هكذا تكون الساعة البيولوجية مسؤولة عن زيادة الوزن
مصراوي-
يملك كل شخص في داخله ساعة بيولوجية تعمل على ضبط دورة حياته اليومية وتنظيمها بكل دقة. وتباشر هذه الساعة مهامها منذ الحياة الجنينية من أجل ضبط إيقاع الحياة والإحساس بالزمن.
وتتأثر صحة الشخص النفسية والجسدية بأي خلل طارئ يحصل في الساعة البيولوجية، وأشارت بحوث إلى أن أمراضًا كثيرة يمكن أن تنشأ جراء ذلك الخلل أبرزها اضطرابات النوم وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الهضمية والسكري والسرطان والأمراض النفسية.
وأفادت دراسة حديثة أجريت على مجموعة من البالغين بأن ساعة الجسم البيولوجية قد تكون العامل الأهم الذي يؤثر على زيادة الوزن، ففي هذا الإطار قام باحثون من مستشفى بريغهام للنساء في مدينة بوسطن الأميركية بتحليل بيانات 110 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة، جرى خلالها توثيق سلوكيات النوم لديهم إلى جانب نشاطهم اليومي، وعملوا على تسجيل مؤشر كتلة الوزن وتوقيت استهلاك الطعام وكميات الدهون.
وقارن القـــــائمون على الدراسة بين العوامل المشار إليها وإيقاع الساعة البيولوجية لكل مشارك فيها، فتوصلوا إلى نتيجــــة مـــفادها أن الذين استهلكوا معظم السعرات الحرارية قـــــبل وقت قصير من النوم كانوا يشكون من نسبة عالية من الدهون في أجسامهم.
من هنا تبدو أهمية توقيت استهلاك السعرات الحرارية وفقاً للتوقيت الخاص بكل شخص، بحيث يتم اختيار توقيت الوجبات بعنــــاية من أجل الحفاظ على صحة جيدة وإنقاص الوزن، ولعل المهم في الموضوع هو الانتظار لبضع ساعات بعد تناول الطعام قبل التوجه إلى فراش النوم من أجل إتاحة الفرصة للجسم لإتمام عملية الهضم والتقليل من تكدس الشحم.
فيديو قد يعجبك: