هل يمثّل (التلفزيون) خطراً على الحياة الزوجيّة؟
03:24 م
الأربعاء 19 سبتمبر 2012
كتب محمد الصفتي:من الشائع تداول عبارة (الخرس المنزلي) التي تصف حال الأزواج عندما (يتسمّران) أمام (التلفزيون) دون تبادل أيّة أحاديث، ولكن هناك خطر آخر على العلاقة الزوجيّة يتسبّب فيه إدمان أحد طرفي العلاقة أو كلاهما لمتابعة المسلسلات والتفاعل مع العلاقات العاطفيّة التي تحفل بها.هذا ما كشفته دراسة أجريت في معهد “ألبيون” ونشرت في دوريّة ” التواصل الاجتماعي والمجتمع” حيث وجدت الدراسة أنّه كلّما ازداد تعلّق الشخص وتصديقه للعلاقات التمثيليّة، كلّما قلّت درجة التزامهم وإخلاصهم لشريك الحياة. ويقول د/ “جيريمي أوزبورن” كاتب المقال ومدير الدراسة أنّ نتائج الدراسة أكّدت هذه الحقيقة وأنّ نفس الأشخاص تتولّد لديهم قناعة بأنّ المقابل لشريك الحياة في العلاقة التمثيليّة يتمتّع بقدرٍ أعلى من الجاذبّية، وعليه فالأمل يحدو د/ “أوزبورن” أن يقرأ الناس مقاله عن الدراسة ويلقون نظرة متأمّلة على علاقاتهم بشركاء حياتهم وكذلك علاقات المحيطين بهم وإلى أيّ مدى تكون توقّعاتهم من شريك الحياة واقعيّة ومن أين أتت تلك التوقّعات أصلاً. وشارك في الدراسة أكثر من 390 زوج وزوجة وجّهت إليهم أسئلة عن مدى رضائهم عن علاقتهم العاطفيّة بالشريك، وعن توقّعاتهم المنتظرة من تلك العلاقة، ومدى التزامهم بها، وعن مدى تصديقهم للعلاقات التلفزيونيّة، ودرجة تكرار مشاهدة الحلقات التلفزيونيّة. وكشفت النتائج عن أنّ الأكثر تصديقاً للعلاقات التلفزيونيّة كانوا الأكثر اعتقاداً أنّ (تكلفة) علاقاتهم الزوجيّة عالية، ويعنون بهذا حرمانهم من الحريّة الشخصيّة، ومن وقت الفراغ، أو اضطرارهم لتحمّل عيوب الطرف الآخر.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
سلوك الأطفال في التعلم يشبه أسلوب الطيور الذكية