أزياء الحمل.. كيف تطورت ملابس الأمهات في 100 عام؟

كتبت - لمياء يسري:

انتشرت أزياء السيدات الحوامل بين نساء الطبقتين المتوسطة والغنية منذ أوائل القرن العشرين، وفي الفترة من العشرينات إلى الأربعينات صُممت ملابسهن بطريقة تساعد في إخفاء بروز البطن.

لكن مع بداية الخمسينات والستينات؛ أصبحت النساء أكثر تصالحًا مع تغيرات جسدهن، ومنذ هذا الحين شهد عالم الموضة قصات مختلفة، وجديدة لملابس الحمل، نستعرضها لكم بحسب موقع insider في السطور التالية:

- بداية على استحياء

كثيرون أرجعوا وجود ملابس خاصة للحوامل إلى بداية القرن التاسع عشر، إلا أنه لا يوجد دليل قوي على هذه الفرضية وفقًا لدراسة للباحثة كاسندرا كاري تعود لعام 1995م، ونشرتها ولاية جامعة أيوا.

وبحسب الدراسة، كان نادرًا ما تنقل النساء الحوامل ملابسهن إلى غيرهن من الأقارب، وتتخلصن منها عقب الولادة مباشرة، أما عن مجلات الموضة فلم تذكر أي شيء يتعلق بحمل المرأة إذ كان يعتبر غير لائقا في تلك الفترة.

واشترت النساء ملابس الحمل في ذلك الوقت عن طريق الطلبات البريدية، وفقًا للورقة البحثة المنشورة في جماعة أيوا، لكن بحلول عام 1811 أصبحت الملابس الداخلية الخاصة بالحمل متاحة أمام الجميع، ومنذ بداية القرن التاسع عشر ظهرت تصميمات متنوعة لهذه الملابس.

- التكلفة وخطوات التغيير

خلال السنوات التي سبقت القرن العشرين، لم تستطع النساء الفقيرة شراء ملابس جديدة طيلة فترة الحمل بسبب تكلفة النسيج، واستمرت هذه المشكلة حتى أوائل القرن العشرين، عندما ظهرت خيارات متنوعة وجودات مختلفة للملابس أمام النساء في الأسواق.

بداية هذا التغيير جاءت مع شركة Lane Bryant التي استخدمت كتالوجات مختلفة ومراسلات بريدية للترويج لمنتجاتها بشكل غير مسبوق في تلك الفترة.

ويعود أول ثوب أمومة صنعته الشركة إلى عام 1904، وأول ملابس حمل جاهزة تعود إلى عام 1911. ومنذ ذلك الحين شهدت النظرة إلى الحمل والأمومة تغيرًا جديدًا بين عامي 1910 و1920 حينما بدأن تشجيع النساء على إخفاء حملهن بارتداء ملابس فضفاضة.

وفي عام 1913 انتشر كتيب ما قبل الولادة ينصح النساء الحوامل بارتداء ملابس مريحة وفضفاضة، حتى تستطيع الأم التحرك بسهولة مع صديقاتها، وتستمتع بالخروج معهن. ومع بداية الثلاثينات، استمرت النساء في ارتداء ملابس حمل تبقي مظهرهن أكثر أنوثة، خاصة منطقة الخصر، والاعتماد على أحزمة الفساتين.

- في فترة الأربعينات

جاءت الحرب العالمية الثانية بقيود فرضتها على إنتاج الأزياء كافة خلال أربعينات القرن الماضي، ما أدى إلى عدم وجود تغيرات كثيرة في طبيعة ملابس المرأة عامة والحامل خاصة.

وبعد رفض العديد من النساء لتلك الأزياء القديمة، قدمت ثلاث شقيقات من دالاس إلى إنشاء علامة تجارية لإنتاج ملابس الأمومة سيطرت على السوق لمدة 5 عقود، واشتهرت بتصميم التنورة.

- الخمسينات ومجموعة القطعتين

بدأت المرأة الحامل تجربة الملابس المنقسمة إلى قطعتين بدلًا من القطعة الواحدة كما كان من قبل، وبذلك تخلت عن استخدام الحزام الذي يحدد الخصر. وتم تصميم الفساتين بأسلوب فضفاض، وسرعان ما انتشرت السراويل، وأصبحت أكثر شيوعا بين النساء.

- الستينات والسبعينات

استمرت الملابس ذات القطعتين بشكل فضفاض مريح للبطن، أما التنانير فكانت قصيرة. وفي السبعينيات لم ترغب النساء في إخفاء حملهن، فابتعدن عن الملابس الفضفاضة، وارتدين البدلات الصغيرة والشورتات.

- حمل الأميرة ديانا

تميزت أزياء الثمانينات بالجرأة وكثرة الألوان، وشاع هذا الأمر بين الأمهات أيضًا. واعتمدت النساء الحوامل الملابس الرياضية في أسلوبهم اليومي، وأصبحت الأميرة ديانا واحدة من أوائل العائلة المالكة البريطانية التي تؤثر على أزياء الأمومة في جميع أنحاء العالم، إذ أثناء حملها في الأمير ويليام عام 1982 ، ثم الأمير هاري في عام 1984 ارتدت مجموعة متنوعة من الملابس الكلاسيكية الأنيقة، من بينها السترات الصوفية وفساتين البولكا.

مشاهير التسعينات

اتجهت الأنظار إلى المشاهير في التسعينات أثناء الحمل وبدأت النساء تتابعهن بشدة، بعدما ظهرت الفنانة ديمي مور عارية على غلاف Vanity Fair.

ونقدت مور الفكر المجتمعي الشائع حينها، بأن المرأة الحامل ليست جميلة أو مثيرة للاشتمئزاز، مؤكدة على أنها ترى نفسها جميلة ولا ترغب في تصور نفسها بشكل متدن، لأنه أمر طبيعي تمامًا.

ومنذ ذلك الحين، بدأت المجلات تهتم بالمشاهير، وبدأت وسائل الإعلام في تغطية أخبار الأمهات من الفنانات اللاتي ظهرن على السجادة الحمراء، كما ابتكر المصورون العديد من الصور الخاصة بإظهار الأمومة والحمل.

وبحلول العقد الأول من القرن العشرين، كان المصممون يبتكرون مظهرًا للأمومة لنجمات البوب أثناء الأداء. ولعبت العائلة المالكة أيضًا دورًا كبيرًا في التأثير على اتجاهات الأمومة الحالية، حيث ارتدت ميغان ماركل عددًا من التصميمات المميزة أثناء الحمل، بما فيها فستان من الجينز، وبنطلون بسيط، إلى جانب العباءات.