تسجيل أكثر من 1000 مصاب بجدري القرود.. هل العدوى تمنح مناعة مدى الحياة؟
(د ب أ)
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن عدد حالات الإصابة المسجلة بجدري القرود في الدول التي لم يسبق بها تسجيل حالات ارتفع إلى أكثر من ألف حالة منذ مايو.
وأفاد معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض بارتفاع عدد الحالات المسجلة في ألمانيا إلى 113 حالة اليوم، بزيادة شديدة مقارنة بأمس عندما بلغ عدد الحالات 80 حالة، مشيرا إلى أن جميع الحالات حتى الآن كانت لرجال.
وأعلنت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تسجيل حالات إضافية بجدري القرود في انجلترا واسكتلندا، ليصل إجمالي الحالات في بريطانيا إلى 321 حتى أمس الثلاثاء.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه ليس من الواضح ما إذا كانت العدوى تمنح مناعة مدى الحياة. وذكرت روزاموند لويس خبيرة جدري القرود أن هناك حالات معروفة في أفريقيا أصيبت بالعدوى لمرة ثانية بعد التعافي.
وأوضحت أنه بالرغم من تسجيل حالات فردية للإصابة بين النساء، إلا أن أغلبية الحالات أصيب بها رجال مثليون. وشددت على أنه من المهم أن يعزل المصاب نفسه إذا ظهرت عليه أعراض وأن يتجنب مخالطة أفراد أسرته.
وعادة ما ينتقل الفيروس من خلال الاتصال الجسدي.
وتعكف منظمة الصحة العالمية حاليا على تقييم مدى توافر لقاح الجدري على مستوى العالم. وأفادت المنظمة بأن بعض الدول لديها مخزونات للحماية من تفش جديد محتمل. ونظرا لأن فيروس جدري القرود ينحدر من نفس عائلة الفيروسات، ينجح لقاح الجدري في مقاومته.
وتعتقد المنظمة أنه يوجد ما يكفي من اللقاحات لاحتواء حالات التفشي الحالية، إلا أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من اللقاحات إذا ارتفعت حالات الإصابة بشكل حاد، حسبما قالت سيلفي برياند، الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية. وتجري المنظمة محادثات مع شركات تصنيع اللقاحات بشأن قدراتها الإنتاجية. ويعتبر جدري القرود مرض أقل حدة من مرض الجدري.
وقال تيدروس إنه تم اكتشاف أول حالة إصابة بجدري القرود بين البشر في أفريقيا في أوائل عام 1970. وأشار إلى أن 1400 أصيبوا منذ بدء العام ولقي 66 شخصا حتفهم في القارة.
وأضاف تيدروس "هذا الفيروس كان ينتشر ويتسبب في الوفاة في أفريقيا لعدة عقود.. إنه وضع مؤسف من العالم الذي نعيش فيه نظرا لأن المجتمع الدولي يهتم الآن بجدري القرود لأنه ظهر في دول مرتفعة الدخل".
فيديو قد يعجبك: