قصة كفاح عمرها 33 عامًا.. حكاية "سهير" الأم المثالية في المنوفية

المنوفية - أحمد الباهي:

ست سنوات من الزواج عاشتهم "سهير عبد السلام مغربي" مع زوجها لكن قدر الله شاء أن يتوفاه لتجد نفسها بوصف "أرملة" وتحمل وحدها مسؤولية 3 أبناء في عُمر الزهور، أكبرهم عمره 3 سنوات والثاني سنتين والثالث ثمانية أشهر، ومعاش استثنائي لها قدره خمسون جنيهًا فقط.

اعتمدت "سهير" على نفسها منذ وفاة الزوج عام 1989، وميراثها من التعليم كان سندها، فقد تخرجت من كلية الهندسة وتعلم جيدًا قيمة العلم فاستثمرته في حُسن تربية أطفالها الثلاثة كي يكبروا ويصبحوا متميزين في تعليمهم لا ينقصهم شيئًا عن أقرانهم.

في البداية اضطرت الأم للعمل بحثًا على رزق لأولادها الثلاثة خاصة أن مصروفاتهم متزايدة، وبالفعل توفرت لها وظيفة في مدرسة خاصة أعانتها لفترة، ولاحقًا تمكنت من العمل في مجالها بعدما عُينت في إداراة هندسية في إحدى الجامعات وظلت كذلك تعمل وتُربي أولادها مُتابعة مراحل تعليمهم بعناية.

بعد سنوات تخرج أبناءها الثلاثة من كلياتهم بدرجات عملية متفوقة، الابن الأول حصل على بكالوريوس العلوم والابنة الثانية حصلت على بكالوريوس الهندسة والابنة الثالثة حصلت على بكالوريوس العلوم أيصًا، وتزامن ذلك مع بلوغها سن الستين ووصولها لسن المعاش باعتبارها "كبير مُهندسين".