بعد معاناة الملكة إليزابيث.. ما تأثير كورونا على من يزيد أعمارهم عن 60 عاما؟

كتب – سيد متولي

من الأعراض الجسدية إلى الإرهاق العقلي، أثر الوباء على الجميع بطريقة أو بأخرى، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، فقد أشعل فيروس كوفيد -19 مستوى مختلفًا من الذعر.

أثارت التقارير التي أفادت عن اختبار إصابة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (95) بفيروس كوفيد، بعد أيام قليلة من نتيجة اختبار الأمير تشارلز إصابته بالفيروس، قلق الكثيرين في المملكة المتحدة، بينما قال قصر باكنجهام إن الملك يعاني من أعراض خفيفة تشبه البرد، فإن حقيقة أن فيروس SARs-COV-2 يؤثر على كبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقًا بشكل أكثر شدة قد أثارت الكثير من الإنذارات.

دعونا نفهم كيف يختلف COVID-19 لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وفقا لموقع timesofindia.

لماذا تعتبر عدوى الفيروس التاجي لدى كبار السن مقلقة؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ، "يبدو أن كبار السن والأشخاص من جميع الأعمار الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقًا (مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو أمراض الرئة أو السرطان) يصابون بأمراض خطيرة في كثير من الأحيان من الآخرين ".

وبالمثل ، تنص مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أيضًا على أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد من COVID-19. "المرض الشديد يعني أن كبار السن المصابين بـ COVID-19 قد يحتاجون إلى دخول المستشفى أو العناية المركزة أو جهاز التنفس الصناعي لمساعدتهم على التنفس، أو قد يموتون، ويزداد الخطر بالنسبة للأشخاص في الخمسينيات من العمر ويزداد في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، تقول وكالة الصحة الأمريكية إن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 85 عامًا أو أكبر هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الشديد.

مخاطر عالية الخطورة

منذ ظهور COVID-19 ، كان كبار السن معرضين لخطر الإصابة بالعدوى الشديدة، أشارت التقارير إلى أن غالبية الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى أو استسلموا للفيروس يشكلون أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، هذا هو سبب إعطاء التطعيم أو الحقن المعززة الأولوية للأشخاص في هذه الفئة.

وجدت دراسة جديدة شملت أكثر من 200000 شخص أن كبار السن لديهم تركيزات أقل من الأجسام المضادة في دمهم بعد التطعيم مقارنة بالأشخاص الأصغر سنًا وأن مستويات الأجسام المضادة لديهم تتضاءل بشكل أسرع، هذا فقط يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة أخرى نُشرت في BMJ ، كانت تحاول دراسة الآثار طويلة المدى لـ COVID على كبار السن، أن حوالي ثلث كبار السن المصابين بـ COVID-19 قد تطوروا إلى حالات جديدة، مقارنةً بحالات واحدة تقريبًا، خمس كبار السن الذين لم يصابوا بالعدوى.

يمكن أن تزيد الأمراض المزمنة المشاكل

"كبار السن معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بـ COVID-19 بسبب انخفاض مناعتهم واحتياطياتهم الجسدية، أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة ومرض الانسداد الرئوي المزمن تزيد المعاناة، كما أن مسار المرض يميل إلى أن يكون أكثر حدة في حالة كبار السن مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات".

ومع ذلك، فإن الظروف الصحية الموجودة مسبقًا يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالحدة لدى كل من الشباب وكبار السن، هذا هو السبب في أن خبراء الصحة يحثون المصابين بأمراض مصاحبة على توخي اليقظة والحذر في تصرفاتهم.

كيف نمنع انتشار فيروس كورونا بين كبار السن؟

أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بـ COVID-19 بين كبار السن هي اتخاذ جميع التدابير الاحترازية، يعد ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد والحد من الأنشطة الخارجية أمرًا بالغ الأهمية.

في حالة انتشار COVID-19 في المجتمع، توصي منظمة الصحة العالمية الناس بإبلاغ أنفسهم بالتدابير الخاصة، ينصح كبار السن بوضع قائمة بالإمدادات الأساسية التي قد يحتاجها المرء لمدة أسبوعين على الأقل ومحاولة توصيلها حيثما أمكن ذلك، بالإضافة إلى ذلك، فإن البقاء على اتصال مع الطبيب أمر بالغ الأهمية، كما تقول منظمة الصحة العالمية.

تعد الإصابة بالعدوى الخارقة احتمالًا كبيرًا، ولكن لماذا يعد اللقاحات المعززة مهمة لكبار السن؟

أصبحت العدوى الاختراقية منتشرة ومن المرجح أن تحدث عند كبار السن حيث يقال إن لديهم استجابة مناعية أضعف، ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن لقاحات COVID فعالة بشكل كبير في تقليل الخطورة وخطر الاستشفاء، بالإضافة إلى ذلك، يقال إن اللقاحات المعززة تحمي من متغيرات COVID الناشئة الجديدة، بما في ذلك أوميكرون.

من المهم أن يحصل الأشخاص، المؤهلين للحصول على اللقاحات، على لقاحاتهم، خاصةً إذا كانوا يندرجون ضمن مجموعة المخاطر العالية.