لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من أسبابه الشتاء والرياضة تحاربه.. إليك أهم 8 أسئلة عن "الصداع"

06:00 م الأربعاء 16 أكتوبر 2019

الصداع

مصراوي:

الصداع واحد من أكثر المتاعب الصحية شيوعًا، التي تؤثر على التركيز وتجعلنا نشعر بالإرهاق، ويداهمنا عادة في وقت غير متوقع.

وخلال السطور التالية نرصد لكم أهم 8 أسئلة حول كل ما تريد معرفته عن "الصداع" أو آلام الرأس.

1- ما أنواع الصداع وطرق علاجه؟

هناك ما يصل إلى 250 نوعا مختلفا منه، ومع هذا العدد الكبير تختلف الأسباب والأعراض وكذلك طرق العلاج.

وأوضح الممارس العام الألماني هانز ميشائيل مولنفيلد أن النوع الأكثر شيوعا هو الصداع التوتري، في حين يأتي الصداع النصفي في المرتبة الثانية.

وأضاف مولنفيلد أن الصداع التوتري يظهر على كلا جانبي الرأس، في حين يظهر الصداع النصفي دائما على جانب واحد من الرأس. وعادة ما يكون الصداع النصفي أكثر قوة من الصداع التوتري ويمكن أن يكون مصحوبا بأعراض مثل الغثيان واضطرابات الرؤية والهلوسة والحساسية تجاه الضوء والضوضاء. وتتسم نوبات الصداع النصفي بالحدة من البداية، بينما تزداد حدة نوبات الصداع التوتري تدريجيا.

أسباب مختلفة

ومع اختلاف الأعراض بينهما تختلف الأسباب أيضا؛ فالصداع التوتري ينجم عن توتر عضلات الرأس، وفي الغالب يمتد هذا الألم من الكتف والرقبة إلى الجبين.

ويعد سبب الصداع النصفي غير معروف حتى الآن، لكن بعض الأبحاث ترجح حدوث تفاعل التهابي في السحايا وخلل في الخلايا العصبية ينتج عنه هذا الألم. ووفقا للحالة الراهنة للعلوم الطبية، فإن الصداع النصفي غير قابل للشفاء.

تبريد وتدليك

ومن جانبه أشار طبيب الأعصاب الألماني تشارلي جاول إلى أنه يمكن مواجهة الصداع النصفي من خلال تبريد الرأس، في حين يمكن مواجهة الصداع التوتري من خلال تدليك الصدغ والرقبة بزيت النعناع، كما أن السخونة تسهم في إرخاء العضلات المتوترة، إلى جانب الراحة التامة.

وإذا لم تفلح هذه التدابير في تخفيف المتاعب، فيمكن حينئذ اللجوء إلى الأدوية؛ فلتخفيف حدة نوبات الصداع النصفي عادة ما تُوصف أدوية "التريبتان"، والتي تعمل على تضييق الأوعية الدموية المتوسعة في المخ، وبالتالي تخفيف الألم.

كما يمكن اللجوء إلى المسكنات مثل الإيبوبروفين والأسبرين والباراسيتامول أو تركيبات من الأسبرين و الكافيين والباراسيتامول، وهو ما يتم تحديده حسب كل حالة على حدة.

وعلى المدى الطويل، يمكن مواجهة الصداع من خلال محاربة التوتر النفسي، وذلك بواسطة المواظبة على ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء كاليوجا والتأمل واسترخاء العضلات التدريجي “Progressive muscle relaxation”.

صداع عنقودي

ومن جانبه قال البروفيسور جيريون نيليس إن هناك نوع أقل شيوعا يُعرف باسم الصداع العنقودي. وأوضح طبيب الأعصاب الألماني أن هذا النوع من الصداع أشد من الصداع النصفي، وينشأ عن خلل وظيفي في عصب الوجه.

وتحدث نوبات الصداع العنقودي في الليل بصفة خاصة، علما بأن هذا النوع غير قابل للشفاء، غير أن استنشاق الأكسجين يعمل على تخفيف حدة نوبات الصداع العنقودي بشكل ملحوظ.

وبشكل عام يلزم استشارة الطبيب إذا كان الصداع شديد الحدة أو إذا كان مصحوبا بحمى وآلام مجهولة السبب.

2- متى يكون مزمنا؟

للإجابة على هذه الأسئلة قالت الجمعية الألمانية للفسيولوجيا العصبية السريرية والتصوير الوظيفي إن الصداع يعتبر مزمنا في حال الإصابة به لمدة لا تقل عن 15 يوما في الشهر على مدار 3 شهور على الأقل.

وفي هذه الحالة ينبغي استشارة الطبيب للخضوع للعلاج، والذي يتألف من تعاطي أدوية الصداع بجرعات محددة بدقة والمواظبة على ممارسة رياضات قوة التحمل مثل السباحة وركوب الدراجات الهوائية والمشي والركض، بالإضافة إلى ممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوجا والتأمل.

وبشكل عام لا يجوز تعاطي المسكنات الشائعة مثل حمض الأسيتيل ساليسيليك (الأسبرين) أو الإيبوبروفين لمدة تزيد عن 15 يوما في الشهر؛ نظرا لأنها ترفع خطر أن يصير الصداع مشكلة مزمنة.

3- هل الرياضة حقا تحارب الصداع النصفي؟

قال الدكتور سباستيان راور إن الرياضة تعد سلاحا فعالا لمحاربة الصداع النصفي؛ حيث إنها تعمل على تهدئة الجهاز العصبي المركزي وتثبيط الألم وهرمونات التوتر النفسي وزيادة إفراز هرمون الإندورفين، الذي يسهم في الشعور بالراحة والتحسن.

وأوضح طبيب الأعصاب الألماني أن رياضات قوة التحمل تعد مناسبة لهذا الغرض، مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، وكذلك تمارين الكارديو، أي التمارين على الأجهزة الرياضية مثل جهاز الركض الكهربائي، بمعدل لا يقل عن مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا لمدة 40 دقيقة في المرة الواحدة.

بينما تعد الرياضات التنافسية غير مناسبة؛ نظرا لأنها تعزز فرص حدوث نوبات الصداع النصفي.

4- هل برودة الطقس تصيب بالصداع؟

وقال الدكتور كورت بايل إن برودة الطقس في الشتاء قد تتسبب في الإصابة بصداع شديد يهاجم الجبين بشكل مستمر، شأنها في ذلك شأن الأطعمة والمشروبات الباردة للغاية.

وأضاف أخصائي طب الأعصاب الألماني أنه يمكن مواجهة هذا الصداع من خلال تدفئة الرأس بواسطة قلنسوة أو شال، وكذلك تدليك الرأس على نحو خفيف.

ويمكن أيضا تعاطي المسكنات، التي لا تحتاج إلى وصف الطبيب، مثل الأسبرين والإيبوبروفين.

وتساعد هذه المسكنات أيضا في علاج نوبات الصداع النصفي البسيطة والمتوسطة الناجمة عن البرودة. أما هجمات الصداع النصفي الشديدة فينبغي علاجها بواسطة أدوية الصداع النصفي مثل التريبتانات.

5- وهل يمكن تجنب الصداع في الصيف؟

الصداع من المتاعب الشائعة خلال فصل الصيف بسبب أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة وفقدان السوائل.

ولتجنب الصداع تنصح مؤسسة "كوبفشميرتس" الألمانية المعنية بعلاج الصداع بارتداء نظارة شمسية وقبعة لحماية الأوعية الدموية والأعصاب تحت فروة الرأس؛ نظرا لأن الضوء الساطع يتسبب في تهيج أعصاب الدماغ، ما يؤدي لدى بعض الأشخاص إلى الإصابة بالصداع وكذلك إلى نوبات الصداع النصفي لدى المصابين بهذا النوع من الصداع.

ونظرا لأن الجسم يفقد الكثير من السوائل والمعادن المهمة في درجات الحرارة المرتفعة، فإن الدم لا يتدفق على نحو جيد، كما قد ينخفض الضغط، الأمر الذي يؤدي إلى الصداع. لذا ينبغي الإكثار من السوائل، مع تناول البقسماط المملح لتعويض فقدان المعادن.

6- هل هناك أسلحة تحارب الصداع بعيدا عن المسكنات؟

قالت غرفة الصيادلة بولاية هيسن الألمانية إنه يمكن محاربة الصداع بأسلحة أخرى غير المسكنات، مثل اليوجا وممارسة رياضات قوة التحمل (المشي والجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية) على نحو خفيف وتدريب التحفيز الذاتي (Autogenic Training) (ممارسة مجموعة من التصورات، التي تُحفز حالة الاسترخاء)، بالإضافة إلى شرب الماء بكثرة وأخذ قسط كاف من النوم.

ومن ناحية أخرى أشارت الغرفة إلى أنه بشكل عام لا يجوز تعاطي المسكنات، التي لا تحتاج إلى وصف الطبيب كالأسبرين والإيبوبروفين، لمدة تزيد عن 3 أيام متتالية أو 10 أيام في الشهر؛ نظرا لأنه قد يكون لها آثار جانبية، من بينها الصداع نفسه.

7- متى يستلزم الصداع لدى الأطفال استشارة الطبيب؟

وقال المركز الاتحادي للتوعية الصحية إن الصداع لدى الأطفال له أسباب عدة، مثل قلة النوم وقلة التعرض للهواء المتجدد وقضاء وقت طويل أمام شاشة التلفاز أو الحاسوب أو أطعمة معينة.

كما قد يرجع الصداع لأسباب نفسية فيما يعرف بالصداع التوتري، وهو يحدث مثلا بسبب الخوف والقلق والتوتر في المدرسة الناجم عن المشاكل مع المدرسين أو الزملاء أو بسبب سوء التحصيل الدراسي.

وأضاف الخبراء الألمان أن الصداع المستمر أو الشديد قد ينذر بالإصابة بالصداع النصفي، خاصة إذا كان مصحوبا بالغثيان والقيء والحساسية تجاه الضوء.

كما قد يشير الصداع المستمر أو الشديد إلى الإصابة بارتجاج في المخ إذا كان مصحوبا بالدوار أو اضطرابات الرؤية.

لذا ينبغي استشارة الطبيب في حال الصداع الحاد، الذي يستمر لأكثر من 3 أيام، أو في حال الإصابة به على مدار مدة تزيد عن 3 شهور أو إذا حدث بعد السقوط أو الاصطدام.

ويمكن مواجهة نوبات الصداع البسيطة لدى الطفل من خلال النوم الكافي وفي مواعيد ثابتة وممارسة الأنشطة الحركية في الهواء الطلق وتقليل عدد الساعات أمام الشاشات، مع تدليك الجبين والصدغ ومؤخرة العنق بواسطة زيت النعناع.

8- هل هناك أغذية تحارب الصداع؟

قال خبير التغذية الألماني هارالد زايتس إن الصداع المستمر قد يرجع إلى نقص بعض العناصر الغذائية في الجسم، ألا وهي: المغنيسيوم وفيتامين B2 (ريبوفلافين) والأحماض الدهنية أوميجا 3.

وأوضح زايتس أن المصادر الغذائية للمغنيسيوم تتمثل في الخضروات الورقية الخضراء والمكسرات والبذور والفاصولياء، في حين يوجد فيتامين B2 في البروكلي واللوز والبيض وكبد الحيوانات.

أما الأحماض الدهنية أوميجا 3 فتتمثل مصادرها الغذائية في الجوز (عين الجمل) والسلمون والسردين.

وأشار زايتس إلى أن الصداع قد يرجع إلى التغذية الخاطئة، أي الإكثار من الأغذية المحتوية على السكر والدقيق الأبيض؛ حيث إنها تتسبب في ارتفاع نسبة السكر بالدم سريعا، ثم انخفاضها سريعا أيضا، ما يتسبب في الشعور بالصداع والدوار وضعف التركيز.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان