لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المصمم Manish Arora: أشعر بالمسؤولية لكوني الهندي الوحيد في باريس!

11:28 ص الإثنين 19 مايو 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

عُلا خصيروف

 

إنه من أكثر المصممين ال1ين التقيتهم حيويةً. وما يميزه إضافةً إلى الألوان المبهجة التي يختارها لتصاميمه، هو أنه أول مصممٍ هندي اقتحم أسبوع باريس للموضة... ولا يزال الوحيد!

المصمم مانيش أرورا Manish Arora زار دبي مؤخراً لتقديم مجموعته الجديدة في متجر Saks Fifth Avenue، وقد حظيت بفرصة اللقاء به للتحدث عن الموضة. إليك هذا الحوار الحصري بأرابيا.

 

عُلا: هذه هي المرة الثانية لك في دبي منذ 10 سنواتٍ تقريباً، لماذا اخترت العودة الآن والتعاون مع متجر Saks بالتحديد؟

مانيش: نعم غبت لمدةٍ طويلة وقد عدت الآن للتعاون مع متجر Saks لأنه لطالما كان من الشّارين المفضلين لدي وقد دعتني الإدارة للحضور ووافقت فوراً للتعرف على فريق العمل الرائع الذي دعمني كل هذه المدة وأحببت عرض مجموعتي الأخيرة هنا والتعرف أكثر على أذواق النساء هنا.

 

عُلا: هل هذه طريقتك في التواصل مع زبوناتك؟

مانيش: لا أستطيع فعل ذلك مع كل المتاجر لكنني أتيت إلى دبي لأنها منطقة هامة جداً بالنسبة لي كمصمم.

 

عُلا: كيف تصف إذاً السوق العربية؟

مانيش: أجد أن أذواقنا متقاربة جداً فالنساء هنا يحببن الحياة ويستمتعن بها وهنّ في حالة إحتفال دائمة وعملي تلخيص لفكرة الإحتفال بالحياة والسعادة. لذا هناك تواصل مباشر وطبيعي. المرأة العربية جريئة ومستعدة للذهاب إلى آفاق جديدة.

 

عُلا: ولكن رغم ذلك نجد أن الصورة النمطية للمرأة العربية لا تزال إلى حدٍّ كبير سلبيةً في الغرب...

مانيش: المرأة العربية تتصرف على طبيعتها ولها شخصيتها الفريدة والقوية ولا أود أن أراها تحاول تقليد الغرب.

 

ما هي القطع الأكثر شعبيةً من تصاميمك في هذه المنطقة؟

مانيش: الأمر يتوقف على الموسم، لكن القطع ذات الألوان الجريئة والقوية تحظى بنجاحٍ كبير فالمرأة هنا لا تخشى الألوان...

 

عُلا: وأنت أيضاً لا تخشى الألوان!

مانيش: (يضحك) هذا صحيح... لا أستطيع العيش دون الألوان الوردية والذهبية!

 

عُلا: ما هو العنصر الذي لا يغيب عن تصاميمك؟

مانيش: عنصر الفرح، فهو في صلب تصاميمي وأتمنى الحفاظ عليه دوماً. لن أصمم أبداً مجموعةً باللون الأسود مثلاً. أريد ممن ترتدي تصاميمي أن ترسم إبتسامةً على وجهها ووجه من حولها.

 

عُلا: ماذا عن المجموعة التي قدمتها في Saks؟

مانيش: إنها مكونة من 25 لوك وهي مزيج بين مجموعة باريس لخريف 2014 ومجموعة الهند والتي أظن أنها ستحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ هنا.

 

عُلا: كنت ولا تزال أول مصممٍ هندي يعرض تصاميمه في باريس، هل هناك توقع مسبق منك بأن تتضمن تصاميمك الكثير من الألوان والتطريز لأنك هندي الأصل؟  

مانيش: قبل باريس كنت أعرض في لندن، وفي البداية لم يكن هناك أي توقعٍ مسبق ولكن نقاد الموضة اليوم وزبائني ينتظرون الكثير من الألوان والبهجة ليس لأنني هندي ولكن لأنني مانيش وهذا ما عتادوه مني وأصبح هويتي. لكن لم يكن هناك تصور مسبق لأنني كنت أول مصممٍ هندي في أوروبا.

 

عُلا: إذاً كيف تصف تجربة أوروبا وكونك المصمم الهندي الوحيد في باريس؟

مانيش: أشعر بمسؤوليةٍ كبيرة خاصةً وأن العديد من المصممين الهنود الناشئين يتطلعون إلي ويعتبرونني مثالاً ولكن في نفس الوقت أشعر بالحزن لأنه لم يكن لدي أحد أتطلع إليه في بداياتي وبقدم لي النصيحة فقد قمت بالكثير من الأخطاء لكنني أعتبرها جزءاً من التعلّم.

 

عُلا: درست تصميم الأزياء في دلهي، فكيف تصورت الدخول إلى أوروبا وماذا كان التحدي الأكبر بالنسبة لك؟

مانيش: كنت أحظى بشهرةٍ كبيرةٍ في الهند قبل الإنتقال إلى أوروبا والتحدي الأكبر كان البدء من الصفر مجدداً في لندن. لكنني أحب التحديات فأنا شديد الحماس والنشاط ولا زلت كذلك وكل يومٍ أشعر كأنني بدأت للتو.

 

عُلا: تصاميمك تعتمد بشكلٍ كبير على الحرفية اليدوية، فهل هناك عودة في صناعة الموضة اليوم إلى مهارة اليدين بدلاً من الآلة؟

مانيش: لا أدري ولكن بالنسبة لي الإعتماد على المهارة اليدوية كان خياراً طبيعياً بحكم أصلي الهندي إذ أردت أن أنقل تراثي وهويتي إلى الغرب وهذه كانت طريقتي للتميز هناك. فإن لم أعتمد على التطريز اليدوي والنقشات التراثية كنت ضعت في أوروبا. لذا الإهتمام بالصناعة اليدوية كان مصدر نجاحي بغض النظر عن مكانتها اليوم في عالم الموضة.

 

عُلا: هل تنتقد نفسك بشكلٍ مستمر؟

مانيش: نعم بشكلٍ قاسٍ. عادةً ما أكره تصاميمي بعد عرضها.

 

عُلا: ما الذي تندم عليه؟

مانيش: أتمنى لو بدأت باكراً.

 

عُلا: إذاً أنت بحاجةٍ إلى آلة العودة بالزمن! إن كانت بحوزتك فإلى أي زمنٍ تعود؟

مانيش: إلى كاليفورنيا في الستينات، فهناك هيبّي في داخلي. 

 

عُلا: هل تعتقد أن مصممي الأزياء يبتعدون عن الواقع ويتخلّون عن مسؤولياتهم كلما زادت شهرتهم؟

مانيش: لا أستطيع التعميم فالأمر يتوقف على الشخصية. هناك مصممين لا يزالون يهتمون بكل التفاصيل بأنفسهم وبعضهم لم يقوموا يوماً بالتصميم بأنفسهم بل بمساعدة فريق. لكن شخصياً أحب القيام بكل شيءٍ بنفسي.

 

عُلا: هل عالم الموضة بالجنون الذي يبدو عليه؟

مانيش: كلا ليس في الوقت الحالي فهذه الفكرة تغيرت اليوم. الموضة كأي عملٍ آخر وعلى المصمم أن يتعامل معها كذلك.

 

عُلا: لنتحدث عن الأزياء والمشاهير، ما رأيك بإرتداء الشهيرات لتصاميمك؟

مانيش: لست ممن يركضون وراء الشهيرات. لحسن حظي أن كل اللواتي ارتدين تصاميمي مثل كايتي بيري وليدي غاغا وريهانا اخترنها بأنفسهن ولست أنا من فرضها عليهن. لكن المميز أن هؤلاء الشهيرات أظهرن أزيائي بأفضل طريقة وهذا ما أحب رؤيته.

 

عُلا: وماذا لو لم ترتديها بأفضل طريقة؟

مانيش: سأمتنع عن بيعها المزيد من الأزياء!

 

عُلا: ما هو أفضل وأسوأ ما في مهنتك؟

مانيش: أفضل ما فيها أنني أقوم بما أعشقه... أحب الاستيقاظ كل صباح والذهاب إلى العمل. لكن أسوأ ما فيها هو المواعيد المحددة لإصدار مجموعةٍ جديدةٍ كل 6 أشهر. أتمنى لو كانت هذه المواعيد اكثر مرونة لكنها ليست كذلك للأسف.

 

عُلا: أجب عن هذه الأسئلة باختصار:

أفضل صفاتي هي: أنني سعيد

أسوأ صفاتي: أنني نيّق أحياناً

للاسترخاء أقوم بـ: مشاهدة الأفلام

فيلمي المفضل هو: Dallas Buyers Club

أستلذّ بـ: الشراب والحلويات والتدخين

أكثر ما يستفزني: التأخر بالمواعيد

ما هي أجمل كلمة: السعادة

أرسل رسالة شكر إلى: إلى فريقي

أود تناول القهوة مع: أنا لا أتناول القهوة بل قدحاً واحداً من الإسبريسو في الصباح وسأتناوله مع مَن يكون بجانبي في الصباح! (يضحك بقوة).

أكثر كلمة أكرهها: Selfie! لا أقولها أبداً ولا أفهمها.

 

عُلا: ما رأيك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

مانيش: أحب أنستغرام وأقوم بتحديث الصور بنفسي وهو برأيي الموقع الأفضل.

 

عُلا: لو كان منزلك يحترق، ما هي الأشياء الثلاثة التي ستنقذها؟

مانيش: سماعاتي فأنا لا أستطيع العيش بدونها، و3 حقائب مليئة بملابسي وأحذيتي (يضحك)... لكنني لست من الأشخاص الذين يتعلقون بالأشياء، فالشهر الماضي سُرِق كمبيوتري المحمول بكل ما فيه من بيانات لكنني لم أكترث بالأمر، ابتعت واحداً جديداً بكل بساطة.

 

وأخيراً... أنا مانيش أرورا أقر وأعترف أنني...

مانيش: أنني أحب الشراب!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فيديو قد يعجبك: