لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تنظيف الأسنان مرتين يومياً .. سبيلك لمواجهة التسوس

12:00 ص السبت 01 ديسمبر 2012
 (د ب أ) – هناك كثيرٌ من الأشخاص يعانون من آلام حادة في الأسنان بعد تناول قطع الحلويات أو العصائر المُحلاة، ويرجع الخبراء سبب هذه الآلام إلى أن هناك أنواع عديدة من البكتيريا تكون حامض في الفم يعمل على مهاجمة الأسنان، عندما يتم ترك هذه البكتيريا مدة كافية في الفم بدون إزالتها والتخلص منها.وفي البداية تكون عواقب هذه الهجمات عبارة عن ظهور بقع صغيرة بيضاء اللون، يمكن أن تتحول إلى درجة أكثر قتامة بعد ذلك، ومع مرور الوقت تصبح الأسنان مليئة بالثقوب وتتحول إلى اللون الأسود وتصبح مؤلمة للغاية، وفي نهاية المطاف يتم تشخيص الحالة بأنه تسوس في الأسنان.أسباب متعددةويعتبر تسوس الأسنان من الأمور المعقدة للغاية، حيث أوضح البروفيسور ديتمار أوسترايش  أخصائي الأسنان -ألمانيا، قائلاً :”يلعب الاستعداد الوراثي دوراً ثانوياً في ظهور تسوس الأسنان، لكن عوامل الخطور الهامة تكمن في عدم الاهتمام بصحة ونظافة الفم وسوء التغذية”. وتستقر البكتيريا، التي تُكون الحامض، على الأسنان وتنتج عنها طبقة حيوية رقيقة تعرف باسم “البيوفيلم”.ويؤكد البروفيسور الألماني على أنه يتعين إزالة طبقة البيوفيلم بصورة منتظمة، ويقول :”تتوقف الوقاية من تسوس الأسنان على مدى فعالية عملية تنظيف الفم؛ حيث إن تنظيف الفم مرتين بشكل تام يومياً يعتبر أفضل من تنظيفه أربع مرات بشكل بسيط. ولا يتمكن المرء من التخلص من طبقة البيوفيلم باستخدم غسول الفم وحده، بل يتعين عليه تنظيف الأسنان جيداً عن طريق الفرشاة والمعجون”.كما أن الإقلاع عن التدخين يعتبر من الأمور المفيدة أيضاً في سبيل القضاء على طبقة البيوفيلم؛ لأن التدخين يقلل من تدفق اللعاب، وهو ما يؤثر بالسلب على الوسائل الدفاعية التي تتصدى لظهور تسوس الأسنان.وتظهر مخاطر تسوس الأسنان في مرحلة الطفولة المبكرة بالفعل من خلال التغذية؛ حيث يعتمد كثيرٌ من الأطفال الرُضع على زجاجات الرضاعة لفترة طويلة، ودائماً ما يتناولون عصائر بكثرة. بالإضافة إلى توافر أنواع عديدة من الأطعمة الجاهزة والمواد الغذائية للأطفال التي لا تحتاج إلى مضغ.وأوضح البروفيسور كريستيان هيرش، أخصائي طب أسنان الأطفال -ألمانيا، مخاطر هذه الأطعمة بقوله: “مضغ الطعام يساعد في عملية التنظيف الذاتي للأسنان، أما مثل هذه الأطعمة الجاهزة فتعزز من فرص ظهور طبقة البلاك على الأسنان”.وبشكل عام فإن ظهور تسوس الأسنان يرتبط بعدد المرات التي يتم فيها تناول الحلويات بشكل أكبر من كمية الحلويات نفسها، ويقول البروفيسور كريستيان هيرش :”ليس هناك داع لمنع الأطفال من تناول الحلوى والأطعمة المُحلاة، فأطفالي يتناولون السكريات أيضاً”.فعلى سبيل المثال تناول كيس صغير من الحلوى المطاطية على مدار اليوم يضر صحة الأسنان بشكل أكبر من تناول قضيب كامل من الشوكولاته مرة واحدة، ويعلل الخبير الألماني ذلك بقوله :”تحتاج الأسنان إلى فترات راحة لا تتعرض فيها لهجمات الحامض الموجود في الفم”.سُبل الوقايةوأوضح الخبراء أن معالجة الأسنان بالفلورايد تعتبر من أهم سُبل الوقاية من تسوس الأسنان إلى جانب الاهتمام بتناول الأطعمة قليلة السكريات، وأضاف البروفيسور الألماني ديتمار أوسترايش :”تعمل مادة الفلورايد على تقوية بنية الأسنان، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على عملية التمثيل الغذائي للبكتيريا، وبالتالي فإنها تساعد على مواجهة تسوس الأسنان، وإصلاح التلفيات والأضرار الأولية في الأسنان”.وينصح الأطباء بأنه ينبغي على الآباء تنظيف أسنان أطفالهم الصغار باستخدام قليل من معجون أسنان مخصص للأطفال ويحتوي على مادة الفلورايد مرة واحدة يومياً، بدءاً من ظهور الأسنان اللبنية الأولى وحتى العام الثاني من عمرهم. وبعد ذلك يوصى الأطباء بتنظيف الأسنان مرتين يومياً باستخدام معجون أسنان الأطفال.وأشار كريستيان هيرش إلى وجود خلافات في الرأي بين أطباء الأطفال وأطباء الأسنان، حول الطريقة المثالية التي ينبغي استخدام مادة الفلورايد بها، ويقول :”أطباء الأطفال يفضلون استخدام أقراص الفلورايد، بينما يميل أطباء الأسنان إلى استعمال معجون الأسنان”.وأضاف كريستيان هيرش أنه على الرغم من أن أقراص الفلورايد تتمتع بفعالية كبيرة في محاربة التسوس، إلا أنها ليست جيدة مثل معجون الأسنان الذي يتم وضعه على الأسنان مباشرة. كما يخشى أطباء الأطفال من أن ابتلاع معجون الأسنان يؤدي إلى وصول كمية كبيرة من الفلورايد إلى جسم الطفل.وأوضح معهد الجودة والكفاءة في القطاع الصحي بمدينة كولونيا الألمانية، أن تناول قدر كبير من مادة الفلورايد يمكن أن يؤثر على نمو الأسنان الدائمة لدى الأطفال. وأوضحت النشرات الصحية الصادرة عن المعهد الألماني أن هذه الأمر يحدث بكل سهولة في حالة ابتلاع الأطفال لمعجون الأسنان أو جل تنظيف الأسنان المحتوي على الفلورايد. ويقول البروفيسور كريستيان هيرش :”إن تناول كميات كبيرة من مادة الفلورايد يمكن أن يؤدي في واقع الأمر إلى اضطرابات في تمعدن الأسنان الدائمة، غير أن هذا الأمر لا يحدث عن طريق ابتلاع معجون الأسنان”.وأضاف الخبير الألماني أن 80 % من حالات تسوس الأسنان لدى الأطفال تظهر بسبب الشقوق والثقوب الصغيرة في الضروس، وعادة ما يتم الوقاية من هذا الخطر عن طريق حشو هذه الشقوق والثقوب بمادة من اللدائن البلاستيكية. ويمكن استخدام هذه الطبقة البلاستيكية الواقية لمدة تزيد على أربع سنوات، وفي خلال هذه الفترة فإنها تقلل من مخاطر التعرض لتسوس الأسنان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان