ينتشر بشكل أكبر.. جميع المعلومات المتوفرة عن أوميكرون حتى الآن
كتب – سيد متولي
يعيش العالم حالة من الرعب منذ ظهور متحور جديد سريع الانتشار من فيروس كورونا يُعرف باسم "أوميكرون"، ويتسابق العلماء في جميع أنحاء العالم لفهم مدى تأثير وشدة هذا البديل الجديد وفعالية اللقحاات ضده وغير ذلك من معلومات مهمة لمعرفة كيفية التغلب عليه.
وفي إطار سعي الباحثين في جنوب أفريقيا وفي مختلف أنحاء العالم للتوصل إلى فهم أفضل للجوانب العديدة لمتحور أوميكرون، نستعرض جميع المعلومات المتوفرة عنه حتى الآن وفقا لموقع who الخاص بمنظمة الصحة العالمية.
سرعة الانتشار
ليس من الواضح بعد ما إذا كان أوميكرون أكثر سرايةً (أي ينتقل بسهولة أكبر من شخص إلى آخر) مقارنةً بغيره من المتحورات، بما فيها متحور دلتا، وقد ارتفع عدد حالات العدوى المؤكدة مختبرياً في المناطق المتأثرة بهذا المتحور في جنوب أفريقيا، ولكن الدراسات الوبائية ما زالت جارية للوقوف على ما إذا كان سبب ذلك هو أوميكرون نفسه أو عوامل أخرى.
ويقول سينجوتي ساها، عالم الأحياء الدقيقة الجزيئية ومدير مؤسسة أبحاث صحة الطفل في دكا، ببنجلاديش، إن الانتشار السريع لـ"أوميكرون" في جنوب إفريقيا هو أكثر ما يقلق الباحثين، لأنه يشير إلى أن البديل يمكن أن يؤدي إلى زيادات هائلة في حالات كورونا في أماكن أخرى.
شدة المرض
ليس من الواضح بعد ما إذا كنت العدوى بمتحور أوميكرون تسبب مرضاً أشدّ مقارنةً بالعدوى بغيره من المتحورات، بما فيها متحور دلتا، وتشير البيانات الأولية إلى ارتفاع معدلات الاستشفاء في جنوب أفريقيا، ولكن قد يرجع ذلك إلى الزيادة في العدد الإجمالي لحالات العدوى وليس إلى العدوى بمتحور أوميكرون تحديداً.
ولا تتوفر في الوقت الراهن معلومات تشير إلى أن الأعراض المرتبطة بمتحور أوميكرون تختلف عن تلك المرتبطة بالمتحورات الأخرى، وقد تركزت حالات العدوى الأولية المبلغ عنها بين الطلبة الجامعيين – تكون الأعراض أخف عادةً بين الأفراد الأصغر سناً– ولكن سيستغرق الأمر من عدة أيام إلى عدة أسابيع لفهم مدى وخامة الأعراض التي يسببها متحور أوميكرون.
وجميع متحورات الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، بما فيها متحور دلتا المهيمن على الصعيد العالمي، يمكن أن تسبب مرضاً وخيماً بل حتى الوفاة، لا سيما بين الأشخاص الأضعف، مما يجعل الوقاية الحل الأسلم على الدوام.
تكرار الإصابة بالعدوي
تشير البيّنات الأولية إلى ارتفاع خطر معاودة العدوى بمتحور أوميكرون (أي أن الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بمرض كوفيد-19 قد يصابون بسهولة أكبر بالعدوى مجدداً بمتحور أوميكرون) مقارنةً بالمتحورات الأخرى المثيرة للقلق، غير أن المعلومات ما زالت محدودةً في هذا الصدد، وسيُتاح المزيد من المعلومات بهذا الشأن في الأيام والأسابيع القادمة.
فعالية اللقاحات
تعمل منظمة الصحة العالمية مع شركائها لاستيعاب الأثر المحتمل لهذا المتحور على تدابير المكافحة المطبقة حالياً، بما فيها اللقاحات، وتظل اللقاحات حاسمة الأهمية في الحدّ من الإصابة بمرض وخيم والوفاة، بما في ذلك ضد متحور دلتا المهيمن حالياً، ولا تزال اللقاحات الحالية فعالة في الحماية من الإصابة بمرض وخيم والوفاة.
فعالية الاختبارات الحالية
ما زالت اختبارات تفاعل البوليميراز التسلسلي (PCR) المستخدمة على نطاق واسع فعالة في اكتشاف العدوى، بما في ذلك العدوى بمتحور أوميكرون، كما هو الحال مع المتحورات الأخرى أيضاً، والدراسات جارية لتحديد ما إذا كان لهذا المتحور أي تأثير على أنواع الاختبارات الأخرى، بما فيها الاختبارات السريعة للكشف عن المستضدات.
فعالية العلاجات الحالية
سيتواصل استخدام الكورتيكوستيرويدات و حاصرات مستقبلات الإنترلوكين (IL6)بفعالية في التدبير العلاجي للمرضى المصابين بالمضاعفات الوخيمة لكوفيد-19، وسيجري تقييم علاجات جديدة لتحري فعاليتها المستمرة في ظل التغيرات التي طرأت على أجزاء من الفيروس في متحور أوميكرون.
الجرعات المعززة والحماية ضد أوميكرون
دفع تهديد أوميكرون بعض البلدان، مثل المملكة المتحدة، إلى تسريع وتوسيع نطاق الجرعات المعززة من لقاح كورونا لكن لم يتضح بعد مدى فعالية هذه الجرعات الإضافية، الجرعات الثالثة تشحن مستويات الأجسام المضادة المعادلة، ومن المحتمل أن يوفر ذلك حصنًا ضد قدرة أوميكرون على التهرب من هذه الأجسام المضادة.
تأثير أوميكرون على الأطفال وكبار السن
أعلنت السلطات الصحية في جنوب أفريقيا، أمس الجمعة، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون بدأ يصيب كبار السن والأطفال، بحسب ما نقلت قناة العربية.
وأوضحت السلطات الصحية الجنوب أفريقية أن متحور أوميكرون يشكل خطورة كبيرة على الأطفال، موجهة النصحية بضرورة الاستعداد لذلك.
هل تسبب في حالات وفاة
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لم يتم تسجيل حالات وفاة حتى الآن مرتبطة بمتحور أوميكرون الجديد لفيروس كورونا.
النصائح الموصى بها للأفراد
تتمثل الخطوات الأكثر فعالية التي يمكن للأفراد اتخاذها للحد من انتشار الفيروس المسبب لكوفيد-19 في التباعد الجسدي عن الآخرين مسافة متر واحد على الأقل؛ وارتداء كمامة مثبتة بإحكام؛ وفتح النوافذ لتحسين التهوية؛ وتجنب الأماكن المكتظة أو الرديئة التهوية؛ والحرص على نظافة اليدين؛ والسعال أو العطس في ثنية المرفق أو في منديل ورقي؛ وأخذ اللقاح.
فيديو قد يعجبك: