متلازمة الاحتراق النفسي.. روتين العمل قاتل

كتبت منى سعيد:

 الاهتمام بالعمل مطلوب، ولكن أن يؤدى هذا إلى الإجهاد والإرهاق فهذا ما يعرف بمتلازمة الاحتراق النفسي.

 ويقول الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي، أن "متلازمة الاحتراق النفسي" مرض حقيقي يحدث بسبب تكرار نفس الروتين اليومي بالعمل والمنزل، مما يصيب المريض بنوع من الإحباط والإجهاد والرغبة في ترك العمل وافتعال المشاكل مع الآخرين.

 ويضيف أن تلك المشكلة يطلق عليها "الموت المهني" حيث أنها تصيب بعض الفئات بعينها، وعلى الأخص العاملين بالمجال الطبي لقيامهم بمساعدة المرضي بصورة مستمرة، كما أنهم قد يتعرضون إلى رؤية شخص يفقد حياته، بالإضافة إلى الصحفيين أو المراسلين والذين يضطرون إلى العمل لأيام متواصلة في بعض الأحيان.

يختلف عن الاكتئاب

ويشير إلى أن البعض قد يخلط بين أعراض الاحتراق الذاتي التي قد تتشابه مع الاكتئاب، إلا أن الأخير تظهر به بعض الاختلافات حيث يظهر فجأة ويسبب الانعزال عن الجميع، وفقدان الرغبة في الحياة، بينما الاحتراق النفسي تكون مشاعر سلبية تجاه العمل فقط.

 ويوضح د. مجدي أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الاحتراق النفسي تظهر عليهم الأعراض من خلال عدم القدرة على اتمام الأعمال اليومية الخاصة بهم، والإرهاق، ووجود صعوبة في التعامل مع زملاء العمل، وقد تؤثر هذه المشكلة على الأعضاء الجسدية فيتطور الأمر إلى ألم بالمعدة،

 ويؤكد استشاري الطب النفسي، أن علاج تلك المشكلة يبدأ من خلال تغير الروتين اليومي خاصة خلال العمل، فلا بأس من أخذ استراحة تنفصل فيها عن ضغط العمل، أو أن تحصل على أجازه لا تتلقي خلالها أي معلومة عن سير العمل، حتى يمكنك استعادة نشاطك من جديد.

 ويضيف أن هناك طريقة أخرى من خلال تسجيل (سواء كتابة أو صوتي) لأهم الأشياء التي تسبب الضغوط والمشاكل النفسية والتعامل معها واحدة تلو الأخرى.

 لمزيد من الموضوعات تابع موقع "الكونسلتو".