لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء: ثلث مرضى الربو يتناولون أدوية طويلة الأمد بلا داع

08:00 ص الخميس 06 مايو 2021

مرضى الربو

(د ب أ)
قد يعني التشخيص الطبي المناسب للربو أن بمقدور ثلث الأشخاص، الذين يُفترض أنهم يعانون من المرض، أن يتوقفوا عن تناول الأدوية طويلة الأجل، ما من شأنه التأثير في حياة ملايين الأشخاص حول العالم، بحسب خبير طبي في المستشفى الأمريكي المرموق كليفلاند كلينك.
وجاءت تصريحات الدكتور جو زين، المتخصص في أمراض الرئة بمستشفى كليفلاند كلينك أوهايو، متزامنة مع اليوم العالمي للربو، الذي يوافق 5 مايو من كل عام، والتي قال فيها إن التشخيص والعلاج المناسبين للمرض، الذي يؤثر في ملايين الأشخاص، "أمر حيوي للعلاج المبكر قبل حصول أي ضرر للرئتين".
وأشار الدكتور زين إلى أن الدراسات وجدت أن ثلث المرضى، الذين يُعتقد أنهم مصابون بالربو، قد خضعوا لتشخيص خطأ، وأن 15 بالمئة من المرضى، الذين يتناولون الأدوية لأمد طويل، لم يحظوا بتشخيص موضوعي، مضيفا أن التشخيص السليم يمكن أن يضمن للمرضى تلقي العلاج المناسب، وتقليل تأثير العوامل المحفزة، وعيش حياة أكثر صحة.
ووجدت دراسة نُشرت في مجلة الطب الأمريكي أن بإمكان 33 بالمئة من مرضى الربو، الذين جرى فحصهم عشوائيا، التخلص من أدويتهم بأمان، وأنهم لا يحتاجون إلى تناول أدوية الستيرويد طويلة الأجل، التي تؤخذ عبر الاستنشاق.
ويُعدّ الربو أحد أبرز الأمراض المزمنة في العالم، ويؤثر في أكثر من 339 مليون شخص على مستوى العالم، وهو أكثر الأمراض غير المعدية شيوعا بين الأطفال، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن الدراسات وجدت أن هذا المرض لا يحظى بالقدر الكافي من التشخيص أو العلاج.
فحوصات سهلة
ويرفع اليوم العالمي للربو 2021، شعار "تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الربو الشعبي"، وبهذه المناسبة، أكد الدكتور زين أن فحوصات الربو غالبا ما تكون سريعة وسهلة، بخلاف ما يفترض البعض، مشيرا إلى أن طرق التشخيص الشائعة تشمل فحص قياس التنفس، الذي يقيس تدفق الهواء عبر الرئتين، وفحص تحدي الميثاكولين، الذي يقيّم مدى تفاعل الرئتين مع المتغيرات البيئية.
وقد يطلب ممارسو الرعاية الصحية أيضا تصوير الصدر بالأشعة السينية وإجراء فحوص للدم أو الجلد أو الحساسية لتشخيص الإصابة بالمرض.
أعراض الربو
وتتمثل أعراض الربو الشعبي في ضيق أو ألم في الصدر، وسعال، وضيق في التنفس أو أزيز. وتؤدي نوبة الربو الشعبي إلى الحدّ من تدفق الهواء بسبب التضيّق في الشعب الهوائية والتهابها وانسدادها بالمخاط.
العلاج
ويمكن أن يشمل العلاج الأدوية المضادة للالتهابات، والتي تسهل مرور الهواء في الرئتين، أو موسّعات الشعب الهوائية، التي تعمل على إرخاء عضلات مجرى الهواء، أو العلاجات البيولوجية، التي تستهدف جزيئات معينة.
محفزات الربو
وتنتشر محفزات الربو الشعبي، الذي قد تكون أسبابه وراثية وبيئية، في منازل الناس ومحيطهم المعيشي. وأكثر هذه المحفزات شيوعا تتضمن عث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح وعشبة الرجيد والعفن وآفات مثل الصراصير والفئران. كما يمكن أن يؤدي دخان التبغ من المريض نفسه أو من التدخين السلبي وتلوث الهواء والتمارين الرياضية إلى حدوث نوبات الربو.
نصائح مفيدة
وانتهى الدكتور زين إلى تقديم بعض النصائح المفيدة للمصابين بالربو الشعبي، قائلا إن على الذين لا يرغبون منهم في التخلص من حيواناتهم الأليفة كالقطط أو الكلاب، إبقاءها خارج غرفة النوم، مع الحرص على إزالة السجاد السميك والاكتفاء بأرضيات البلاط أو الخشب الصلب لتقليل وبر الحيوانات الأليفة.
وأضاف زين قائلا: "يجب على مرضى الربو غسل فراشهم بالماء الساخن، وإكثار التنظيف بالمكنسة الكهربائية لإزالة الغبار، واستخدام أجهزة إزالة الرطوبة في المناطق الرطبة من المنزل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان