حافظ على صحة وسلامة موظفيك
01:00 ص
الخميس 25 أبريل 2013
حافظ على صحة وسلامة موظفيك ثمينة شاهيم“ليست الصحة بالتأكيد كلّ شيء ولكن من دون الصحة، يستحيل كلّ شيء إلى لا شيء” – شوبنهاورنقضي معظم ساعات اليقظة في العمل، يمضيها البعض منا في ميادين العمل وآخرون في المكاتب فيما يعمل البعض من منازلهم. بغضّ النظر عن اختلاف المواقع أو البيئات التي نتواجد فيها في خلال هذه الساعات، ينبغي أن تشكل رفاهيتنا إحدى أهم أولويات المنظمات والموظفين والمجتمعات.يتناول موضوع “الصحة المهنية” مختلف جوانب الصحة والسلامة في مكان العمل ويركز في شكلٍ كبير على الوقاية الأولية عوضًا عن التركيز على العلاج. يشمل هذا الموضوع الواسع كلّ ما فعله أرباب العمل والموظفين والمجتمع لتحسين حالة الناس في أماكن عملهن ورفاهيتهم. تتكوّن القضايا الصحية من عددٍ من العناصر يتسم البعض منها بأهية تفوق أهمية بعضها الآخر. وتشمل التعرض لعوامل الخطر التي قد تؤدي إلى أمراض السرطان والحوادث والأمراض العضلية الهيكلية وأمراض جهاز التنفس وفقدان السمع وأمراض الدورة الدموية وأمراض نفسية وضغطٍ مرتبطٍ بالاضطرابات وأمراض معدية وغير ذلك.وفقًا لموقع ميدلاين بلاس دوت كوم MedlinePlus.com، تحصل مشاكل الصحة المهنية في مكان العمل بسبب نوع العمل الذي تقوم به. وقد تشمل هذه المشاكل على ما يلي:-1 جروح، كسور عظام، التواء وإجهاد أو البتر-2 اضطرابات الحركة المتكررة-3 مشاكل في السمع بسبب التعرض للضجيج-4 مشاكل في البصر أو حتى العمى-5 أمراض نفسية-6 أمراض بسبب استنشاق مواد غير آمنة أو لمسها أو ابتلاعها-7 أمراض بسبب التعرض للإشعاعات-8 التعرض للجراثيم في مرافق العناية الصحيةعمدت غالبية الشركات إلى وضع إرشادات خاصة بالصحة والسلامة، على الرغم من ذلك قلة قليلة من الناس هي التي قرأت هذه المستندات. ومع ذلك لا بدّ أن تتخطى أنظمة الوقاية الصحية في مكان العمل حدود المتطلبات القانونية. لما كانت سوقنا سوقًا ناشئة، ترانا بحاجة لتطوير شركاتنا إلى النقطة التي يجري عندها بحث المعايير العالمية الرائدة واستراتيجيات حماية موظفينا وتنفيذها ومراقبتها.في الواقع، تعمّ الفائدة على الجميع حين يعمل العمال في مكان صحي بما في ذلك الشركات إذ يساهم هذا الأمر في تعزيز الإنتاجية وتخفيف معدلات المرض والغياب وتحسين أداء الموظفين وأخلاقهم وولائهم والتزامهم ورفع مستوى رضا العملاء. من هنا لا بدّ أن تقوم الشركة التي ترغب بتشجيع تطبيق أنظمة الصحة المهنية بعددٍ من الأمور نذكر منها:1. اعتماد فلسفة واضحة ومتناسبة في ما يتعلق بالتوازن بين الحياة والعمل.2. تحسين صحة طاقم العمل العقلية والمحافظة عليها عن طريق استعمال الموارد المتاحة في المنزل أو عبر إحالته إلى اختصاصيين.3. الانتباه إلى صحة الموظفين الجسدية.4. تشجيع النشاط الجسدي من خلال تمارين رياضية جماعية دورية.5. تشجيع اعتماد نمط حياة صحي من خلال تبادل المعلومات والموارد.6. تأمين التدريب والتمرين لتجنب/ إدارة الضغط.ولكن الأهم من ذلك، يتعيّن أن تكون المدير التنفيذي المسؤول عن أمورك الصحية. وتنفيذًا لهذه الغاية ننصحك أن تجرّب الأمور التالية وأن تجعلها جزءًا من روتينك اليومي:- خذ فترة استراحة مناسبة لتناول غدائك عوضًا عن البقار أمام شاشتك.- حاول أن تمشي مرتين في اليوم.- تجنّب الأطعمة غير الصحية كتلك التي تحصل عليها من آلات البيع الآلية.- تجنّب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.- احرص على ممارسة بعض التمارين البسيطة وأنت جالس أمام مكتبك كأن تستعمل الكرات الحديدية عدة مرات في اليوم.- راقب وضعيتك.- استمع إلى جسدك وفي حال شعرت بأي آلام أو أوجاع أو إرهاق، لا تتردد في استشارة طبيب.- خذ معك وجبات خفيفة صحية إلى العمل.- تجنب الحركات الرتيبة إن استطعت.- راقب مستويات الضغط.- انتبه إلى عينيك.- تجنّب التشخيص الذاتي وتناوُل مواد لم يصفها لك اختصاصي في مجال الطبّ.- اغسل يديك بانتظام.- راقب ما لديك من أعباء ومستوى تعقيدها ورتّب غرفتك عند الضرورة.- ارسم حدودًا واضحة بين العمل والأمور الشخصية.- خفف من الغموض والشكوك عن طريق الاستفسار وطلب التوضيح.- أخبر عن حوادث المضايقة أو الأعمال العدائية في مكان العمل.- نظّف مكان عملك كي لا يتحول إلى مكان وسخٍ يحفز انتشار الجراثيم.“في الواقع، قد تشكل 40 ساعة من العمل مصدر إرهاق عقلي وجسدي لذلك يتعيّن على الموظفين وأرباب العمل أن يحاولوا وأن يسعوا جاهدين إلى إنشاة مكان لا يعزز الإنتاجية فحسب بل الصحة والسعادة أيضًا”.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
كيفية التصرف عند إسناد مديرك مهام إضافية إليك