات بشرية/ ووراءهم قصص نجاح طبية وإنسانية كبرى، ونحن سعداء بمساهمتنا في تحقيق حلم اسرهم التي ظنت أن حلمها في حكم المستحيل”.(د ب أ) أهـ/ ب ت

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان