دراسة تربط بين التقاعد والنوم لفترة أطول وأعمق

كتبت- هاجر حاتم:

كشفت دراسة حديثة من فنلندا أن الموظفين عندما ينتقلون إلى مرحلة التقاعد تقل مشاغلهم المتعلقة بالعمل، ومن ثم يمكن أن تقل أيضا مشكلاتهم المتعلقة بالنوم، وفقًا لما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية، نقلًا عن رويترز.

وأوضح الباحثون أن النوم غير المريح والاستيقاظ مبكرًا جدا في الصباح على وجه الخصوص يتراجع بدرجة كبيرة خاصًة بين المتقاعدين الذين كانوا يعانون من ضعف الصحة والتوتر بسبب العمل قبل تقاعدهم.

وأضاف الباحثون أن النوم يعتبر غير مريح عندما يظل الإنسان يشعر بالإرهاق حتى بعد النوم لسبع أو ثماني ساعات. وترتبط صعوبات النوم والنوم لفترات قصيرة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري والوفاة المبكرة.

وقالت "سنا ميلينتوستا" كبيرة الباحثين في الدراسة أن "هذه الدراسة تشير إلى أن جودة النوم، وهي مكون أساسي في حالتنا الصحية، تكون أقل خلال سنوات العمل".

وذكر الباحثون أن سن التقاعد المنصوص عليه في قانون العمل بالقطاع العام كان يتراوح بين 63 و65 عاما حتى عام 2004 وفي عام 2005 جرى مد السن إلى ما بين 63 و68 باستثناء وظائف معينة مثل المعلمين في المدارس الابتدائية حيث يبلغ سن التقاعد 60 عاما فقط.

وملأ المشاركون استبيانا كل أربع سنوات وللدراسة الراهنة قام الباحثون بتحليل هذه الاستبيانات خلال السنوات السابقة، قبل وبعض التقاعد.

وأظهرالاستبيان أن قبل التقاعد كان يشكو 30% من الموظفين من مشكلات النوم لكن بعد التقاعد شكا 26 بالمئة فقط من مثل هذه المشاكل. وفي السنوات اللاحقة على التقاعد تراجعت احتمالات مشاكل النوم 11 بالمئة في المجمل مقارنة مع سنوات العمل الأخيرة.

وتراجعت الشكوى من الاستيقاظ المبكر بنسبة 24% وتراجعت الشكوى من النوم غير المريح بنسبة 53 %. لكن لم يرصد تغير يذكر في مشكلات مثل صعوبة الدخول في النوم أو القلق أثناء النوم، وبشكل عام زاد وقت النوم بنحو 20 دقيقة بعد التقاعد.