لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غير "كورونا".. أهم 10 علاجات طبية محتملة في 2021

12:00 م الخميس 15 أكتوبر 2020

أرشيفية

د ب أ–
تشكّل مجموعة من التطورات على الساحة الطبية، مثل علاج وراثي مبتكر لاضطرابات الدم، وفئة جديدة من عقاقير علاج التليّف الكيسي، وتوسعة قدرات التطبيب عن بعد، بعضا من الفتوح الطبية، التي سيكون من شأنها تعزيز معدلات الشفاء وتطوير قدرات الرعاية الصحية خلال العام المقبل، وفقا لفريق من الأطباء والباحثين من المستشفى الأمريكي المرموق "كليفلاند كلينك".
وأعلن كليفلاند كلينك، بالتزامن مع الدورة الثامنة عشرة من مؤتمر قمة الابتكار الطبي للعام 2020، عما اعتبرته أهمّ عشرة فتوح طبية للعام 2021. وتنظِّم هذا المؤتمر السنوي مؤسسة "كليفلاند كلينك إنوفيشنز"، ذراع التطوير والتسويق التابعة لكليفلاند كلينك.
واختيرت قائمة التقنيات المتقدمة من قبل لجنة من الخبراء المختصّين في كليفلاند كلينك برئاسة الدكتور ويل موريس المدير الطبي التنفيذي في "كليفلاند كلينك إنوفيشنز"، والدكتور أخيل سكليشا المدير التنفيذي لمؤسسة "كليفلاند كلينك فنتشرز".
وفيما يلي قائمة بالفتوح الطبية العشرة الأهم المتوقعة للعام 2021، مرتبة بحسب الأهمية:
1. علاج وراثي لاعتلال الهيموجلوبين
اعتلالات الهيموغلوبين هي اضطرابات وراثية تؤثر في بُنية جزيء الهيموغلوبين أو إنتاج هذا الجزيء (البروتين الأحمر المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم). وتشمل أكثر اعتلالات الهيموغلوبين شيوعا مرضَي فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، اللذين يؤثران معا على أكثر من 330،000 طفل يولدون بجميع أنحاء العالم في كل عام.
وينتشر مرض فقر الدم المنجلي في مناطق الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والبحر الأبيض المتوسط. أما الثلاسيميا فيشيع أكثر لدى شعوب دول البحر الأبيض المتوسط وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، وذلك حسب بيانات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
لكن أحدث الأبحاث في مجال اعتلالات الهيموغلوبين أسفرت عن علاج جيني تجريبي يمنح المرضى إمكانية صنع جزيئات هيموغلوبين وظيفية، ما يقلل من خلايا الدم المنجلية أو خلايا الدم الحمراء غير الفعالة في الثلاسيميا لمنع المضاعفات المرتبطة بهذا المرض.
2. عقار للتصلّب المتعدّد الأولي المترقّي
في الأشخاص المصابين بالتصلّب المتعدد يهاجم الجهاز المناعي الغلاف الدهني الواقي، الذي يغطي الألياف العصبية والمعروف باسم المايَلين myelin، ما يسبب مشاكل في الاتصال بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم، والتي قد تؤدي إلى تلف دائم أو تدهور الحالة الصحية وحتى الوفاة. ويعاني ما يقرب من 15 بالمئة من المصابين بالتصلّب المتعدّد من مرض جانبي يُعرف باسم "الأولي المترقّي"، والذي يتميز ببداية تدريجية وتطوّر ثابت للعلامات والأعراض. وقد أجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام جسم مضادّ أحادي النسيلة ليكون علاجا جديدا هو الأول والوحيد للمصابين بالتصلّب المتعدد الأولي المترقي.
3. أجهزة تنظيم ضربات القلب المتصلة بالهاتف الذكي
تمدّ الأجهزة القابلة للزرع، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب ومزيلات الرجفان، حجيرات عضلة القلب بنبضات كهربائية تمكّنها من التقلص وضخ الدم إلى الجسم. وتُستخدم هذه الأجهزة لمنع عدم انتظام ضربات القلب أو تصحيحه. وتُعدّ مراقبة هذه الأجهزة عن بعد جزءا أساسيا من الرعاية، وهو ما يحصل تقليديا عبر وحدة تحكم مثبتة بجانب سرير المريض تنقل بيانات منظم ضربات القلب أو مزيل الرجفان إلى الطبيب.
وبالرغم من أن أجهزة تنظيم ضربات القلب أو إزالة الرجفان مزروعة في ملايين المرضى حول العالم، يفتقر الكثير منهم إلى الفهم الأساسي لها ولطريقة عملها، في حين أن الالتزام بالمراقبة عن بُعد ظلّ دون المستوى الأمثل. ويمكن لأجهزة تنظيم ضربات القلب العاملة بتقنية البلوتوث حلّ مشاكل انفصال المرضى عن علاجاتهم القلبية. وتتصل هذه الأجهزة بتطبيقات الهاتف المحمول، ما يُتيح للمرضى فهما أدق للبيانات الصحية الواردة من أجهزة تنظيم ضربات القلب، ونقل المعلومات الصحية إلى أطبائهم.
4. عقار جديد للتليُّف الكيسي
وفقا لإحصائيات مؤسسة التليف الكيسي، يعيش اليوم أكثر من 70،000 شخص في أنحاء العالم مع مرض التليّف الكيسي، الذي يُعدّ حالة وراثية تتميز بمخاط سميك ولزج يسد المسالك الهوائية ويحبس الجراثيم فيها، ما يؤدي إلى حدوث عدوى والتهابات ومضاعفات مرضية. وينتج التليُّف الكيسي عن بروتين مَعيب في منظم توصيل غشاء التليف الكيسي. وتستطيع فئة من العقاقير تُدعى "معدِّلات منظم توصيل غشاء التليف الكيسي" CFTR modulators تصحيح عمل هذا البروتين، لكن العقاقير، التي طُوّرت قبل العام الماضي، كانت فعالة فقط في المرضى، الذين يعانون طفرات معينة. إلاّ أن عقارًا تركيبيا جديدا وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أكتوبر 2019، أصبح يمنح الراحة للمرضى، الذين يعانون الطفرة الوراثية الأكثر شيوعًا F508 del، والتي يُقدر أنها تمثل 90 بالمئة من المصابين بالمرض.
5. علاج شامل لالتهاب الكبد الوبائي "سي"
يمكن أن تؤدي عدوى التهاب الكبد الوبائي "سي"، الذي يصنفه مركز السيطرة على الأمراض "وباء صامتا"، إلى مشاكل صحية خطرة تهدّد الحياة، مثل فشل الكبد وتليّف الكبد وسرطان الكبد. واقتصر العلاج على العقاقير في ظلّ عدم وجود لقاح للفيروس المسبب لهذا المرض، ولكن العديد من العلاجات فعالة لدى أنماط وراثية معينة من المرض أو أنها تكون مصحوبة بآثار جانبية ضارة. وقد أدى تناول عقار مركب جديد معتمد ذي جرعة ثابتة إلى تحسين علاج التهاب الكبد "سي" تحسينا كبيرا. ويمثل هذا العلاج خيارا فعالا لنطاق أوسع من المرضى، بالنظر إلى فعاليته، التي تفوق 90 بالمئة مع الأنماط الجينية لالتهاب الكبد "سي"، التي تتراوح بين واحد وستة.
6. فقاعة ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر لدعم وظائف الرئة لدى الأطفال الخُدّج
كثيرا ما يعاني الطفل الخديج (المولود قبل الأوان)، من متلازمة الضائقة التنفسية لدى الرضع (IRDS)، لا سيما إذا كان وزنه دون المعدل الطبيعي، وبالتالي فإنه يحتاج إلى رعاية متخصصة تشمل مساعدته على التنفس. وعادةً ما يعالج الرضيع بالمؤثرات (أو المنشطات) السطحية أثناء التنفس الميكانيكي، وهي ممارسة يمكن أن تسبب إصابة رئوية دائمة عند الخُدّج وتساهم في إصابتهم بمرض رئوي مزمن.
وبخلاف التنفس الميكانيكي، يُعتبر العلاج بفقاعة ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر B-CPAP طريقة غير جراحية لعلاج التنفس، تتيح ضغطا إيجابيا مستمرا في مجرى الهواء لحديثي الولادة من شأنه الحفاظ على حجم الرئة أثناء الزفير. ويلعب الضغط المتذبذب، لا المستمر، دورا في سلامة الرضيع وفعالية التنفس، ويقلل من الألم ويحفّز نمو رئة الرضيع عند خضوعه له لفترة طويلة.
7. توسعة قدرات التطبيب عن بعد من خلال ممارسات جديدة وتغيّرات في السياسات
شهد العالم خلال جائحة كورونا اعتمادا متزايدا لممارسات التطبيب عن بعد، بعد أن دفعت الجميع إلى التباعد الجسدي، واستدعت كشف الأطباء عن مرضاهم عبر الإنترنت. وقد تبلور نموذج الرعاية الافتراضية وزاد إقبال المرضى والمراجعين عليه نتيجة التحوّل، الذي أجري على كثير من سياسات الرعاية الصحية حول العالم. وفي الولايات المتحدة، مثلا، تحركت الهيئات التنظيمية الحكومية والاتحادية بسرعة، منذ مارس، للحدّ من الحواجز، التي تُعيق تقديم الخدمات الصحية عن بُعد، بعد أن أدركت أن الأدوات الجديدة بوسعها تسريع الوصول إلى الرعاية مع ضمان حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية وأفراد المجتمع. وقد فَتحت هذه الإجراءات الباب على مصراعيه لتقديم الخدمات الصحية عن بعد، الأمر الذي سمح بتقديم برامج جديدة وتوسيع الشبكات القائمة.
8. جهاز سدادة الرحم الفراغية لعلاج النزف التالي للولادة
يعتبر النزف المفرط التالي للولادة من المضاعفات الخطرة للولادة، ويؤثر في نسبة تتراوح بين واحد وخمسة بالمائة من النساء الوالدات. وقد تحتاج الأمهات، اللواتي يعانين النزف التالي للولادة، إلى نقل الدم وتناول عقاقير قد تنطوي على آثار جانبية خطرة، واتخاذ إجراءات طويلة متعبة، وربما استئصال الرحم. وقد اقتصرت التدخلات غير الجراحية الموجهة إلى موقع النزف على أجهزة بالونية توسّع الرحم مع الضغط على موقع النزف.
لكن التطوّر الأحدث في علاج هذه الحالة يتمثل في سدادة رحمية تعمل بطريقة فراغية تلجأ إلى الضغط السلبي الناتج داخل الرحم لهدم التجويف النزفي، ما يؤدي بالعضلات إلى إغلاق الأوعية الدموية النازفة. ويمثل الجهاز العامل بطريقة التفريغ أداة أخرى طفيفة التوغل تساعد الأطباء في علاج المضاعفات وتتيح حلا بسيطا يمكن توفيره في البلدان النامية ذات الموارد المنخفضة.
9. مثبطات PARP لسرطان البروستات
يُشخّص حوالي رجل واحد من كل تسعة بسرطان البروستات خلال حياته، وما زال المرض السبب الرئيس السادس للوفاة بالسرطان بين الرجال في أنحاء العالم بحسب بيانات الرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان، بالرغم من إحراز بعض التقدم الطبي في علاجه خلال العقد الماضي. وتمنع مثبطات PARP (مثبطات دوائية لعلاج السرطان) بروتينات تُدعى PARP تساعد في إصلاح تلف الحمض النووي للورم السرطاني لدى الأشخاص المصابين بالطفرات الوراثية BRCA1 وBRCA2.
ومن المعروف نجاح هذه المثبطات في علاج أمراض السرطان، التي تصيب النساء، لكن ثبت حديثا أن اثنين من مثبطات PARP يؤخران تطور سرطان البروستات لدى الرجال المصابين بالسرطان المقاوم للعلاج وطفرات مسار إصلاح الحمض النووي. وقد اعتمد كلاهما في مايو 2020 لعلاج سرطان البروستات في الولايات المتحدة.
10. المناعة للوقاية من الصداع النصفي
وفقا لمؤسسة أبحاث الصداع النصفي، يؤثر الصداع النصفي على نحو مليار شخص بجميع أنحاء العالم، واستخدمت لمنع نوباته أو التخفيف من حدّتها عقاقير متعددة الأغراض، مثل عقاقير ضغط الدم ومضادات الاكتئاب والعقاقير المضادة للنوبات وحقن البوتوكس، مع أن جميعها لم تُطوّر في الأصل بهدف علاج الصداع النصفي، ولذا فقد قوبلت بنتائج مختلطة.
وشهد العام 2018 تطوير عقاقير تهدف للمساعدة في تجنّب آلام الصداع النصفي. وتمنع هذه العقاقير نشاط جزيء يسمى الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP)، والذي يرتفع أثناء الإصابة بالصداع النصفي. ووصفت هذه الفئة الجديدة من العقاقير الحاصلة على اعتماد إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، للمرضى خلال العام 2020، لتكون أول عقاقير تُصمّم خصيصا للوقاية من الصداع النصفي، ما يمثل حقبة جديدة من علاجات هذا المرض.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان