لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جينات الذكاء تزيد فرص الإصابة بمرض التوحد وفقدان الشهية

02:31 ص الأحد 24 يونيو 2018

جينات الذكاء تزيد فرص الإصابة بمرض التوحد وفقدان ا

أ ش أ
توصلت دراسة حديثة إلى أن نفس الجينات التي يعتقد أنها مسؤولة عن مستويات الذكاء لدى الأشخاص، قد تؤدي أيضًا إلى فقدان الشهية ومرض التوحد والاضطراب الثنائي القطب.
وفى أكبر بحث أجري على الإطلاق على الروابط الجينية بين 25 اضطرابا في جينوم مليون مريض، فوجئ العلماء في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، بالتعاون مع الباحثين في جامعة "هارفارد"، عن وجود علاقة بين جينات الذكاء ومرض التوحد والاضطراب ثنائي القطب.
كما وجد الباحثون أن العوامل الوراثية نفسها التي تؤهل الأشخاص لظروف نفسية معينة تربط بقضاء المزيد من السنوات في المدرسة والتحصيل العلمي .. لكن العلماء اقترحوا أن نفس الجينات المسؤولة عن الذكاء يمكنها أن تحمى ضد مرض الزهايمر.

وقال الدكتور بنيامين نيال، الأستاذ في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا": "بدأ هذا العمل في إعادة تشكيل طريقة تفكيرنا في اضطرابات الدماغ. وإذا تمكنا من الكشف عن التأثيرات الجينية وأنماط التداخل بين مختلف الاضطرابات، فقد نكون قادرين على فهم الأسباب الجذرية لهذه الحالات بشكل أفضل، مضيفا، أن هذا قد "يحتمل أيضًا تحديد آليات محددة مناسبة للعلاجات المخصصة".

وقد عكفت الدراسة -التي نشرت في مجلة العلوم، على جمع بيانات وراثية لدراسة الأنماط عبر 25 حالة نفسية وعصبية. كانت هناك حاجة لأحجام كبيرة من العينات للمساعدة في فصل الإشارات الموثوقة من الضوضاء لأن كل متغير جيني يحمل فقط خطر صغير يؤدي إلى حالة. يعد استكشاف هذه الروابط البيولوجية يعد أمرا صعبا. فالدماغ هو عضو صعب للدراسة مباشرة، ويصعب مسحه بالتفصيل أو أخذ خزعة أخلاقية. وأن الاضطرابات الدماغية تحدث في كثير من الأحيان، فإنه من الصعب فك الارتباط عندما يؤثر المرء على تطور الآخر.

وللتغلب على هذا، قام الباحثون بقياس كمية التراكب الوراثي عبر الاضطرابات باستخدام بيانات وراثية من 265،218 مريضًا و784،643 عنصر تحكم. كما فحصوا العلاقات بين اضطرابات الدماغ و17 تدبيرا آخر، مثل سنوات التعليم، من حوالي 1.2 مليون فرد. وقال الدكتور فيرنري أنتيلا : "كان هذا جهدا غير مسبوق في تبادل البيانات ، لتحسين فهمنا للدماغ".

وأشارت النتائج النهائية إلى تداخل وراثي واسع الانتشار عبر أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية. ولكن لوحظ وجود أكبر تداخل بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب وانفصام الشخصية. كما تم اكتشاف ارتباط مماثل أيضا بين فقدان الشهية والوسواس القهري، وبين اضطراب الوسواس القهري ومتلازمة توريت. وفي المقابل، كانت الاضطرابات العصبية مثل مرض الشلل الرعاش والتصلب المتعدد أكثر وضوحا عن بعضها البعض ومن الاضطرابات النفسية.
ومع ذلك، فإن الصداع النصفي مرتبط وراثياً باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومتلازمة الاكتئاب ومتلازمة توريت، وفقاً للباحثين ..

بالإضافة إلى ذلك، فوجئ الباحثون بالعثور على العوامل الوراثية التي تؤهب الأفراد لفقدان الشهية، والتوحد، والقطبين، والوسواس القهري المرتبطة بإنفاق المزيد من السنوات في المدرسة والتحصيل العلمي. غير أن الاضطرابات العصبية، لا سيما مرض الزهايمر والسكتة الدماغية، كانت مرتبطة ارتباطًا سلبيًا بتلك التدابير المعرفية نفسها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان