لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما تحتاج معرفته عن "فيروس كورونا"

02:55 م الخميس 08 مايو 2014

Normal-small

(د ب أ)-

انتشرت في الآونة الأخيرة حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية (فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، لاسيما بالمملكة العربية السعودية.

 

     وأوضح معهد روبرت كوخ الألماني أن هذا الفيروس يعد أحد فيروسات كورونا التي تُشكل زمرة واسعة من الفيروسات المختلفة في درجة خطورتها والتي يمكن أن تتسبب في إصابة البشر والحيوانات بمجموعة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد العادية والمتلازمة التنفسية الحادة المعروفة باسم (سارس).

 

     ويكمن خطر هذا الفيروس المستجد في أنه لم يتم التوصل علمياً حتى الآن إلى أية معلومات عنه، فضلاً عن كونه يتخذ مسارات مرضية حادة تسببت في وفاة قرابة 40% من حالات الإصابة به حتى الآن، لاسيما لدى الأشخاص الذين يعانون من أحد الأمراض المزمنة كالسكري مثلاً.

     كما لم يتم التوصل حتى الآن إلى معرفة كيفية انتقال الإصابة بهذا الفيروس إلى الإنسان. ويُرجح العلماء أنه ربما ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان، ويوجد احتمال أيضاً – ولكن بنسبة أقل- أن بإمكانه الانتقال من إنسان لآخر.

 

      ويندرج كل من الخفافيش والجمال، ضمن الحيوانات الناقلة لهذا المرض؛ حيث تم العثور على أجسام مضادة لهذا الفيروس لدى الكثير من الجمال في المنطقة العربية.

 

نزلة برد حادة

     وأوضح المعهد أن أعراض الإصابة بهذا الفيروس تظهر في البداية في صورة نزلة برد حادة مشابهة للإنفلونزا، وقد تتطور بعد ذلك إلى الإصابة بالتهاب رئوي في الأسبوع الأول ومنها إلى متلازمة التنفس الحادة؛ ومن ثمّ يعاني المرضى من اضطرابات شديدة في التنفس، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.

 

     وغالباً ما تحدث الإصابة أيضاً بإسهال، وقد يصل الأمر في الحالات الشديدة إلى الإصابة بفشل كلوي، إلا أن هناك بعض المرضى يعانون من أعراض بسيطة فحسب.

 

     لذا لا يمكن التحقق من الإصابة بهذا الفيروس إلا عن طريق الفحص المعملي. وفي هذا السياق شددّ المعهد الألماني على ضرورة أن يتوخى أطباء المختبر وجميع العاملين به الحذر الشديد، لاسيما بعد وفاة طبيب بأحد المختبرات في المملكة العربية السعودية.

 

     ويفرق الأطباء بين نوعين من الحالات: أساسية وثانوية. ويندرج ضمن الحالات الأساسية المرضى الذين لم يتصلوا مع أي أشخاص مصابين من قبل، بينما تتضمن الحالات الثانوية المرضى الذين اتصلوا بأشخاص مصابين.

 

سبل الوقاية

     وللوقاية من هذا المرض أكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة استشارة الطبيب قبل السفر إلى بلدان الشرق الأوسط، لاسيما بالنسبة لمَن يعانون من أحد الأمراض المزمنة؛ حيث ثبت أن المرض يتخذ مسارات خطيرة لدى مَن يعاني جسمهم من الضعف نتيجة الإصابة بالسكري مثلاً.

 

     ومن جهته، ينصح المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها جميع المسافرين إلى الشرق الأوسط في الوقت الحالي بتجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات، أي أنه ينبغي عليهم عدم الذهاب إلى المزارع أو أسواق الحيوانات أو ركوب الجمال في هذه البلدان.

 

     وبشكل عام، يفضل أيضاً إتباع الاشتراطات الصحية اللازمة لنظافة الأيدي والأطعمة، بحيث يتم الالتزام دائماً بتقشير الأطعمة وغلى الماء قبل تناولها، وإلا من الأفضل الإحجام عنها، مع ارتداء كمامات أثناء التواجد في أماكن مزدحمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان