اكتئاب الأطفال .. أعراضه وسُبل مواجهته
02:48 م
الخميس 11 أكتوبر 2012
لا تقتصر الإصابة بالاكتئاب على الأشخاص البالغين فحسب، حيث يُمكن أن يُصاب الأطفال والشباب به أيضاً. وأوضح ميشائيل شولته ماركفورت من مستشفى هامبورغ-إيبندورف الجامعي، أنه غالباً ما ترجع الإصابة بالاكتئاب لدى الأطفال إلى العوامل الخارجية المحيطة بهم، التي تؤثر في مسار حياتهم بشكل كبير، قائلاً :”يُعد انفصال الآباء أكثر الأسباب المؤدية إلى إصابة الأطفال بالاكتئاب”.وأشار الطبيب الألماني إلى إمكانية أن تتسبب أية أعباء يتعرض لها الطفل لفترات طويلة أو مواجهته لمشكلة صعبة، حتى ولو لفترة زمنية قصيرة، في إصابته بالاكتئاب أيضاً. ومن ضمن هذه الأعباء مواجهة الطفل لتحديات دراسية تثقل كاهله أو الخلافات مع الوالدين أو معايشة تجربة هجرة سابقة.وعن أعراض الإصابة بالاكتئاب لدى الأطفال، أوضح ماركفورت أنها تتشابه مع الأعراض التي تحدث لدى البالغين، لافتاً إلى أنها تظهر في عدة مؤشرات، من بينها شعور الطفل بالحزن على الدوام وفقدانه للدافعية وإصابته باضطرابات الطعام واضطرابات النوم.وأضاف الطبيب الألماني أن ضعف التركيز وعدوانية الطفل تجاه الآخرين وكذلك قلة شعوره بتقدير ذاته يُمكن أن تُشير أيضاً إلى إصابته بالاكتئاب، لافتاً بقوله :”توجد الكثير من الأعراض للإصابة بالاكتئاب، لكن لا يُمكن تشخيص الحالة بشكل نهائي إلا من خلال الطبيب المختص”.طرق العلاجوبطبيعة الحال يحتاج الأطفال للمساعدة عند إصابتهم بالاكتئاب كالبالغين تماماً. ومثلما يحدث عند الإصابة بأي مرض آخر، يتم تحديد طريقة العلاج وفقاً لتشخيص الطبيب المعالج للحالة، حيث أشار الطبيب الألماني إلى أنه غالباً ما يتم علاج الاكتئاب من خلال العلاج السلوكي أو العلاج بالمحادثة.وإذا تراوحت شدة الإصابة بالاكتئاب لدى الطفل بين المتوسطة إلى الشديدة، فعادةً ما يُمكن علاجها من خلال مضادات الاكتئاب. ويشددّ ماركفورت على أن إقامة علاقة جيدة بين الآباء والطفل في هذا الوقت يُمثل أهم وسيلة لعلاج الاكتئاب.ومثلما تتسبب ظروف حياتية معيّنة في الإصابة بالاكتئاب، يُمكن أن تعمل ظروف أخرى على الوقاية منه، حيث أوضح ماركفورت أن الدفء الأسري وانتظام إيقاع الحياة اليومية والشعور بقيمة الذات وكذلك تشجيع الآباء يعمل على دعم الطفل من الناحية النفسية وتمنحه مزيداً من المناعة ضد العواقب الناتجة عن معايشة المحن والأعباء الحياتية؛ ومن ثمّ تقيه من الاكتئاب. لذا أوصى الطبيب الألماني الآباء بقوله :”من الأفضل أن يمدح الآباء طفلهم ويشاركوه في حل المشاكل التي تواجهه”.وأشار ماركفورت إلى أن ممارسة الأنشطة الحركية والجلوس في أماكن جيدة الإضاءة ومبهجة تُسهم أيضاً في تحفيز الشعور الإيجابي بالحياة لدى الإنسان. وأضاف الطبيب الألماني :”ينبغي على الآباء أن يهتموا دائماً بحالتهم النفسية وبأن يكونوا في حالة جيدة، وإلا لن يُمكنهم مساندة أطفالهم في هذا الشأن على نحو جيد”.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
التهاب الجلد العصبي يتطلب إجراء فحص سنوي للعين