ما سبب فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بنزلة برد؟
كتبت – نور إبراهيم:
عند الإصابة بنزلة برد يُعاني كثيرون من اضطراب بحاستي الشم والتذوق؛ فلا يُمكنهم التمييز بين الأطعمة المختلفة، فما أسباب ذلك؟
تشير التقارير إلى أن نحو 75% من كبار الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما يفقدون الحاستين تدريجيًا، وما دون ذلك يكون الفقدان المؤقت بسبب إصابة الشخص بنزلة برد.
وذكر موقع "Health Line" المعني بصحة الإنسان، أنّ هناك علاقة وثيقة بين حاستي الشم والتذوق، إذ إن النكهات التي نتذوقها ترتبط ارتباطا وثيقا بحاسة الشم، وهذا هو السبب في تغيير طعم الأكل، لأن الأنف تكون مسدودة فيفقد المصاب حاسة التذوق.
ويشرح طبيب الأنف والأذن والحنجرة زارا باتل، أن نزلات البرد تؤدي إلى فقدان حاسة الشم لأنها تسبب التهاب حول العصب الموجود في بطانة الأنف أو داخل العصب نفسه فلا يعمل عصب الشم بشكل صحيح، وبالتالي يسبب خللا في التقاط الروائح ومن ثمّ التذوق، بحسب ما ذكر موقع " live science".
وهناك العديد من الأسباب التي تُضعف حاسة التذوق، وجميعها تكون نتيجة لالتهابات في الجهاز التنفسي مثل: نزلات البرد، والأنفلونزا، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهابات الحلق، التهابات الغدد اللعابية.
كما أن هناك أسباب أخرى تكون ناتجة عن أفعال الأشخاص مثل: التدخين، والتهاب اللثة، والأدوية بما فيها الليثيوم وأدوية الغدة الدرقية، بالإضافة إلى إصابات الرأس أو الأذن، ونقص التغذية وخاصة فيتامين ب 12 والزنك.
ويمكن أن تسبب اضطرابات الجهاز العصبي أيضًا تغيير حاسة التذوق، حيث تؤثر على كيفية إرسال الأعصاب رسائل إلى بقية الجسم، فقد تتأثر الأعضاء التي تتحكم في المذاق بضعف الجهاز العصبي.
علاج فقدان التذوق:
يجب علاج الحالة الأساسية التي تتسبب في ضعف حاسة التذوق لديك، سواء كانت التهاب الجيوب الأنفية البكتيرية أو الغدد اللعابية أو التهابات الحلق، وذلك بالمضادات الحيوية تحت إشراف طبيب.
ويمكن علاج نزلات البرد والأنفلونزا والتهاب الأنف بمضادات الاحتقان أو مضادات الهيستامين، وبمجرد أن تشعر بتحسن تعود إليك حاسة التذوق تدريجيًا.
فيديو قد يعجبك: