عكس المتوقع.. الأصدقاء والعائلة قنبلة أشد فتكا لنقل "كورونا" إليك
كتب – سيد متولي
يبدو أن هناك طريقة واحدة لا تضعها في الحسبان، يمكنك من خلالها الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي تفشى في جميع أنحاء العالم.
ويستعرض "مصراوي" هذه الطريقة، لتوخي الحذر وتجنب الإصابة بالفيروس القاتل، وفقا لموقع " eatthis".
يمكن أن يكون الأشخاص الذين تعرفهم وتحبهم -الأصدقاء المقربون والعائلة، بنفس درجة خطورة الغرباء - إن لم يكن أكثر، بشأن احتمالية نقل فيروس كورونا إليك.
قد يبدو أن تكون محاطًا بأشخاص لا تعرفهم في المطاعم ودور العبادة، وغيرها من الأماكن المغلقة، بمثابة أخطر المواقف عندما يتعلق الأمر بالإصابة بـ"كوفيد-19"، هذا هو السبب في أن الكثير من الناس يحرصون على البقاء في المنزل قدر الإمكان، ويقضون الوقت مع الأصدقاء المقربين والعائلة بدلاً من التوجه للخارج.
ومع ذلك، وفقًا لدراسة جديدة، فإن الأشخاص الذين تعرفهم وتحبهم قد يعرضونك لخطر الإصابة بالفيروس المعدي بشكل لا يصدق، حيث تتزايد حالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء العالم، نتيجة التجمعات العائلية.
تجمعات عائلية تسببت في انتشار الفيروس
وفقا للدراسة، كان هذا هو الحال في مقاطعة سان برناردينو في كاليفورنيا بأمريكا، بعدما أفاد موقع " ABC7" في الشهر بين منتصف يونيو ويوليو، أن 71٪ من مرضى كورونا حضروا تجمعات عائلية قبل أسبوعين من تشخيص إصابتهم بالفيروس القاتل.
وأجرى مسؤولو وزارة الصحة بالمقاطعة مقابلات مع 319 شخصًا، على أمل الوصول إلى سبب تفشي المرض، ووجدوا أن ما يصل إلى 228 شخصا، حضروا تجمعا كبيرا.
تم الإبلاغ عن بيانات مماثلة في ولاية ماريلاند بأمريكا، في الأسبوع الماضي، حيث أكد حاكم الولاية، لاري هوجان، أن 44٪ من الحالات الجديدة من كوفيد-19، مرتبطة بالتجمعات العائلية، و23٪ من الحفلات المنزلية، و21٪ من الأحداث أقيمت في الخارج.
في حين أفادت "WFAA" "محطة تلفزيونية بتكساس في الولايات المتحدة"، أنه في شمال تكساس، تسبب حفل عيد ميلاد واحد في إصابة 18 فردًا بكورونا، بعضهم من كبار السن أو معرضين لخطر أكبر بسبب ظروف صحية أخرى.، كما أدى احتفال واحد بعيد الأب في أحد المطاعم إلى إصابة 6 أفراد من اعائلة بالعدوى، كما فقد رب الأسرة، أوسكار ديل تورو، حياته بسبب الفيروس.
كان مركز السيطرة على الأمراض الوقاية منها الأمريكي، قد حذر العالم من أي نوع من التجمعات- الكبيرة أو الصغيرة- منذ بداية الوباء، حيث قال: "كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتفاعل معهم الفرد في التجمع، وكلما طال ذلك التفاعل، زادت احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، وزاد خطر انتشار الوباء".
جرس إنذار
تقول عضو فريق العمل المعني بفيروس كورونا في البيت الأبيض بأمريكا، الدكتورة ديبورا بيركس، إنها قلقة بشأن هذه الأنواع من التجمعات العائلية، حيث تعتبر بمثابة جرس إنذار لتفشي الوباء.
في حين نشرت مستشفى هيوستن ميثوديست بأمريكا، مقالًا كاملاً للتحذير من خطورة التجمعات العائلية، وحثت على عدم المشاركة فيها، وأشارت إلى أن التباعد الاجتماعي لا يستبعد الأقارب: "الحقيقة هي أن التجمع العائلي، للأسف، غير آمن مثل أي تجمع اجتماعي آخر، يشمل التباعد الاجتماعي الحد من الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين ليسوا جزءًا من أسرتك، حتى لو كان من عائلتك."
الحل الأمثل
وتقترح المستشفى في المقال الذي نشر على موقعها: "بدلاً من التخطيط للتجمع العائلي أثناء جائحة كوفيد-19، فإن الطريقة الأكثر أمانًا للبقاء على اتصال مع عائلتك هي التجمع الافتراضي عبر الإنترنت".
تضيف: "إذا قررت عكس ذلك، تذكر أنه يجب الحد من قائمة المدعوين بحيث يكون عدد التجمع قليلا، مع بقاء الأشخاص في الهواء الطلق قدر الإمكان، وتطبيق التباعد الاجتماعي، وتجنب مشاركة الطعام، ومنح الجميع أواني بلاستيكية خاصة بهم".
فيديو قد يعجبك: