7 نصائح لتملك زمام القيادة عن جدارة

 كتب محمد الصفتي:العالم يعُجّ بالمديرين والقادة، ونُظم تقسيم العمل ضاعفت الحاجة لاختيار مديرين للفرق والأقسام المختلفة، ولكن هناك دائماً من يتولّى زمام القيادة لأنّه الشخص المناسب ومن يتولّى ذات الزمام لأنّه لم يوجد من هو أفضل أو لأنّ الوقت لم يسمح باختيار غيره أو لأنّ من اختاره لم يحسن الاختيار! وإذا كنت تحلم بالقيادة والترقّي في سلك الإدارة فاستعرض النصائح الآتية لتعتلي سلّم الإدارة عن جدارة واستحقاق.1- القيادة الحقيقية تعني أن تستطيع قيادة نفسك أوّلاً: فليس هناك أيسر من توزيع الأوامر على الآخرين، قدرتك على قيادة نفسك لن تعني فقط أن تضرب المثل لمن يعمل معك ولكن خُذ نصيحة د/”لارين سيجيل” الكاتبة والمحاضرة بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا وهي أنّ من الهام جدّاً للقائد الحقيقي أن يطوّر من نفسه ويصير جزءاً من آليّة عمله كما يفعل مع الآخرين حتى لاتصدأ قدراته.2- لاتتحوّل إلى  ديكتاتور: فكما تقول د/ “سيجيل” من الهام للقائد أن يؤثّر فيمن يعملون معه ولكن يجب ألّا ينظر لعمله وكأنّه مملكة هو فيها الملك، فمن أساسيّات القيادة أن تضع الموهوبين في أماكنهم الصحيحة وهذا يتطلّب ألّا تبني نظاماً صارماً يعتمد على قرارك وحدك وبالتالي تسلب الآخرين قدراتهم الإبداعية، وجّههم لكن لاتقرّر لهم كلّ الوقت.3- كُن منفتحاً على الأساليب المبتكرة لأداء العمل: فمن الأخطاء الشائعة تكرار نفس الأساليب التي أثبتت نجاحها مسبقاً وهذا مايفعله المدير أو القائد بالصدفة، أمّا القائد الحقّ فلا يخش تجربة الطرق الجديدة التي قد تأتي بدرجات أعلى من النجاح.4- كوّن حسّاً حقيقياً بالالتزام: فكثير من الشعارات التي تتصدّر إعلانات الشركات لاتعني إلا مجرّد كلمات رنّانة جوفاء، لاتسمح لنفسك بتبنّي شعارات زائفة لاتمثّل أهدافك الحقيقيّة ولاتجعلها تحبطك إذا ماكانت تفوق قدرات شركتك، فالقائد الحقيقي يضع خططاً منطقيّة ذات أطر زمنيّة محدّدة ومناسبة للعمل ويترك شعارات جذب العملاء لمن ابتكرها.5- يجب أن تكمل عمل مابدأته تحت أيّة ظروف: فالمدير بالصدفة يتكلّم كثيراً عن خطط وقرارات قيد التنفيذ ومع مرور الوقت لايفعل شيئاً، إحرص كقائد حقيقي على أن تنهِ مابدأته حتّى لاتفقد ثقة من حولك أوثقة عملائك وكما تقول د/” سيجيل” فالقدرة على إكمال المهام شيء في غاية الأهميّة فلا نفع من أيّة مهمّة لم تكتمل.6- إجعل تقديرك لمن يعملون معك ذا ثمن: فالمدير بالصدفة يوزّع التقدير والشكر على من حوله ليكتسب شعبيّة ومحبّة مجّانيّة وقد لايتورّع عن طعن نفس الأشخاص في الظهر، ولكن كقائد حقيقي ذي نظرة ثاقبة لاتشكر من أحسن في العمل بالألفاظ فقط، لابدّ من ربط شكرك بالمكافأة المناسبة لما فعل، كالترقية أو الحوافز أو المكافآت أو حتّى الشكر عبر البريد الإلكتروني مع تضمين قيادات أعلى في الرسالة، هكذا تشعل الحماس الحقيقي في قلوب موظّفيك.7- لاتنس أنّ مهارات القيادة تُكتسب بالتعلُّم أيضاً: فالقائد الناجح لم يولد بالضرورة كذلك ولايحتاج الأمر لإلهام سماوي حتّى تكون قائداً ناجحاً، قد تملك موهبة القيادة لكن عدم صقلها بالدراسة والاجتهاد سيفقدك أيّة إمكانيّة لاستغلال موهبتك الفطريّة، إقرأ عن القيادة واحضر دورات تدريبية وندوات ولاتتحرّج من تجميع آراء من هم أقلّ منك في رؤيتهم للقائد الناجح.