كيف ينجو طفلك من كورونا؟.. إليك نصائح للوقاية والتحدث إليه حول الفيروس
كتبت_ شيماء مرسي :
من السهل أن تشعر بالارتباك من كثرة ما تسمع حالياً عن مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، ومن المفهوم أيضاً أن يشعر أطفالك بالقلق أيضاً، فقد يصعب على الأطفال فهم ما يرونه على شبكة الإنترنت أو التلفاز — أو ما يسمعونه من الناس — لذا فهم معرضون بصفة خاصة لمشاعر القلق والتوتر والحزن؛ فكيف تتحدث إلى طفلك حول الفيروس وكيف توفر له الحماية؟
بحسب ما ذكرت "يونيسيف" عبر موقعها، يجب عليك فتح حوار مفتوح وداعم مع أطفالك ما يساعدهم على فهم ما يجري والتعامل معه، وحتى تقديم مساهمة إيجابية للآخرين.
اطرح أسئلة مفتوحة واستمع
وابدأ بدعوة طفلك للتحدث عن المسألة، وتعرّف على مدى ما يعرفه، ثم انطلق مما يعرفه الطفل وما يريد معرفته. وإذا كان الطفل صغيراً ولم يكن قد سمع عن انتشار المرض، فربما يتعين عليك ألا تفاتحه بالموضوع، واكتفِ باستغلال الفرصة لتذكيره بممارسات النظافة الصحية الجيدة دون التسبب بمخاوف جديدة.
تأكد من أنك في بيئة آمنة واسمح لطفلك أن يتحدث بحرية. وقد يكون الانهماك في الرسم وسرد القصص وغير ذلك من الأنشطة مفيداً في فتح النقاش.
وأهم شيء هو ألا تقلل من شأن شواغل الطفل أو تتجنب التحدث عنها. تأكد من الإقرار بمشاعره وطمئنه بأنه من الطبيعي أن يشعر بالخوف بشأن هذه الأمور. وأظهِر للطفل بأنك تستمع إليه وذلك بأن تركّز انتباهك على كلامه، وتحقق من أنه يفهم أن بوسعه التحدث معك ومع المعلمين في المدرسة كلما شاء.
كن صريحاً: اشرح الوضع الحقيقي بأسلوب ملائم للطفل
من حق الأطفال أن يحصلوا على معلومات صحيحة حول ما يجري في العالم، ولكن من مسؤولية البالغين أن يحافظوا على سلامتهم من الكرب. ينبغي استخدام لغة ملائمة لعمر الطفل، ومراقبة رد فعله، ومراعاة مستوى القلق الذي يعتريه.
اشرح لطفلك كيف يحمي نفسه وأصدقاءه
إن إحدى أفضل الطرق للمحافظة على سلامة الأطفال من الإصابة بفيروس كورونا وغيره من الأمراض هي ببساطة تشجيعهم على غسل أيديهم بصفة متكررة. ولا ينبغي أن تكون المحادثة مثيرة للخوف.
بوسعك أيضاً أن توضّح للطفل كيف يقوم باحتواء السعال أو العطس بثني كوعه وتغطية وجهه بذراعه، وأن تشرح أنه من الأفضل عدم الاقتراب كثيراً من الأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض، وأن تطلب منه إبلاغك إذا أحس بالحمى أو بدأ يسعل أو يشعر بصعوبة في التنفس.
قدِّم تطمينات
عندما نشاهد الكثير من الصور المزعجة على التلفاز أو الإنترنت، قد نشعر بأن الأزمة تحيط بنا من كل جانب. ومن الممكن ألا يميّز الأطفال بين الصور على الشاشة وبين واقعهم المعاش، وقد يعتقدون أنهم يواجهون خطراً محدقاً. يمكنك أن تساعد طفلك على التعامل مع التوتر من خلال إتاحة فرص أمامه ليلعب ويسترخي، عندما يكون ذلك ممكناً. حافِظ على روتين منتظم وجدول أنشطة بقدر الإمكان، خصوصاً قبل موعد النوم، أو ساعِد على تأسيس روتين جديد في البيئة الجديدة.
إذا كان ثمة انتشار للمرض في منطقتك، ذكّر أطفالك أنه من غير المرجح أن يصابوا بالمرض، وأن معظم الناس الذين يصابون بفيروس كورونا لا يعانون من مرض شديد، وأن ثمة العديد من البالغين يعملون بدأب للمحافظة على سلامة أسرتك.
نوّه بمن يقدمون المساعدة
من المهم أن يعرف الأطفال أن الناس يساعدون بعضهم بعضاً عبر تصرفات اللطف والكرم.
شاطِر قصص الأخصائيين الصحيين والعلماء والشباب وغيرهم ممن يعملون على إيقاف انتشار المرض والمحافظة على سلامة المجتمع المحلي. وقد يكون عاملاً مطمئناً مهماً أن يعرف الطفل أن الناس المتعاطفين يبذلون جهوداً في هذا المجال.
اعتنِ بنفسك
ستتمكن من مساعدة أطفالك على نحو أفضل إذا كنت أنت أيضاً تتعامل مع الوضع على نحو ملائم. وسيتأثر الأطفال بردود أفعالك إزاء الأخبار، لذا من المفيد لهم أن يعرفوا أنك هادئ وتحافظ على رباطة جأشك.
وإذا كنت تشعر بالقلق أو الانزعاج، فخصص وقتاً للاعتناء بنفسك وتواصَل مع أقارب آخرين وأصدقاء وأفراد تثق بهم من مجتمعك المحلي. وخصّص وقتاً للقيام بأنشطة تساعدك على الاسترخاء واستعادة همّتك.
هكذا تقيه من الإصابة
إلى جانب ذلك قدّم الدكتور أمير سليمان استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة لـ"مصراوي"، أهم النصائح للأمهات لوقاية الطفل من الإصابة بفيروس كورونا:
- تطهير الأيدي بالكحول أو الجيل المعقم.
- تقليل تواجد الطفل في الأماكن المزدحمة.
- تهوية المنزل جيدا والسماح لأشعة الشمس بالدخول.
- وضع الملابس فترة كافية في الشمس.
- تعقيم الأسطح والأرضيات بالكلور.
- غسل اليدين بطريقة صحيحة من خلال غسل باطن اليد وظاهر اليد وبين الأصابع حوالي ٣٠ ثانية تحت الماء الجاري.
- تنظيف الأسنان مرتين في اليوم.
- تجنب تناول المضادات الحيوية والأدوية غير الضرورية.
- تناول الطفل كميات كافية من السوائل والماء.
- ابتعاد الطفل عن المدخنين.
- تقليل اختلاط الطفل بالحيوانات.
طرق لزيادة مناعة الطفل:
- إذا كان الطفل حديثي الولادة يجب الحرص على الرضاعة الطبيعية.
- تغذيته من خلال تناوله 3 وجبات، بينهم وجبة خفيفة، وتحفيزه على تناول الفواكه والخضروات.
- تناول الفيتامينات والمعادن لرفع المناعة، مثل الحديد والزنك وفيتامين سي.
- النوم الكافي ضروري جدا، لنموه وتقوية مناعته.
- ممارسة الرياضة لتقوية كل أجهزة الجسم ومنها الجهاز المناعي.
- التعرض للهواء النقي ولأشعة الشمس يوميا، نظرا للعلاقة بين قوة الجهاز المناعي وفيتامين د الموجود في أشعة الشمس.
فيديو قد يعجبك: