من الطفولة للشيخوخة.. هكذا تتغير شهيتنا للطعام من مرحلة لأخرى
كتبت- فاطمة خالد:
تربطنا بالطعام علاقة متشابكة تحكمها التكاليف ووفرة الأطعمة، وحتى تأثير الأصدقاء، ولكن الشىء المشترك بيننا جميعا هو الشهية أو الرغبة في الأكل.
وتختلف شهيتنا للطعام من مرحلة عمرية إلى أخرى، كما تختلف رغبتنا وتفضيلنا لأنواع الطعام، ووفقًا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
- من الولادة إلى 10 سنوات
في مرحلة الطفولة المبكرة ينمو الجسم سريعًا، ويكتسب الطفل عادات غذائية قد تستمر حتى مرحلة البلوغ، ولهذا فإن الطفل البدين، إذا اعتاد على العادات الغذائية الخاطئة، سيصبح بدينا في الكِبر.
وينبغي أن يُترك للأطفال الحرية لتحديد ما يكفيهم من الطعام، دون إجبارهم على "إنهاء أطباقهم"، يفقدهم القدرة على تمييز إشارات الجوع والشبع ويشجعهم على الإفراط في الأكل في الكبر.
- من سن 10 إلى 20 عامًا
في سنوات المراهقة، تطول القامة وتزيد الشهية بسبب بدء مرحلة البلوغ، ولكن العادات الغذائية في هذه المرحلة الحرجة ستشكل نمط حياة المراهق في سنوات عمره بعد ذلك، وتعد النساء الشابات، بحكم طبيعتهن البيولوجية، أكثر عرضة من الفتيان للإصابة بنقص التغذية.
- من سن 20 إلى 30 عامًا
في مرحلة الشباب تتغير طريقة الحياة بسبب عوامل عديدة منها الالتحاق بالجامعة أو الزواج أو العلاقات العاطفية، كما يقترن الإنجاب وتربية الأطفال بزيادة الوزن.
وإذا تراكمت الدهون في الجسم، سيصعب التخلص منها، إذ يرسل الجسم إشارات قوية للدماغ إذا قلت كمية الطاقة عن احتياجات الجسم منها، لتجبرنا على الأكل، إذ أن إشارات الجوع قد تطغى على إشارات الشبع، وهذا يقودنا إلى الإفراط في تناول الطعام.
وهناك الكثير من العوامل النفسية والفسيولوجية في هذه المرحلة العمرية، تعوق محاولات الحفاظ على نظام غذائي صارم لوقت طويل.
- من سن 30 إلى 40 عامًا
عندما نخوض في الحياة العملية، نواجه الكثير من المشكلات والتحديات أمام إنقاص الوزن، أبرزها، الضغوط النفسية سواء المهنية أو الإجتماعية.
إذ أثبت بحث أجري على 450 موظفًا من ثلاثة قطاعات مختلفة أن الضغوط النفسية أثرت على الشهية والعادات الغذائية لدي 80 % من المشاركين، نصفهم زاد استهلاكه للطعام والنصف الآخر فقد شهيته للأكل.
- من سن 40 إلى 50 عامًا
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن التدخين والأنظمة الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني واحتساء الكحوليات في هذه المرحلة، كلها تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض ومعدلات الوفيات.
ويتعين على البالغين في هذه المرحلة بين الأربعينات والخمسينات، تغيير سلوكياتهم الغذائية للحفاظ على صحتهم، فإن أعراض أغلب الأمراض غير المعدية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكولسترول، لا تكون واضحة، ولهذا قد لا يدرك الكثيرون أنهم مصابون بهذه الأمراض إلا بعد فوات الأوان.
- من سن 50 إلى 60 عامًا
بعد تجاوز الخمسين، تبدأ العلامات الأولى للضمور العضلي الطبيعي المرتبط بالشيخوخة، وهو فقدان الكتلة العضلية في الجسم تدريجيًا بنسبة تتراوح بين 0.5 و1% سنويًا، ويعجل قلة النشاط البدني وانخفاض استهلاكنا للبروتين وانقطاع الطمث لدى النساء من عملية الضمور العضلي.
ولهذا يُنصح في هذه المرحلة بالحفاظ على نظام غذائي صحي متنوع، والمواظبة على النشاط البدني لأنهما يسهمان في الحد من آثار الشيخوخة.
- من سن 60 إلى 70 وما فوق ذلك
يصاحب تقدم العمر فقدان الشهية وعدم الإحساس بالجوع، وهو ما يؤدي إلى الضعف فقدان الوزن، ولهذا تزداد أهمية الحصول على الكميات الكافية من المغذيات في مرحلة الشيخوخة، وقد يكون فقدان الشهية عرضا لأحد الأمراض، مثل مرض الزهايمر.
وقد يؤثر أيضا موت شريك الحياة أو افتقاد العائلة أو الأكل دون صحبة على الشهية بسبب عدم الاستمتاع بالأكل، وربما يعزف المسن عن الأكل بسبب عوامل أخرى، منها صعوبة البلع ومشاكل الأسنان، وضعف حاستي التذوق والشم.
فيديو قد يعجبك: