الأرق ذلك الرفيق اللدود، ماذا تعرف عنه؟

كتب محمد الصفتي:قليل من البشر من لم يعرف الأرق، خاصّةً مع التطوّر الجنوني لوسائل الاتصال والمعرفة والترفيه واعتياد أغلب الناس على السهر المفرط، وهناك حقائق أثبتتها الدراسات العلنية بشأن القلق واعتقادات أخرى شائعة لم تثبت صحتها واحياناً ثبت خطأها تماماً:1- يعتقد الكثيرون أنّ الأرق نتيجة مباشرة للمتاعب النفسيّة ولكن الحقيقة أنّ هناك أسباباً أخرى إلى جانب هذا تتسبّب فيه مثل عادات النوم غير المنتظم وتأثير الإفراط في تناول المسكرات أو المواد المخدّرة والأمراض العضويّة المسبّبة للآلام المزمنة ومتلازمة تململ الساقين.2- لكي تتغلب على الأرق مارس بعض التمارين الرياضية قبل موعد النوم بساعتين إلى ثلاث ولكن احذر فالإفراط في إجهاد الجسم وممارسة التمارين العنيفة سيأتي بأثر عكسي ويساهم في تنبيه جسمك وإبقاء درجة حرارته مرتفعة لعدة ساعات.3- يحاول البعض النوم أمام التلفزيون أو الكومبيوتر المحمول، ولكن هذا لايساعد على النوم بل يحفّز جسمك أكثر للاستيقاظ حيث تساعد الأضواء الصادرة من تلك الأجهزة على خفض نسبة الميلاتونين في المخ وهو الهرمون الذي يساعد على سرعة الاستغراق في النوم.4- لا تخاطر بأخذ مهدئات تساعدك على النوم دون استشارة طبيب، فبالرغم من انّ انواع اليوم أقلّ آثاراً جانبية إلّا أنّ توفير البيئة الهادئة المناسبة للنوم أفضل كثيراً من خطر الاعتماديّة على العقاقير.5- النوم الزائد في نهاية الأسبوع لا يفيد في تعويض مافاتك خلال الأسبوع بل قد يربك ساعتك الداخلية ويجعل نومك في الأيام التالية أصعب والحل الوحيد لك هو تنظيم مواعيد وفترات نوم مناسبة.6- لا يساعد نوم القيلولة دائماً في علاج القلق إلا حسب اعتياد الشخص عليه فبعض الناس تكفيهم عشر دقائق والبعض يستغرق ساعتين في نوم القيلولة وكثير من المصابين بالقلق يضعف نوم القيلولة من حافز النوم الليلي لديهم.7- يخدع بعض الناس انفسهم باعتياد الجسم على فترات النوم القليلة ولكن تلك الخديعة قد تؤدي لآثار مدمّرة على الصحّة. لن تستطيع أن تخدع جسمك وسيؤدي حرمان الجسم مما يكفيه من النوم في فقدانك للتركيز والانتباه وقد يتطور الأمر لأداء سيء في العمل أو لحوادث السيارات.8- انهض من فراشك وقم ببعض النشاط الخفيف ثم عد إلى الفراش في محاولة جدية للنوم بدلاً من البقاء في الفراش ومراقبة الساعة في إحباط.9- جرّب أكثر من طريقة تعتادها لتساعدك على النوم مثل حمام دافيء لأو القراءة لفترة محدّدة او الاستماع للموسيقى الهادئة حتى تجد مايناسبك ومفتاح تلك الطريقة هو الاستمرارية والإصرار.10- لاتهمل البحث عن السبب الحقيقي للأرق، فإذا عُرف السبب بطل العجب. اكتشاف السبب بالاستعانة بطبيب أفضل بالطبع من الاستسلام للأرق وعدم إيجاد حلّ ناجع.