اكتشاف فيروس جدري القردة في السائل المنوي

وكالات:

انتشار مرض جدري القرود في عدد من الدول يثير قلقًا واسعًا بعدما وصل إلى أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، ما يعيدنا بالفعل إلى الأيام الأولى لتفشي فيروس كورونا عندما لم يكن العالم يتوقع أن يتسبب الوباء في مأساة تحصد أرواح الملايين.

لكن الحقيقة هي أن جدري القرود يختلف اختلافا جوهريا عن فيروس كورونا، لذلك يجب معالجة مخاوفنا: أولا، هو ليس مرضا جديدا مثل كورونا، ولكنه مرض معروف لعالم العلم لسنوات عديدة، وثانيا - ينتقل بطريقة مختلفة.

وذكر فرانتشيسكو فايا، رئيس معهد لازارو سبالانزاني الإيطالي للأمراض المعدية، أن علماء إيطاليين، هم أول من أثبت في العالم، إمكانية وجود فيروس جدري القردة في السائل المنوي.

وأضاف أن "خبراء المعهد هم أول من اكتشف فيروس جدري القردة في السائل المنوي"، وفق ما نقل "روسيا اليوم".

ويشير إلى أن علماء الفيروسات أكدوا دائما أنه "حتى في أصعب الأوقات، يمكننا بما في ذلك الشباب، أن نعيش حياتنا كاملة ولكن بشرط اتباع شروط وقواعد السلامة".

وجاء في البيان الرسمي للمعهد، فيروس جدري القردة، "يمكن أن يتواجد في السائل المنوي للشخص المصاب، ويمكنه التكاثر أيضا".

ويشير الباحثون، إلى أنه "تم اكتشاف الفيروس في مختبر المعهد في السائل المنوي لشخص مصاب بعد ستة أيام من ظهور الحمى، وظهر أنه قادر على التكاثر في مزرعة الخلايا وإصابتها".

ويضيف الباحثون، لقد اكتشف فيروس جدري القردة في السائل المنوي لستة مصابين من مجموع سبعة مرضى، وحاليا تستمر الدراسات بشأن تحديد "مقاومة الفيروس قي السائل المنوي والمواد البيولوجية الأخرى، من أجل تحديد آلية انتقال الفيروس من شخص إلى آخر".

ووفقا لخبراء المعهد، ستسمح هذه الدراسة بتوضيح عدد من الأسئلة المتعلقة بفرضية انتقال فيروس جدري القردة عن طريق العلاقة الحميمة.