7 طرق تضمن استمراريتك في العمل
يأتي العام الجديد محملا بالكثير من الآمال والتوقعات المستقبلية، ويفكر الكثيرون فيما ينوون فعله العام القادم، البعض لديه أحلام صعبة التحقيق، بأن يخسر الكثير من وزنه أو أن يصبح أكثر ثراء أو أن يجد الحب الحقيقي في مكان ما، لكن البعض الآخر، يكون لديه أهداف أكثر واقعية، كأن يحقق المزيد من النجاح في عمله، أو أن يحصل على زيادة بمقدار 10% في مرتبه الشهري، لكن الأكيد في الأمر، هو أن 2013 ليس العام المناسب للتنقل بين الوظائف، فهو عام الاستقرار الوظيفي والتمسك بما حققه المرء من إنجازات في مكانه الحالي.
و"لقد كانت الحكمة في السابق تقتضي أن تتعلم كل ما بوسعك من شركتك الحالية قبل أن تنتقل للعمل في أماكن ووظائف أخرى، لكن الحال الآن تغير. فرغم أن مثل هذا الأسلوب كان يضمن تحقيق فوائد قصيرة المدى، إلا أن البقاء في مكان واحد والاستمرار في عملك لفترة أطول يعد الوضع المثالي هذه الأيام".
واليكم 7 استراتيجيات بسيطة من شأنها ضمان استمراريتكم في مكان العمل:
من المرجح أن الطريقة التي تقوم بها بعملك في بداية العام الجديد لن تكون ذاتها مع نهاية أيام السنة، فالظروف المحيطة بنا في مكان العمل تؤثر بصورة كبيرة على أدائنا اليومي. وهذا بالضبط ما أثبتته الدراسة الأخيرة التي قامت بها شركة ( سي إي بي) والتي توصلت إلى ما مفاده أن 50% من الموظفين يؤكدون تعرضهم لمختلف الظروف من تغيرات في مكان العمل، وتسريح أعداد كبيرة من العاملين في شركاتهم وغيرها من الظروف المربكة. ويشدد كروب على ضرورة أن تثبت لمديرك فعاليتك وكفاءتك طيلة العام وبغض النظر عن الظروف المحيطة.
تؤكد ليسك أنك إن لم تبق على إطلاع بما يحدث حول اتجاهات الصناعة أو القطاع الذي تعمل به، فعلى الأغلب سيكون تأثير هذا الأمر سيئا عليك. فحاول أن تتابع ما ينشر على الانترنت وفي المطبوعات وغيرها من قنوات الاتصال التي ترفد عملك الحالي. وهي تقول في هذا الصدد : "من المهم أن تعرف كيفية تطبيق هذه الأمور في مكان العمل، وليس فقط أن تستطيع أن تميزها وتبحث عنها، فهذا الأمر هو الذي يصنع الفارق ويشير إلى مدى فهمك لما تقوم به".
تشير الإحصاءات في الوقت الحالي إلى أن 40% من الأشخاص يعملون مع ما لا يقل عن 20 شخص يوميا في مكان العمل، بينما يحتك 80% من الموظفين مع ما لا يقل عن 10 أشخاص يوميا، فالنظرة النمطية السائدة أن بإمكان المرء تحقيق ما يريد بالعمل وحده باتت بائدة. وهذا ما يؤكد عليه كروب الذي يقول: "إن الانخراط بصورة جيدة ضمن فريق العمل يشير إلى مدى كفاءتك كموظف".
لا يكفي أن تقرأ الكثير عن تخصصك دون مشاركة المحيطين بما تكتسبه من معارف. وهذا ما تؤكد عليه ليسك، فهي تعلق على هذا الأمر قائلة: "قم بتقديم العون والنصح لآخرين، واطرح العروض المفيدة، واعقد الاجتماعات وساهم في توعية من حولك بما تعرفه، فهذا الأمر سيجعلهم يثقون بحكمك وبقراراتك المستقبلية، كما من شأنه أن يعزز من صورتك أمام الإدارة".
يقول كروب: "من السهل جدا أن تجد المزيد والمزيد من المهام الإضافية طريقها إلى قائمتك اليومية، لكن الأهم هو أن تعرف كيف تقوم بإنجاز العديد مما جاء فيها قبل القيام بذلك". وهو يؤكد أن السرعة في اتخاذ القرار وترتيب الأولويات وتحديد المهم فالأهم من صفات أي قائد فعال، ومثل هذه المهارات مطلوبة بشكل كبير في مكان العمل.
بغض النظر عن وظيفتك في المؤسسة، ابحث عن أية فرصة تمكنك من اكتساب مهارات قيادية وإدارية، مهما بدت بسيطة وضئيلة. فوفقا لـ ليسك، فإنه من المهم التطوع للقيام بالمهام التي تمكنك من التعامل وإدارة بعض الأشخاص، حتى وإن لم تكن قد جربت ذلك من قبل، وهي تعلق قائلة: "لا تدع الفرصة تفوتك، تقدم للأمر ثم حاول أن تعرف كيفية القيام به".
لقد زاد متوسط عدد الرسائل الالكترونية التي يتلقاها الموظف الاعتيادي خلال أوقات العمل إلى أربعة أضعاف منذ العام 2005، مما يؤكد الثورة التقنية الذي نمر بها، ولذلك فقد زادت أهمية قسم الحاسوب والدعم التقني في مكان العمل بشكل كبير. كما أن العاملين في هذا القسم يعدون حلفاء حقيقيين في إحراز النجاح على أي صعيد، فهم يجنبونك التعطل عن العمل في الظروف الصعبة. ويؤكد كروب إن العديد من الوظائف الأخرى قد ازدادت أهميتها بشكل كبير في الأعوام المنصرمة، فهو يعلق على هذا الأمر قائلا : "إن البقاء على علاقة طيبة مع موظفي الإدارة تعد فكرة جيدة أيضا، فالسكرتيرة التنفيذية للمدير تقرر من سيكون على لائحة لقاءاته اليومية على سبيل المثال، وفشلك في بناء علاقات فعالة مع الموظفين القادرين على مساعدتك لن يأتي عليك بالنفع أبدا، حاول أن تطور من علاقاتك مع الجميع لتصبح بحق موظفا لا يمكن الاستغناء عنه".
|
فيديو قد يعجبك: