بجرعة واحدة.. هل يتغلب اللقاح الفرنسي على متحور كورونا الجديد أوميكرون؟

كتب – سيد متولي

منذ تصنيف منظمة الصحة العالمية لمتحور كورونا الجديد "أوميكرون B1.1.529"، على أنه مثير للقلق، يبحث العلماء عن تفاصيل هذه الطفرة ومدى خطورتها وأعراضها وشدتها إضافة إلى مدى فعالية اللقاحات الموجودة حاليا ضدها.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من زيادة بالإصابات بكوفيد-19 اعتمادا على خصائص "أوميكرون" وهو ما ستكون له عواقب وخيمة، منوهة إلى أن تقييم مجمل الخطر العالمي بسبب المتحور "مرتفع للغاية".

ودعت المنظمة 194 دولة عضوا بها على الإسراع بتطعيم الفئات ذات الأولوية بلقاحات كوفيد-19، إلا أنها رجحت إصابة المطعمين بلقاحات كورونا بالمتحور الجديد و"إن كان بنسبة محدودة"، في بيان لها.
لكن يبدو أن هناك أمل منتظر لمحاربة هذه السلالة شديدة الانتشار والخطورة، بعدما أكد خبراء أن هناك لقاح من جرعة واحدة يمكن أن يكون فعالا في محاربة هذه السلالة الجديدة لفيروس كورونا متحور أوميكرون، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ما اللقاح؟

ووفقا للصحيفة، فإن اللقاح هو "فالنيفا" الفرنسي، من جرعة واحدة جاهز الآن، وقد يكون فعالا للغاية في مواجهة "أوميكرون"، كما أكد الخبراء.

ميزة مختلفة

ويضيف الخبراء أن هذا اللقاح يمكن أن يكون له ميزة على غيره من اللقاحات الحالية لأن طريقة صنعه تختلف، حيث يحتوي على ما يعرف باسم الفيروس المعطل بالكامل - وهو فيروس كامل لـ كوفيد تم تحييده.
على الرغم من أنه لا يمكن أن يسبب المرض، إلا أن الجهاز المناعي يتفاعل من خلال التعرف على التهديد وإنشاء أجسام مضادة وخلايا مقاتلة أخرى، مما يمكّن الجسم من محاربة الفيروس الحقيقي إذا أصيب بالعدوى.

ماذا تستخدم اللقاحات الأخرى؟

تستخدم اللقاحات الأخرى مثل فايزر أسترازينيكا "شظايا جينية" من جزء واحد من فيروس كوفيد ، يسمى "بروتين سبايك"، وهو جزء من الفيروس يهاجم الخلايا السليمة في الجسم، وتستخدمه معظم اللقاحات لتهيئة جهاز المناعة ضد كورونا.
هذا الجزء هو عرضة للطفرات: جميع الطفرات الـ 32 التي شوهدت في متغير بوتسوانا "أوميكرون" موجودة في بروتين سبايك، مما يزيد من احتمالية عدم التعرف على الأجسام المضادة التي تم تطويرها استجابة للقاحات المذكورة أعلاه، مما يسمح للفيروس بالتعرف عليها.

فالنيفا يحتوي على أجزاء أكثر من الفيروس

ونظرًا لأن لقاح فالنيفا يحتوي على أجزاء أكثر من الفيروس لكي يتعرف عليها الجهاز المناعي، يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يكون أكثر "مقاومة للمتغيرات الجديدة لكورونا" من اللقاحات الأخرى.

خبير يزف بشرى

من جانبه أكد البروفيسور آدم فين طبيب الأطفال، عضو المجموعة الاستشارية للحكومة البريطانية الخاصة بالتلقيح والتحصين ضد فيروس كورونا، أن هناك دليلا نظريا قويا مفاده أن جرعة واحدة من لقاح فالنيفا يمكن أن توفر الحماية ضد متحور "أوميكرون"، مضيفا: "سنحتاج إلى إعادة دراسة كيفية تفاعله مع هذا المتحور فورا، ومن المحتمل أن يكون هذا اللقاح أكثر مرونة من غيره".

نتائج التجارب على لقاح فالنيفا

وكانت نتائج التجارب التي أجريت على اللقاح نُشرت الشهر الماضي أظهرت أنه فعّال بنسبة 95 بالمئة في الوقاية من العدوى.
كما أظهرت التجارب على 4 آلاف مشارك إلى عدم وجود حالات إصابة شديدة بين المشاركين.

متى سنعرف تأثير المتحور الجديد أوميكرون على اللقاحات

وفقًا للبروفيسور ويندي باركلي، عالمة الفيروسات في جامعة إمبريال كوليدج لندن، سيستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن يعرف العلماء تأثير البديل الجديد على اللقاحات.
وأضافت: "نعتقد أن اللقاحات الحالية ستظل توفر الحماية، لكن من الممكن أن تكون هذه الحماية بالنسبة لبعض الناس أقل، السؤال هو إلى أي مدى ستنخفض هذه الحماية؟"