لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تتعامل مع طفلك المُصاب بنوبات الفزع الليلي؟

12:47 م الثلاثاء 04 سبتمبر 2012

كيف تتعامل مع طفلك المُصاب بنوبات الفزع الليلي؟

يُعاني بعض الأطفال في سن الروضة أو حتى في بداية سن الالتحاق بالمدرسة مما يُسمى بنوبات الفزع الليلي. وأوضح أورليش فيغلر من الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين (BVKJ) بمدينة كولونيا، أن أعراض الفزع الليلي تتمثل في استيقاظ الطفل من نومه ليلاً على نحو مفاجئ، ويطيح في بعض الأحيان بكل ما حوله، وبالتالي يواجه الآباء صعوبة بالغة في التهدئة من روع طفلهم.وأضاف فيغلر أنه على الرغم من أن عيني الطفل تكون مفتوحتان في هذا الوقت، إلا أنه لا يُمكن التحدث معه بشكل حقيقي، حتى وإن كان يخاطب نفسه أثناء الصراخ؛ حيث يكون الطفل غير مستيقظ بشكل كامل وليس نائماً أيضاً في هذا الوقت.الهدوء مطلوبوعن كيفية التعامل مع الطفل في هذه الحالة، يقول فيغلر :”من الأفضل ألا يوقظ الآباء طفلهم وهو في هذه الحالة؛ حيث غالباً ما يكون الطفل مشوشاً ومرتبكاً ويصعب عليه الخلود إلى النوم مرة أخرى، إذا ما تم إيقاظه”.وأضاف الطبيب الألماني :”ينبغي على الآباء التحدث مع طفلهم بمنتهى الهدوء في هذا الوقت، محاولين طمأنته بأنه في أمان معهم. وعليهم الانتباه جيداً أيضاً، كي لا يتسبب الطفل في إصابة نفسه وهو في هذه الحالة”.وأوضح فيغلر أنه غالباً ما تنتهي نوبة الفزع الليلي من تلقاء نفسها في غضون مدة تتراوح من 5 إلى 15 دقيقة تقريباً. ويعود بعدها الطفل للاستغراق في النوم من تلقاء نفسه.وأشار طبيب الأطفال الألماني إلى أن قرابة 3 إلى 6 % من الأطفال يعانون من نوبات الفزع الليلي، علماً بأنها عادةً ما تحدث بعد مدة تتراوح من ساعة إلى أربع ساعات من خلودهم في النوم، أي في مراحل النوم التي لا تتحرك خلالها العين بسرعة.وعلى عكس ما يحدث عند رؤية الأطفال للكوابيس في منامهم، لا يُمكن للطفل أن يتذكر أي شيء مما حدث خلال نوبة الفزع الليلي بعد استيقاظه من النوم.جديرٌ بالذكر أن نوبات الفزع الليلي، التي تندرج ضمن اضطرابات النوم، لا تتسبب في حدوث أية أضرار بالنسبة للطفل وكذلك لا يرتبط حدوثها بإصابة الطفل بأي اضطراب نفسي، إنما تتعلق بعملية تطور الجهاز العصبي المركزي بالمخ.أسباب الإصابةوأرجع طبيب الأطفال الألماني الإصابة بنوبات الفزع الليلي إلى تعرض الجهاز العصبي غير مكتمل النمو لدى الطفل إلى مثيرات قوية، لاقتاً إلى أنه غالباً ما يرجع ذلك إلى عامل وراثي في العائلة.ويستكمل فيغلر أسباب الإصابة بنوبات الفزع الليلي لدى الأطفال، قائلاً :”غالباً ما يُصاب الأطفال المرضى أو المصابون بإرهاق شديد بنوبات الفزع الليلي. كما يُمكن أن تتسبب بعض نوعيات الأدوية الجديدة التي يتناولها الأطفال وكذلك تغيير أماكن النوم بالنسبة لهم في زيادة فرص الإصابة بنوبات الفزع”.وأشار فيغلر إلى أن الانتظام في مواعيد نوم الأطفال والتقليل من تعرضه للضغط العصبي والإرهاق البدني وكذلك إتباع طقوس محددة تساعده على الخلود إلى النوم يُمكن أن تُسهم في التقليل من هذه النوبات.ولكن إذا ظل معدل حدوث هذه النوبات في ازدياد على الرغم من التزام الآباء بهذه الإجراءات، يوصي فيغلر الآباء حينئذٍ بضرورة استشارة طبيب أطفال مختص.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان