"موديرنا" تطور لقاحا لسلالة جنوب إفريقيا وتبدأ الاختبار البشري قريبا

كتبت- هند خليفة

بعد إقرار الخبراء وشركات الأدوية بالحاجة إلى تحديث اللقاحات المتاحة لمعالجة سلالات الفيروس التاجي الجديدة، أصبح الآن واحدًا على الأقل من اللقاحات المرشحة للمتغير جاهزًا للاختبار البشري.

وعلى الرغم من توفر لقاحات كورونا الآن وبدء العديد من البلدان في التطعيم ضد الفيروس، فإن سلالات الفيروس التاجي الجديدة الناشئة تشكل تهديدًا جديدًا في جميع أنحاء العالم، فأظهرت الأبحاث أن بعض هذه المتغيرات الجديدة أكثر عدوى وأن اللقاحات الحالية أقل فعالية ضدها.

على وجه الخصوص، أثار متغير فيروس كورونا المعروف باسم B.1.351 - والذي تم تحديده لأول مرة في جمهورية جنوب إفريقيا - مخاوف حول العالم، حيث كشفت الدراسات بالفعل أن لقاحات أكسفورد، استرازنكا، فايزر، أقل فاعلية ضد البديل الجنوب أفريقي.

أقر الخبراء وشركات الأدوية بالحاجة إلى تحديث اللقاحات المتاحة لمعالجة سلالات الفيروس التاجي الجديدة، وهناك لقاح واحد على الأقل خاص بمتغير معين جاهز للاختبار البشري الآن، حيث أكملت شركة الأدوية موديرنا ومقرها الولايات المتحدة تصنيع مواد التجارب السريرية للقاح الجديد المرشح ضد البديل الجنوب أفريقي، بحسب ما ذكر موقع thehealthsite.

ووفقًا لإعلان الشركة، سيقود المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIH) التجربة السريرية للمرحلة الأولى من اللقاح النوعي وقالت الشركة إن شركة موديرنا قامت بالفعل بشحن الجرعات المطلوبة إلى المعاهد الوطنية للصحة لبدء الاختبارات البشرية.

ويقول ستيفان بانسل- الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا: "إننا نتحرك بسرعة لاختبار تحديثات اللقاحات التي تعالج المتغيرات الناشئة للفيروس في العيادة".

وتستخدم شركة الأدوية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها استراتيجيتين ضد المتغيرات المثيرة للقلق، تخضع لمراجعة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ومع ذلك، فقد أكدت الدراسة الأولية أن لقاح موديرنا المعتمد ضد سلالات الأسلاف (mRNA-1273) يمكن أن يوفر نشاطًا معادلًا ضد جميع المتغيرات الرئيسية الناشئة، بما في ذلك البديل البريطاني المسمى B.1.1.7 والمتغير الجنوب أفريقي،كما تحاول الشركة اتباع هذه الأساليب الجديدة ضد المتغيرات المثيرة للقلق بدافع من الحذر الشديد.